مقدمة

تعتبر مدينة تارودانت من أعرق  وأقدم الحواضر المغربية، حيث يعود تاريخ إعمارها إلى العصور القديمة من تاريخ المغرب، كما كانت توصف لأزمنة ممتدة بقاعدة بلاد السوس وعاصمتها. ولعبت عبر تاريخ منطقة سوس والمغرب بصفة عامة أدوار تاريخية هامة خلال مختلف المراحل التاريخية، كما كان لها شأن في المساهمة بقسط غير يسير في مسار الإنتاج العلمي والثقافي للبد، وذلك رغم ما طبع تاريخها من صرعات وتوترات متتالية أثرت على تلك المساهمة وعجلت بانتقال ثقل دورها إلى حواضر أخرى في المنطقة وغيرها؛ وخاصة إلى مدينة الصويرة وأكادير، وتزنيت بشكل أقل. كما لعبت تارودانت دورا محوريا في حركة الجهاد التي انطلقت في سوس ضد التواجد البرتغالي في سواحل سوس، وخاصة في أكادير (حصن سانتاكروز)، وخاصة بعد مبايعة الشريف محمد بن عبد الرحمان سنة 916ه/ 1510م بتدسي على جهاد المحتلين البرتغال. وهكذا تحولت المدينة إلى الرباط الأول للمجاهدين ضد الاحتلال البرتغالي في منطقة سوس[1]. هذا دون أن ننسى الدور المحوري الذي لعبته تارودانت كمحور ربط أساسي على طريق المبادلات التجارية مع السودان الغربي. وفي مقابل هذه الصورة فإن المدينة كانت محاصرة لقرون عديدة بنظرة تعتبرها منطقة من مناطق المعارضة “المغضوب عليها”.[2]

أما من الناحية الإقتصادية فقد كانت دوما تارودانت ونواحيها الخزان الرئيس للمغرب بالمنتوجات الزراعية وبمادة السكر، التي اشتهرت المدينة بإنتاجه وتصديره إلى مختلف أرجاء المعمور. وقد سمح لها موقعها في مركز سهل سوس بأن تلعب دورا رياديا في هذا الباب، ف”لا يذكر المؤرخون والجغرافيون مدينة تارودانت إلا مقرونة بثروتها العظيمة من أشجار الفواكه والزيتون والصناعات المعدنية ومناسج الثياب ومعاصر قصب السكر”.[3]

أما على المستوى الثقافي فقد عرفت المدينة حركية ثقافية، وفترات ازدهار ثقافي كبير، خاصة في الفترات التي استتبت فيها الأوضاع السياسية بالمدينة وازدهر اقتصادها، الأمر الذي أعطى للمدينة إشعاعا ثقافية تجاوز حدود إقليم سوس ليشمل باقي مناطق المغرب، بل امتد إلى خارج بلاد المغرب. كما أنجبت المدينة  العديد من رجال العلم والأدب والفكر، وقد خصص لهم العلامة محمد المختار السوسي حيزا كبيرا في مؤلفاته الموسوعية ك”المعسول…”، و”سوس العالمة“، و”إليغ قديما وحديثا”.

معنى إسم تارودانت

لقد جاء إسمها على صيغة الأسماء الأمازيغية، ويعرب عادة بصيغة رودانة، وروداني للنسبة. وعند تتبع دلالة الاسم فإنه وردت في محاولة تقديم معنى إسم تارودانت عدة إجتهادات حاولت تقديم تفسير للكلمة. ومن ذلك، محاولة الأستاذ حنداين، الذي اعتبر أن لفظ تارودانت قد يعني مكانا مرتفعا من الأرض كحاجز للماء أو غيره، حيث إن مذكره هو أرودان، ويعني في المنطقة “الحاجز”. لذا اعتبر أن معنى تارودانت انطلاقا من ذلك فيعني المدينة المحاطة بالحواجز الترابية، أو المدينة المسورة، أو الأقرب من هذا كله: المكان الذي عند حاجز الماء في الوادي[4]. أما المؤرخ عمر أفا، فقد اعتبر لفظ تارودانت لفظا أمازيغيا أصله من كلمة “أرودان” ويعني المرتفع[5]. يشار أيضا إلى أن تارودانت تسمت بالمحمدية، وذلك في أوائل الدولة السعدية، وخاصة في عهد أحمد الشيخ السعدي، الذي أمر بإعادة إحياءها.[6]

أما من الناحية البشرية فقد سكنت المنطقة قبائل أمازيغية من لمطة وجزولة ومصمودة منذ أزمنة قديمة، وفيما بعد استقرت القبائل العربية والهلالية من بني معقل الحسانية والشبانية في المنطقة، وذلك منذ أواخر العصر الموحدي، فوقع نوع من التمازج بين المجموعات الأمازيغية الأصلية والمجموعات العربية الوافدة، في حين بقيت المناطق الجبلية المطلة على المدينة خالصة للعنصر الأمازيغي[7].

تارودانت عبر العصور…أو الثورة الدائمة

الفترة القديمة

كانت مدينة تارودانت تسمى في العهود القديمة (قبل الفترة الإسلامية) بإسم ” ڤالا” (Vala) واندثرت في فترة تاريخية من العصور القديمة وقامت على أنقاضها فيما بعد مدينة تارودانت التاريخية. ويبدو أنها كانت تنتمي إلى مجموعة من المراكز الحضرية التي تأسست في المغرب خلال الفترة الفينيقية كمثيلاتها: “ڤادين” على وادي نون، ومركز “ڤاكّا” (VAKKA) على وادي درعة. وكلها مراكز أسست في سياق التعامل التجاري بين الفينينقيين والمغاربة حوالي القرن التاسع قبل الميلاد (846 ق.م)[8].

الفترة الوسيطية

ورغم قدم تأسيس المدينة، فإن المدينة لم تحظ كثيرا بالإهتمام من قبل المصادر التاريخية، إلا خلال العصر الوسيط، وخاصة ابتداء من القرن الخامس الهجري (11م)، عندما عرفت المنطقة المواجهة العسكرية بين جيوش المرابطين وأتباع ابن ورصند البجلي مؤسس الإمارة البجلية الشيعية. وبعد القضاء على الشيعة الجبليون اتخذها المرابطون قاعدة عسكرية لمراقبة قبائل جبل درن، كما أن المرابطون هم أول من بدأ في تحصين المدينة بالأسوار في بعض جهاتها[9].   وبعد سيطرة المرابطين على المدينة سنة 448ه/1056م عرفت نوعا من الاستقرار والإزدهار خصوصا وأنها استرجعت دورها كملتقى للطرق التجارية الآتية من السودان الغربي، فعرفت رواجا تجاريا مهما، خصوصا في عهد يوسف ابن تاشفين وابنه على بن يوسف.

وفي عهد الدولة الموحدية إزدادت تحصيناتها وأهميتها الإقتصاددية والإدارية، وأخذت مكان مدينة إكَلي التي كانت قبل تلك الفترة هي قاعدة سوس، ويعود هذا الازدهار إلى الدور الذي أوكل لها من طرف حكام هذه الدولة، حيث جعلوا منها قلعة عسكرية وعاصمة إدارية لكل إقليم سوس[10]. وخلال ثورة علي ابن يدر الزكَندري حوالي 1252م/650ه تعرضت المدينة للتخريب بسبب محاولات الموحدين لإخضاعها في أواخر أيامهم. وقد تمكن بن يدر من تأسيس إمارة هنتاتية مستقلة في منطقة في تارودانت امتد نفوذها إلى كافة نواحي سوس، والتي استمرت لفترة ناهزت 80 سنة[11].

وفي عهد الدولة المرينية توالت على المدينة الحملات العسكرية بغرض استرجاعها من يد علي بن يدر، وهو ما تسنى لهم عام 1334م/735ه. وطيلة فترة السيطرة المرينية والوطاسية (القرنين 14م و 15م) على المدينة دخلت المدينة عهدا مظلما من الفوضى والتخريب وسيطرة القوى المحلية عليها، خاصة وأن المرينيين، قاموا بإقطاع مناطق سوس لقبائل بني معقل العربية، فاحتلت هذه الأخيرة أجود الأراضي بالمنطقة، وفرضت حصارا على المدينة وأثقلت كاهل الساكنة بالضرائب المختلفة، ولم تتخلص ساكنتها من تسلط الأعراب إلا مع ظهور الحركة السعدية [12].

إزدهار تارودانت في عهد الدولة السعدية

مع ظهور الدولة السعدية خلال القرن 16م/10ه، كسرت هذه الأخيرة شوكة الأعراب وأجلتهم عن أراضي تارودانت وألجأتهم إلى الغابات وأراضي البور، فعادت الحياة إلى المدينة والنشاط الزراعي، واسترجعت مدينة تارودانت دورها الإقتصادي وإشعاعها الثقافي، واتخذوها عاصمة لهم بعد إعادة بنائها وتجديدها وتحصينها بأمر من السلطان السعدي أحمد الشيخ. وخلال هذه الفترة عرفت المدينة أوج ازدهارها الإقتصادي، حيث اهتم السعديون باستصلاح الأراضي المحيطة بها قصد استغلاها في أعمال الزراعة، وبنيت المزيد من معامل السكر بنواحي المدينة، وخاصة في منطقة أولاد مسعود و تازمورت وإيميز، كما نشطت حركة التجارة فيها بفضل انفتاحها على السلع الآتية من السودان الغربي والسلع المجلوبة من أوروبا عبر ميناء مدينة أكادير[13]. وبفضل هذا الازدهار البيِّن تحولت تارودانت إلى  قطب حضري كبير، فبعد إعادة بنائها ضخمت أسوارها، وشيدت قصباتها، وتحولت إلى حاضرة كبيرة في مرتبة العواصم الكبرى للمغرب كمراكش وفاس.

وبعد تضعضع الدولة السعدية وانقسامها إلى مملكتين (مملكة مراكش ومملكة فاس)، وخاصة بعد وفاة السلطان القوي أحمد المنصور الذهبي، تحولت المدينة مرة أخرى إلى مجال للفوضى وللصراع بين القوى المحلية، حيث سيطر عليها أبو زكرياء يحي الحاحي حوالي 1611-1612م/1020-1021ه، والذي قضى على الفوضى وأعاد للمدينة الأمن والاستقرار رغم الركود الإقتصادي الذي استمر فيها بسبب طرد اليهود منها[14]. كما أن الطاعون الذي ضرب المنطقة وفي موجات متتالية بداية القرن السابع عشر الميلادي ساهم في  انهيار مكانتها الإقتصادية خلال تلك الفترة. وخلال ثورة أبي زكرياء يحي الحاحي انفصلت المدينة عن المخزن السعدي في مراكش فتأسست إمارة الحاحيين بتارودانت  ونواحيها.

تارودانت في عهد الدولة العلوية

بعد مقتل أبي زكرياء الحاحي 1626م/1036ه تدهورت الأوضاع مرة أخرى داخل المدينة، فوقعت بعد وفاة الحاحي تحت سلطة الإمارة السملالية بزعامة بودميعة السملالي سنة 1039ه/1629م. ورغم ذلك لم تنتعش بل كانت مجرد مدينة ثانوية، لأن بودميعة السملالي انشغل بتنمية وتوسيع مدينة إليغ التي انتقل إليها يهود تارودانت. وبعد وفاة بودميعة وانفجار النزاع بين أبناءه حول الحكم دخلت المدينة في مرحلة غامضة لعشر سنوات (1656م-1669م/1070ه-1080ه)، حتى استولى عليها المولى رشيد العلوي سنة 1669م/1080ه، والذي لم يتمكن من ربطها بحكم العلويين، بحيث ثار في سوس المولى أحمد ابن محرز، في السنة الموالية بعد وفاة المولى رشيد وتولي المولى إسماعيل الحكم. وقد استمرت ثورة ابن محرز حوالي 14 سنة (1672م-1687م/1083ه-1099ه). وبعد هزيمة ابن محرز عين عليها المولى إسماعيل الباشا عبد المالك، والذي ثار بدوره بدعم من الأمير زيدان حوالي 1694م/1106ه، واستمر الإضطراب في المدينة إلى أن عين المولى إسماعيل عليها ابنه محمد العالم في صيف 1698م. وطيلة فترة حكم المولى إسماعيل الطويلة كانت تارودانت خارج حكمه لمدة ستة وعشرين سنة، بل ودفعت ثورات تارودانت المخزن الإسماعيلي إلى فك الحصار عن سبتة المحتلة لإعادة الأمن إلى سوس وتارودانت[15].

وعلى عادة المدينة، فلم تستمر فترة التبعية للحكم المخزن الإسماعيلي إلا ثلاثة سنوات في عهد الأمير محمد العالم، قبل أن تدخل مرحلة الثورة مرة أخرى بقيادة الأمير محمد العالم الذي ثار ضد أبيه المولى إسماعيل سنة 1700م/1112ه في منطقة سوس. وقد عرفت المدينة في عهد محمد العالم ازدهارا ثقافيا كبيرا وانتشرت في أنحائها الكراسي العلمية والحلقات الأدبية واستقطبت عددا كبيرا من الأدباء من كل أنحاء المغرب[16]. وقد انهزم أخيرا الأمير محمد العالم أمام أخيه المولى زيدان حوالي 1706م. وقد استباح هذا الأخير المدينة لما دخلها، لكنه ما لبث أن ثار بدوره في السنة الموالية، فعادت المدينة مرة أخرى إلى الانفصال عن المخزن المركزي إلى أن قتل المولى زيدان، فعين المولى إسماعيل المولى بناصر الذي دبر شؤون المدين لمدة ست سنوات (1708م-1714م/1120ه-1126ه)، لكنه ثار بدوره سنة 1712م/1124ه ضد أبيه، لتنطلق مرة أخرى شرارة الفوضى في المدينة انتهت بقتل الأمير من طرف عرب أولاد دليم وبعثوا برأسه إلى مكناس. وقد استقرت الأوضاع في المدينة بعد تولية المولى إسماعيل للقائد أبا عزيز على المدينة، وبعد خمس سنوات تولى الأمير المولى عبد المالك شؤون المدينة ومنطقة سوس. هذا الأخير استمر في تقلد منصبه في المدينة لمدة عشر سنوات انتهت لما استدعاه جيش عبيد البخاري لبيعته بعد وفاة المولى إسماعيل سنة 1727م/1140ه[17].

وقد استمرت فترة الاضطرابات التي أعقبت وفاة المولى إسماعيل إلى بيعة المولى محمد بن عبد الله، حيث عرفت المنطقة سلسلة لا متناهية من الثورات والإضطرابات كثورة الكرسيفي (1737م/1150ه) الذي احتل تارودانت قبل أن يقتل من طرف قبيلة هوارة، وثورة الشريف الكثيري بوتكَلا (1754م/1150ه)، وثائر ثالث ادعى المهدوية وهو محمد المكاوي[18]. وقد تمكن المولى محمد بن عبد الله من وضعها تحت حكم السلطة المركزية سنة 1756م/1169ه بعد دخولها على إثر الحملة العسكرية التي قادها لإخضاع منطقة سوس[19].

ومن أجل قطع دابر الثورات المستمرة في تارودانت وسوس انتهج سيدي محمد بن عبد الله (1757م-1790م/1171ه-1205ه) سياسة تجفيف المنابع الاقتصادية للحركات الثائرة بسوس من خلال تحويل الحركة الإقتصادية من مرفأ أكادير إلى الصويرة التي بنيت من أجل منافسة مرفأ أكادير. هذا الأخير كان يشكل المرتكز الأساس الإقتصادي لتلك الحركات الثائرة. كما تم نقل مركز السلطة المحلية من تارودانت إلى حاحا، وتم تعيين عمال على سوس من حاحا، فأصبحت بذلك تارودانت مركز عامل تابع لممثل المخزن في حاحا، فتحولت بذلك المدينة إلى مدينة ثانوية بعدما كانت عاصمة لإقليم سوس. كما تدهوت وضعيتها الاقتصادية لصالح الصويرة، وبالتبع عرفت جمودا ثقافيا[20].

وقد استمرت حالة الجمود والتدهور التي طبعت وضعية المدينة في عهد المولى سليمان والمولى الحسن الأول. وقد ازدادت وضعيتها ومنطقة سوس سوءا مع الحملات العسكرية التي قادها السلطان الحسن الأول إلى سوس بين 1882-1886، وذلك لوضع حد للطموحات الاستقلالية لمنطقة سوس عن المخزن المركزي. أما في فترة المولى عبد العزيز فقد ثارت مرة أخرى ثائرة سكان مدينة تارودانت وقرروا مغادرة المدينة احتجاجا على تصرفات الباشا حمو وأدولاده، والذي عينه السلطان على باشوية تارودانت[21].

وفي عهد الحماية الفرنسية كانت المدينة تحت سلطة الباشا أحمد بن علي الكابا، والذي تآمر على أحمد الهيبة وحاول اعتراض طريقه بعدد انهزامه أمام الفرنسيين في مراكش، لكنه انهزم أمام أحمد الهيبة وقتل وعلق رأسه بساحة “أسراكَ” بالمدينة. وقد اتخذ أحمد الهيبة المدينة مستقرا له ومعقلا لمقاومة الفرنسيين، وبعض قواد المنطقة المتعاونين مع الفرنسيين، وخاصة القائد حيدا بن ميس. وقد اضطر احمد الهيبة إلى مغادرة المدينة فوقعت تحت سلطة حيدا بن ميس الذي أصبح باشا تارودانت تحت سلطة الفرنسيين، فأصبحت المدينة في عهد الحماية الفرنسية مركز عسكريا لمراقبة قبائل جبل درن والقبائل السهلية[22].

المراجع
[1] كريم عبد الكريم، المحمدية قاعدة بلاد السوس وأم القرى والأمصار وملاك باب السودان، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 116.
[2] بوتشيش إبراهيم القادري، عناصر الإتصال والقطيعة في تاريخ تارودانت "الوسيط"، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 19.
[3] زمامه عبد القادر، تارودانت في أقلام المؤرخين إلى نهاية العصر السعدي، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 110.
[4] حنداين محمد، معلمة المغرب، ج7، منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ودار الأمان، ط2، 2014، الرباط، ص 2141.
[5] أفا عمر، مسألة النقود في تاريخ المغرب في القرن التاسع عشر: سوس 1822-1906، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ط1، 1988، ص 56.
[6] كريم عبد الكريم، المحمدية قاعدة بلاد السوس وأم القرى والأمصار وملاك باب السودان، مرجع سابق، ص 117.
[7] المجاطي زكي علي، تطورات البنية أفقتصادية لتارودانت عبر التاريخ،  "، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 55.
[8] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2141.
[9] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2141.
[10] بنميرة عمر، تارودانت من خلال المصادر الجغرافية في العصر الوسيط، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 128.
[11] بوتشيش إبراهيم القادري، عناصر الإتصال والقطيعة في تاريخ تارودانت "الوسيط"، مرجع سابق، ص 28-31.
[12] بنميرة عمر، تارودانت من خلال المصادر الجغرافية في العصر الوسيط، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 131.
[13] المجاطي زكي علي، تطورا البنية الإقصتادية لتارودانت عبر التاريخ، ضمن تارودانت حاضرة سوس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، ص 79.
[14] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2142.
[15] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2142.
[16] الناصري احمد بن خالد، الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1997 ج 7، ص 92.
[17]  حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2142-2143.
[18] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2143.
[19] الناصري احمد بن خالد، الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، مرجع سابق، ص 57.
[20] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2143.
[21] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2143.
[22] حنداين محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2143.