مقدمة

يحتل التعليم العتيق مكانة متميزة في المنظومة التربوية المغربية بالنظر للأهداف المتوخاة منه[1] من جهة وخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على هوية الأمة وتراثها العلمي والحضاري، ومن جهة ثانية استيعابه لأعداد مهمة من المعلمين والمتعلمات.

ويعتبر هذا التعليم من أقدم أنواع التعليم بالمغرب، كما هي مؤسساته، فمنذ أن عرف الإسلام طريقه إلى شمال إفريقيا، بدأت تنتشر المدارس الدينية في شتى أنحاء ربوع المملكة، حيث ظهرت مدارس عريقة في مختلف الدول التي تعاقبت على حكم المغرب ابتداء بالأدارسة، وتأسيسهم لجامع القرويين، مرورا بالمرينيين، ومدارسهم التي لا تزال قائمة في فاس، وعناية الدولة العلوية بهذا الحقل الديني إلى اليوم. فلقد كان التعليم العتيق، وما زال، أحد الأبواب المهمة في ترسيخ الهوية الوطنية والانتماء الإسلامي في نفوس الأطفال والشباب المغاربة، في مقابل المدارس التي أنشأها المستعمر لتشكيل هوية جديدة تناسب السياسيات الاستعمارية.

إن منظومة التعليم الديني بالمغرب، لعبت ومازالت تلعب أدوارا تاريخية وحضارية وإشعاعية، ساعدت على استتباب الأمن والاستقرار لعقود وبفضلها ظل المغرب في منأى عن التطرف على مدى عقود، وتأخر وصول القلاقل والاضطرابات، التي ضربت مجتمعات ودولا أقل مناعة في المحيط الجيوسياسي للمغرب. يشهد على ذلك المكانة التاريخية لمؤسسات التعليم الديني، وعلى رأسها أقدم جامعة على الصعيد العالمي، وهي جامعة القرويين، وكذا مستوى وعمق الإنتاج العلمي والمعرفي والفكري الصادر عن هذه المؤسسة، وجودة خريجي هذا النظام التعليمي.[2]

مكانة التعليم العتيق

يستمد الموضوع أهميته من أهمية التربية الدينية في التنشئة على القيم والمحافظة على هوية الأمة ومرجعيتها الثقافية وخصوصيتها الحضارية. فقد كانت عبر التاريخ، مصدر المتابعة الفكرية والثقافية والسياسية. وأيضا لكون مدارس التعليم العتيق الإسلامية في المغرب لها أهميتها في الاهتمام بالتراث العلمي والحضاري للأمة منذ الفتح الإسلامي إلى اليوم، فهي منظومة تربوية كاملة، عبرها أورث السلف الخلف الكتاب والحكمة، والعلوم والآداب، منها تخرج العلماء، والأدباء، ورجال الدولة على اختلاف مراتبهم ووظائفهم، هي صمام الأمان الأمن لهذه الأمة، وهي المدافع عن توابثها الدينية والوطنية، وحامل لواء عزتها وأمجادها على امتداد الزمان والمكان. لذلك حظي، ولا يزال بالعناية والرعاية من ولاة الأمر، ومن أهل الخير والإحسان الذين وقفوا كثيرا من ممتلكاتهم عليه لأداء ورسالته العظمى وتحقيق أهدافه الكبرى. كما تبرز بجلاء هذه الأهمية من أهداف هده المدارس وأدوارها، لاسيما المحافظة على الهوية الإسلامية، والخصوصية الثقافية، والأمن الروحي للبلاد، وإجادة حفظ كتاب الله العزيز بمختلف الروايات، وازدهار العلوم والمعارف الإسلامية في مختلف جهات المملكة. وأصبح للتعليم العتيق دور كبير في الدفاع عن العقيدة ونشر تعاليم الإسلام وتعليم اللغة العربية وتوحيد الأمة والمحافظة على الهوية والأصالة، ومقاومة الزيغ الفكري والعقدي، والدفاع عن استقلال البلاد ووحدتها وكرامتها، وتخريج علماء الشريعة، الذين يقوم بهم الشأن الديني كله في الأمة، وتحيا بهم حركة الاجتهاد الراشد والتربية الربانية، وتعزيز الدور الريادي للعلماء المغاربة في التأليف في العلوم الشرعية واللغوية، وفي التعليم والإفتاء والدعوة إلى الإسلام، وإمداد البلاد بالقيمين الدينين المؤهلين، والمساهمة في تعميم التمدرس ومحاربة الأمية، وإمداد البلاد بالمواطن القوي الإيمان، المتصف بالاستقامة والصلاح الجامع بين الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة. كما تتحدد هذه الأهمية من الانتشار السريع والمنظم للمعاهد بعد أن فشل التعليم العصري في الوفاء بحاجات المجتمع المغربي وعدم استيعابه لطموحات أبنائه في التعليم والترقي، وبقاء الحاجات الملحة إلى التعليم الديني وإلى خريجه ذوي التكوين الشرعي المتين.

وبالتالي فإن النهوض بهذه الأمة فكريا وعلميا وتربويا، لن يتأتى إلا بالنهوض بالتعليم “العتيق” وتطويره دون إخلال بمقوماته، وذاك كفيل بتخريج كفاءات مؤهلة علميا وتربويا للقيام بمسؤوليتها في البناء الفكري والحضاري.

المدارس العتيقة.. المفهوم والمسار التاريخي

عرف العالم الإسلامي ظهور ”التعليم الديني” إلى جانب “التعليم العمومي العصري” في بداية الفترة الاستعمارية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حين تم الفصل بين العلوم الاجتماعية والإنسانية، والعلوم البحثة، وبين علوم الشريعة واللغة العربية في مناهج كبريات الجامعات الإسلامية، في فاس، والقيراون، والقاهرة بعد أن كانت المناهج التعليمية في هذه الكليات مندمجة ومتعددة التخصصات، يدرس فيها إلى جانب علوم الشريعة واللغة العربية علوم الطب والفلك والفيزياء والطبيعيات وغيرها[3]، فخلال المرحلة الإسلامية إلى حدود 1912 م، كان التعليم دينيا بالأساس، فلم تكن هناك حاجة لمنحه نعتا يميزه عن غيره لانعدام التعدد في هذا المستوى. وقد سماه الباحثون بالتقليدي والعتيق والأصيل. وألحقت هذه المصطلحات بالتعليم الإسلامي والقرآني، وكان القصدُ منهما واضحًا، فمن خلالِ مدلولِهما يتضِحُ إلحاقُ البعدِ التاريخيِّ الماضَي بالتعليمِ المنسوبِ إليهما، كما نفهم أنهما يرتبطانِ بنوعين من التعليم الموروث بحمولةٍ فكريةٍ قديمة، يتم الحفاظُ عليها مع إضافةِ ملامحَ جديدة، دون أن يصل الأمر إلى إدخال إصلاحات جوهرية على الهيكل والمضمون، ويقابلهما ”التعليمُ العصري” الذي يختلف في مناهجه وأشكاله، فهو الذي يواكبُ الزمان، ويتضمَّنُ المبادئَ الحية للعلومِ التي تسير عليها الحياة وبها تستقيم.

تعريف المدارس العتيقة:

وتفيد كلمة ”عتيق” لغة على معاني منها ” النقي الأصيل”، ” القديم الأصيل”، ”الكريم الرائع من كل شيء”، و”الخيار من كل شيء”[4] ويقصد ب” التعليم العتيق” في المغرب ”التعليم الديني”.

يترتب على ذلك أن التعليمين ”الأصيلَ ” و” العتيقَ ” منفصلان تماما عن ” التعليم العصري “، ويعني هذا الانفصالُ أنهما متعلقانِ بالماضي أكثر من الحاضر. فالتعليم ”الأصيل” ينشغِلُ بدين الإسلام وفقهه والعلوم المتعلقة به، أما التعليم ”العتيق” فيرتبطُ في الغالب بالقرآنِ وعلومه، وكلاهما لا يجدُ له مكانًا ضمن ”التعليم العصري“، كما لا يجد له مكانا ضمن ”التعليم الخصوصي” الذي انتشر بقوة منذ سنوات قليلة بدعم قويٍّ من الدولة، واستقطبَ إليه الغالبيةَ العظمى من أبناء الشعب.

والنتيجةُ الواضحةُ المقصودةُ هيَ فصلُ الإسلامِ والقرآنِ عن مناهجِ التعليم الرسمية، واقترانُهما في الأذهانِ بالماضي، وتغيِيبُهما عن الحاضر، وترسيخُ النظرةِ الدونيةِ الناقصةِ عن التعليمين المقترنينِ بهما، وتهميشُهُما والترغيبُ عنهُما وعزلُهُما من ميادين الحياة.

لقد خصص ”الميثاق الوطني للتربية والتكوين لفائدة التعليم ”الأصيلِ” مادةً يتيمةً من ستة أسطر، تتموقعُ فيهِ مَهينةً لا تكادُ تَبِينُ بين مواده المائة والسبع والسبعين، لكنها رغمَ هزالتِها تُعَدُّ مرجعَ تنظيم التعليم ”الأصيل” وتأهيلِه، وعباراتُها فضفاضةٌ لا تكادُ تفيدُ واقعَ التعليم ”الأصيلِ” المُمْتَهَنَةِ كرامتُهُ في شيء، فلسنا في حاجةٍ إلى من يذكرنا بأهمية ”العناية بالكتاتيب والمدارس العتيقة وتطويرها “. ولعل الجديدَ في الأمر يتعلق بالدعوة إلى ”إيجاد جسور لها مع مؤسسات التعليم العام” (المادة 88). “تمتد جسورٌ بين الجامعات المغربية ومؤسسات التعليم العالي الأصيل وشعب التعليم الجامعي ذات الصلة، على أساس التنسيق والشراكة والتعاون بين تلك المؤسسات والجامعات. يُقَوَّى تدريسُ اللغات الأجنبية بالتعليم الأصيل “.[5]

يقصد بالمدارس العتيقة تلك المدارس الدينية التقليدية الأصيلة التي انتشرت في المغرب الأقصى منذ الفتوحات الإسلامية. وهي تمتاز بأصالة التعليم وتلقين العلوم الشرعية وشرح مبادئ العقيدة الربانية. لذلك تسمى هذه المدارس أيضا بمدارس الدين الإسلامي، أو مدارس التعليم الأصيل، أو مدارس التعليم التقليدي، أو التعليم القديم، أو المدارس الدينية، أو المدارس القرآنية، أو المدارس الشرعية.

وتعرف الدكتورة رشيدة برادة المدرسة العتيقة بأنها: ”بناية كانت تحبس لمزاولة التعليم وإيواء الطلبة الذين كانوا يفدون عليها قصد التعلم من مختلف أنحاء البلاد، ومصطلح التحبيس يعني أن هذه البناية كانت لا تمول من بيت المال وإنما يحبس عليها من أملاك الرعية أو الحكام”. [6]

ويعد محمد المختار السوسي أول من أطلق مصطلح المدارس العتيقة في كتابيه: ”مدارس سوس العتيقة” و”سوس العالمة” الموجودة بكثرة في منطقة سوس. ولم يقصد بهذا الوصف القدح والتنقيص، وإنما قصد به التفرقة والتمييز، ولذلك تلقاه الباحثون الذين جاءوا بعده بالاستحسان، ولم ينتقده إلا قلة قليلة.

ومن وصف المدرسة التقليدية بالعتاقة، أخذ وصف التعليم الذي يمارس فيها الوصف نفسه، فقيل: التعليم العتيق والمراد به- كما لا يخفى– التعليم الذي يمارس في مدارس المغرب القديمة، وهو مقابل للتعليم العصري أو الرسمي أو النظامي”.[7]

وتمتاز المدارس العتيقة باستقلال بناياتها، واعتمادها على الأحباس وصدقات المحسنين في دفع أجرة المدرسين، وتكاليف المبيت، ومصاريف الأكل والشرب واللباس، وشراء الكتب الدراسية وكرائها لنسخها، “بل ويكون ضمن أحباسها أحيانا مقبرة لدفن من يتوفى من طلابها، كما هو الشأن بأقدم مدرسة بسبتة”[8]، كما أن المدرسة العتيقة مؤسسة حضرية بامتياز أكثر مما هي مؤسسة بدوية، فضلا عن كونها مؤسسة تعليمية سنية صريحة أو رباطا جهاديا وزاوية صوفية[9].

وتعني المدارس العتيقة في عمومها أيضا الكتاتيب القرآنية (المكتب، الكتاب، والمسيد، ودار الفقيهة)، والمساجد، والجوامع، والروابط، والزوايا، والمدارس الحضرية التي كان يشيدها السلاطين المغاربة بفاس، ومراكش، ومكناس، وسبتة، ومنطقة سوس.

السياق التاريخي لظهورها:

اجتهد السلاطين المغاربة على مر العصور منذ المولى إدريس الأكبر مرورا بالدول المتعاقبة على الحكم في المغرب، من الدولة الإدريسية، والدولة المرابطية، والدولة الموحدية، والدولة المرينية، والدولة السعدية، إلى عهد الدولة العلوية في العناية بالتعليم الإسلامي كل حسب رؤيته، من خلال بناء المدارس والمراكز العلمية، ورعاية العلماء، وتنظيم مجالس للعلم، وكان القاسم المشترك بينهم هو الغيرة على هذا النوع من التعليم الذي يشكل صمام الأمان للهوية الإسلامية والضامن لمواصلة الريادة والزعامة الفكرية والثقافية بين الأمم.

فمنذ تأسيس جامع القرويين سنة 245هـ في عهد يحيى بن محمد بن إدريس، خامس الأدارسة اهتم السلاطين المغاربة بالتعليم ولم يفرقوا فيه بين الديني والدنيوي بل اعتبروا جميع أنواع التعليم دينية لأنها تخدم الإنسان بصفة عامة في حمل مشعل القيام بأمانة الاستخلاف وإعمار الأرض. ففي العصر المرابطي، اعتنى السلاطين بهذا النوع من التعليم بأن أسسوا عدة مدارس إسلامية لتلقين المعارف ودشنوا الجوامع الدينية لتدريس العلوم الشرعية والفقهية. كما عملوا على توسيع جامع القرويين، وأسسوا جامع ابن يوسف بمراكش يضاهي جامع القرويين بفاس.

وفي عهد الموحدين تم بناء عدة مساجد ومدارس منها المسجد الأعظم بمدينة سلا ومدرسته الباقية إلى الآن ومدرسة الشيخ أبي الحسن الشاري من أعلام ذاك العصر التي أنشأها في مدينة سبتة.

كما اهتم المرينيون اهتماما كبيرا بالعلماء والفقهاء وطلبة العلم، فبالإضافة إلى المؤسسات الدينية والمساجد عملوا على بناء عدة مدارس، من أهمها: مدرسة الصفارين التي بناها السلطان يعقوب بن عبد الحق سنة 670 هـ، ومدرسة فاس الجديد التي بنيت بأمر من الأمير علي بن أبي سعيد عثمان، ومدرسة الصهريج التي بنيت سنة 721 هـ في عهد السلطان أبي سعيد عثمان بن عبد الحق، ومدرسة العطارين التي شيدت سنة 723 هـ ، والمدرسة البوعنانية التي بناها السلطان أبو عنان بن أبي الحسن سنة 755 هـ، والمدرسة العظمى في مراكش التي بناها السلطان أبو الحسن علي المريني. وقد اهتمت هذه المدارس والجوامع بجميع أنواع العلوم، وكانت كلها تدور حول العلوم الشرعية وتنطلق منها.

أما في العصر العلوي فقد انتشرت المدارس العتيقة والمعاهد الدينية والكتاتيب القرآنية بشكل كبير. فمن اهتمامهم بالتعليم الديني عمل السلطان محمد بن عبد الله العلوي على الإشراف على عدة إصلاحات، من قبيل التركيز على العلوم النقلية والتوجه العقائدي السلفي، والعناية بنشر كتب السنة، ومنع تدريس الفروع والعلوم العقلية كعلم الكلام والفلسفة والمنطق وتصوف الغلاة.

إصدارات حول المدارس العتيقة

ظهرت مجموعة من الكتب التي تعرف بالمدارس العتيقة منها: كتاب: ”مدارس العتيقة: نظامها، أساتذتها” ، وكتاب “سوس العالمةلمحمد المختار السوسي، وكتاب ”المعهد الإسلامي بتارودانت والمدارس العلمية العتيقة بسوس ”في أربعة أجزاء للفقيه المقاوم عمر المتوكل الساحلي، وكتاب: ”منار السعود، عن تافراوت الملود ومدرستها العتيقة”، وكتاب: ”جامع القرويين” للدكتور عبد الهادي التازي، وكتاب: ”التعليم بالمغرب خلال العصر الوسيط” للدكتور حسين أسكان، وكتاب: “المدارس العتيقة وإشعاعها الأدبي والعلمي بالمغرب – المدرسة الإلغية بسوس نموذجا” للباحث محمد بن المهدي السعيدي، وكتاب “المدارس العتيقة بالمغرب” للدكتور جميل حمداوي.

المراجع
[1] ديباجة القانون رقم 13.01 في شأن التعليم العتيق، الجريدة الرسمية،  عدد 4977، بتاريخ 11/02/2002م، والوثيقة التربوية الإطار للتعليم العتيق من موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرابط:  www.habous.gov.ma.
[2] حما الحسن (تنسيق)، التعليم الديني بالمغرب تشخيص واستشراف، سلسلة أبحاث ودراسات 04، ج 1، إصدار المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة.
[3] الصمدي خالد، أزمة التعليم الديني في العالم الإسلامي، ضمن حوارات القرن الجديد، دار الفكر، الطبعة الأولى دمشق ص 20.
[4] محمد بن مكرم بن منظور، لسان العرب، الجزء 10، ط 1992 م،  دار صادر، بيروت، ص 235/236.
[5] الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
[6] عبد السلام الأحمر: حوار مع الدكتور اليزيد الراضي، الفقيه الشاعر حول واقع التعليم العتيق، مجلة تربيتنا، المغرب، عدد 5، ربيع الثاني 1426هـ، ماي2005م، ص: 38-43.
[7] محمد تيفاوين، قراءة في قانون التعليم العتيق رقم 13-01، مجلة تربيتنا، المغرب، عدد 5، ربيع الثاني 1426هـ، ماي2005م، صص: 48-51.
[8] رشيدة برادة، التعليم العتيق والبنية التقليدية في المغرب، مجلة علوم التربية، الرباط، المغرب، العد الثالث والثلاثون، مارس، 2007م، ص: 121-143.
[9] التهامي الراجي الهاشمي، دور المدارس القرآنية في التربية، مجلة دعوة الحق، الرباط، المغرب، العدد 330، السنة 38، غشت- شتنبر 1997م، ص: 64.