مقدمة

عرف العالم الإسلامي ظهور مصطلح “التعليم الديني” إلى جانب “التعليم العمومي العصري” في بداية الفترة الاستعمارية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حين تم الفصل بين العلوم الاجتماعية والإنسانية، والعلوم البحثة، وبين علوم الشريعة واللغة العربية في مناهج كبريات الجامعات الإسلامية. في فاس والقيروان والقاهرة، بعد أن كانت المناهج التعليمية في هذه الكليات مندمجة ومتعددة التخصصات، يدرس فيها إلى جانب علوم الشريعة واللغة العربية علوم الطب والفلك والفيزياء والطبيعيات وغيرها. انطلاقا من فلسفة النظرية التربوية الإسلامية القائمة على وحدة الهدف من باقي العلوم وهو معرفة الخالق وسياسة الكون بمنظور الاستخلاف. ومما يدل على أن مصطلح “التعليم الديني” لم يكن معروفا بمعزل عن العلوم الأخرى في النظام التربوي الإسلامي على مر التاريخ، شهرة كثير من كبار العلماء بالنبوغ والرسوخ تأليفا وتدريسا في علوم الطب والفقه والفلسفة والفلك والتفسير في آن واحد، كالمارزي وابن رشد وابن سينا والرازي والكندي وغيرهم من العلماء المشاركين.[1]

التعليم الديني من المجتمع الأهلي إلى المأسسة

إن المطلع على نظام التدريس في المسجد الجامع بقرطبة الذي كان جامعة الدنيا بلا منازع في القرن الوسيط، أو مناهج التدريس في جامعة القرويين، وجامع علي بن يوسف بن تاشفين بمراكش سنة 514 هجرية، أو في مناهج جامع الأزهر في القاهرة، أو مناهج الزيتونة بتونس، يلحظ هذا الاندماج بين المعارف والعلوم في المناهج الدراسية، كما أن المطلع على تأليف مشاهير العلماء بالقرويين يجد التنوع والتكامل نفسه بين العلوم، وقد كانت المؤلفات في الغالب الأعم من خلاصة مجالس التعليم.[2]

وفي بداية القرن العشرين ومن خلال اطلاعنا على القوانين الناظمة لهذه الجامعات العريقة ظهر هذا المصطلح في ديباجة هذه القوانين، وانعكس عمليا في البرامج والمناهج التي فصل فيها عمليا بين تدريس علوم الشريعة (علوم القرآن، والحديث، والفقه، وأصول الفقه، واللغة العربية، وعلم العقائد وغيرها)، والعلوم المدنية المتعلقة بتدبير شؤون الحياة المادية (كالطب والاقتصاد والفلك والحساب والكيمياء وغيرها)، كما أنشأت أنماط تعليم جديدة في شكل مدارس أجنبية فرنسية أو إنجليزية أو إسبانية استقطبت أبناء الأعيان واعتمدت أحدث أساليب التدريس، واشتملت برامجها على المواد ذات العلاقة بسوق الشغل، بل وحضي روادها بمنح تشجيعية، وإمكان الالتحاق بالخارج لإتمام الدراسة، في مقابل ظهور تعليم وطني يركز على علوم الشريعة و اللغة العربية ويحاول ما أمكن الرفع من مستوى المناعة لدى المتعلمين دون أن يمتلك الإمكانات نفسها المادية والعلمية والتربوية والآفاق نفسها، وكان هذا النوع من التعليم في الغالب الأعم يحتضن من طرف الأهالي في غياب أي اعتماد من طرف الدولة المستعمرة أو المستعمرة.[3]

وهكذا ظهر في التداول الاصطلاحي التربوي ما سمي إلى يومنا هذا بالتعليم الديني وهو (نوع من التعليم يركز على التكوين المتين في اللغة العربية وعلوم الشريعة، وله مؤسساته وجهازه الإداري والتربوي، ومناهجه التربوية)، وقد بقي هذا النوع من التعليم بحكم توجس رواده من مكائد الاستعمار متحفظا على أية خطوة خارجية (غير محسوبة العواقب) لتحديث برامجه ومناهجه وطرق تدريسه، وهذا النوع من التعليم معروف اليوم ومنتشر في شتى بقاع العالم بمسميات مختلفة، كالتعليم الأصيل أو التعليم العتيق بالمغرب، أو التعليم الأهلي بدول الساحل والصحراء بإفريقية، أو المدارس العربية الإسلامية بدول آسيا، أو التعليم الشرعي في بعض دول الخليج، ويمارس من الناحية التنظيمية في تعليم نظامي رسمي تشرف عليه الدولة، وتعليم غير نظامي تسيره الجمعيات والمنظمات الأهلية والمحسنون.[4]

و يصنف الباحث سعيدي محفوظ التعليم الديني بالمغرب لثلاثة أصناف:

  • التعليم الأصيل: والذي يخضع لإشراف وتدبير وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
  • التعليم الديني الجمعوي و الخصوصي: والذي يتم من خلال بعض المراكز التعليمية التابعة لبعض الجمعيات، والتي تحمل عادة اسم “دار القرآن” وبعض الكتاتيب القرآنية الخاصة.
  • التعليم العتيق: وهو نموذج للتعليم الديني كما عرفه المغرب تاريخيا، حيث لا يزال يحتفظ بخصائصه التي ترتبط عضويا بالقبيلة والزوايا، بالرغم من تدخل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في بعض مراكزه عبر الإشراف المباشر عليها وتعيين مكافئات مالية لبعض المدارس العتيقة.[5]

ويمكننا إضافة صنف رابع وهو التعليم الديني الذي يتلقاه تلاميذ التعليم العمومي بجميع أسلاكه، من خلال “مادة التربية الإسلامية” التي تتم برمجتها لمدة ساعتين أسبوعيا ضمن المواد الأخرى المدرسة. وكذا شعبة الدراسات الإسلامية في كليات الآداب وكلية الشريعة في الجامعات المغربية.

الجذور اللغوية والثقافية لتسمية المدرسة العتيقة

يقصد بالمدارس العتيقة تلك المدارس الدينية التقليدية الأصيلة التي انتشرت في المغرب الأقصى منذ الفتوحات الإسلامية. وهي تمتاز بأصالة التعليم وتلقين العلوم الشرعية وشرح مبادئ العقيدة الربانية. لذلك، تسمى هذه المدارس أيضا بمدارس الدين الإسلامي، أو مدارس التعليم الأصيل، أو مدارس التعليم التقليدي، أو التعليم القديم، أو المدارس الدينية، أو المدارس القرآنية، أو المدارس الشرعية. وترى رشيدة برادة بأن لفظة “المدرسة العتيقة” قد أطلق ھذا الاسم على بناية كانت تحبس لمزاولة التعليم وإيواء الطلبة الذين كانوا يفدون عليھا قصد التعلم من مختلف أنحاء البلاد، ومصطلح التحبيس يعني أن ھذه البناية كانت لا تمول من بيت المال، وإنما يحبس عليھا من أملاك الرعية أو الحكام. ويظھر من تتبعنا لكتب التاريخ أن ھذه المؤسسة ظھرت بالمشرق، وانتشرت لتصل إلى بلاد المغرب فأحدثت تحولا عميقا في تاريخ التعليم به، وھذا ما يدفع الباحث إلى التساؤل عن تاريخ ھذه المؤسسة بالمغرب.[6]

وإذا عدنا إلى الأصل اللغوي للفظة مدرسة، نجد “المدرسة” على وزن مفعلة، قد تطلق ويراد بها المكان الذي تتم فيه المدارسة والتعليم والتحصيل، وقد يراد بها اتجاه معين في الرأي أو الاجتهاد أو الفهم، والذي يعنينا هنا المعنى الأول، أي المكان المخصص للدراسة و الاغتراف من منهل العلوم بغض النظر عن هيئته وشكل بنائه، بل يكفي أن يكون مخصصا للدراسة ليطلق عليه هذا الاسم سواء أكان مبنيا أرقى بناء أم كان عبارة عن خيمة أو ظل شجرة. ووصفها بالعتاقة يومئ إلى نوعية المدارس التي يتحدث عنها بحثنا هذا، وهي المدارس التي يكون القصد منها تدريس القرآن الكريم والعلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية وغيرها من العلوم التي تخدم القرآن الكريم، وهو وصف حديث ظهر بظهور المدارس العصرية التي صاحبت الاستعمار الأوروبي للمغرب، “فخلال المرحلة الإسلامية إلى حدود 1912 كان التعليم دينيا بالأساس – كما سبق أن رأينا-  فلم تكن هناك حاجة لمنحه نعتا يميزه عن غيره لانعدام التعدد في هذا المستوى. وقد اعتاد دارسو هذا الإرث التعليمي في هذه المرحلة على نعته ب”التقليدي”[7] أو “الأهلي”[8]. غير أن هذه النعوت هي تسميات ناتجة عن ملاحظة الدارسين الأجانب إذ لم يكن الفاعلون من داخل هذا الحقل التعليمي يطلقون هذه التسمية أو تلك. وبخصوص الوثائق الرسمية الصادرة في عهد الحماية بشأن هذا التعليم فتفضل نعته ب”الإسلامي”[9] وهناك على الأقل ظهير واحد صدر في منطقة النفوذ الفرنسي ينعت هذا التعليم بالتقليدي[10]، كما نعته ظهير آخر صادر في منطقة النفوذ الإسباني بالتعليم الديني”[11]. لذلك نستنتج أن تسمية المدارس العتيقة بأسماء متعددة كان بهدف التمييز حينها بين نوعين من المدارس، مدارس عصرية يؤسسها المستعمر ويرعاها، ومدارس عتيقة هي امتداد للمدرسة التي كانت سائدة في المجتمعات الإسلامية قبل الاستعمار.

والشيء العتيق في اللغة هو القديم، وهذا هو المعنى الذي يقصد كلما وصف به هذا النوع من المدارس، إلا أننا نجد استعمالات أخرى لهذه المادة: ( ع ، ت ، ق ) تفيد معان أخرى غير المعنى الذي أريد أن يكون ملازما لهذه المدارس كلما ذكرت.

جاء في القاموس المحيط للفيروز آبادي:” العتق بالكسر: الكرم والجمال والنجابة والشرف والحرية، والبيت العتيق: الكعبة شرفها الله تعالى، قيل لأنه أول بيت وضع بالأرض أو أعتق من الغرق أو من الجبابرة أو من الحبشة أو لأنه حر لم يملكه أحد”[12].

وفي لسان العرب: “العتيق الكريم الرائع من كل شيء والخيار من كل شيء وامرأة عتيقة جميلة كريمة ومنه قول الشاعر:

هجان المحيا عوهج الخلق سربلت       من الحسن سربالا عتيق البنائــق

أي جميل البنائق جمع بنيقة وهي رقعة تكون في الثوب”[13].

وهكذا نجد كل هذه المعاني تنطبق على هذا النوع من المدارس التي حفظت للمغرب و الأمة الإسلامية كلها دينها وهويتها على مر العصور.

وإذا انتقلنا إلى تأصيل الفقهاء لتسمية “التعليم العتيق” نجد على سبيل المثال المجهود الذي قام به الشيخ محمد أبيط -وهو من أبرز الخطباء والفقهاء المعاصرين بفاس-، لتعريف التعليم العتيق لغتاً و كدا التأصيل الشرعي للمفهوم فيقول: “التعليم عند الراغب، “تنبيه النفس لتصور المعاني”. والتعلم: “تنبه النفس لتصور ذلك، واختص التعليم -عنده- بما يكون بتكرير تكثير حتى يحصل منه أثر في نفس المتعلم. والتعليم عند أهل المهنة: “نقل معرفة أو مهارة أو سلوك معين إلى المتعلم، مع توفير أسباب تثبيتها في نفسه وفي حياته بقصد تحقيق هدف معين”.[14] أما العتيق فهو: “المتقدم في الزمان أو المكان أو الرتبة.” ولذلك قيل للقديم عتيق، وللكريم عتيق، ولمن خلا عن الرق عتيق. وقيل للتي لم تخضع لهيمنة الزوج عاتق.

والتعليم العتيق شرعا: “هو التعليم الذي تبنى برامجه ومناهجه أساسا على علوم القرآن والسنة وآدابهما، وتؤخذ العلوم والفنون والمعارف البشرية التي تسهم في ازدهار الحياة ورقيها، حظها الكافي في برامجه ومناهجه. وهو أيضا التعليم الذي قامت عليه حياة المسلمين في الشرق والغرب، منذ ظهور الإسلام، وجعل ممن تشبع به، وتربى على هديه حكاما عادلين، وقادة ربانيين، وأبطالا عالميين، وعلماء كونيين. وللعتاقة جذور في الكتاب والسنة. أما الكتاب فقد قال تعالى:” وليطوفوا بالبيت العتيق” قيل وصفه بذلك لأنه لم يزل معتقا أن تسومه الجبابرة الصغار. وأما السنة فعن أبي قلابة قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه:(عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يُذهب بأصحابه، عليكم بالعلم، فإن أحدكم لا يدري متى يُفتقر إليه، أو يُفتقر إلى ما عنده، إنكم ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهرانكم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، وإياكم والتنطع، وإياكم والتعمق، وعليكم بالعتيق”[15].

ويبدو أن تسمية التعليم العتيق سوف يوحي بها النقاش الذي جرى بين أبناء المدارس العتيقة أنفسهم، فقد كان الفقيه امحمد العثماني – وهو واحد من بين أعضاء جمعية علماء سوس- مكلفا بتحرير الكلمة التي سيخاطب بها علماء سوس الملك محمد الخامس بعد عودته من المنفى، وتضمنت تلك الكلمة جملة من المطالب كان من بينها إصلاح المدارس السوسية (نسبة إلى سوس)، والتي نعتها محرر الكلمة بالأصيلة. وبعد عرض الكلمة على العلامة المختار السوسي أصر هذا الأخير على تعويض الأصيلة بالعتيقة، فقبل العثماني بذلك رغم عدم اقتناعه بوجاهة التسمية. وللإشارة فإن المختار السوسي سبق له أن كتب مؤلفا بعنوان “المدراس العتيقة بسوس: نظامها وأساتذتها” ليكون بذلك أول من نحث هذا المفهوم ونعث هذه المنشئات التعليمية بالعتيقة. كما أن العثماني هو الآخر نشر مقالين في العدد الأول من جريدة العلم حول هذه المدارس حيث وصفها بالأصيلة، غير أن المختار السوسي نجح في حمل اقتراحه رفقة بعض علماء سوس في اتجاه دوائر القصر.[16] لتأخذ هذه التسمية طابعا رسميا فيما بعد.

 أنواع التعليم العتيق وتصنيفاته في المغرب

يشتمل التعليم العتيق – حسب القانون 13.01 المنظم لهذا التعليم- على تعليم عتيق عمومي وتعليم عتيق خاص. والفرق بينهما يكمن في الجهة المشرفة على كل منهما، فالتعليم الخاص يخضع لتسيير الأشخاص الذاتيين أو المعنويين،خارج الإدارة. أما التعليم العتيق العمومي فيخضع لتنظيم وتسيير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكلا النوعين يخضع لوزارة الأوقاف من حيث المراقبة والتفتيش،وإلزامية العمل بالبرامج والمناهج المقررة في التعليم العتيق عموما.

وينقسم التعليم العتيق من حيث تمويله إلى أصناف ثلاثة:

تعليم عتيق عمومي:

ويشمل خمسة مدارس فقط، وهي إما مدارس عتيقة توفر لها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ميزانيتها 100%، ومنسجمة مع القانون الإطار، وهما مدرستان: جامع القرويين والمدرسة القرآنية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. أو مدارس توفر لها الوزارة الميزانية 100%، ولكنها تحتاج إلى تأهيل، ويتعلق الأمر بثلاثة مدارس هي: مدرسة سيد الزوين ومعهد ابن عطية بطنجة ومدرسة سيدي محمد (زهيرو سابقا) بطنجة.

تعليم عتيق خاص:

وهو على صنفين:

  1. تعليم خاص بمدارس محتضنة، وتعني حوالي 156 مدرسة عتيقة، تسلم الوزارة منحا لبعض تلاميذها وطلبتها، كما تخصص مكافآت لأساتذتها، وتوفر رابطة علماء المغرب والسنغال منحا لطلبتها خاصة الأفارقة من السنغال وساحل العاج والغابون وغينيا وغيرها، كما يوفر المحسنون بقية الحاجيات المادية لها، لتغطية خصاص ميزانيتها ومنحا لطلبتها المغاربة، وفي هذه المدارس المحتضنة 6795 طالبا ممنوحا، و467 أستاذا مكافئا.
  2. تعليم عتيق خاص يتولاه المحسنون يوفرون ميزانيته كاملة، ويتعلق الأمر بحوالي 338 مدرسة عتيقة لا تتوصل بأية منح أو مكافآت، بها 14856 طالبا غير ممنوح، و 1064 أستاذا بدون مكافأة[17].

أما عن الميزانية التي تخصصها الدولة للتعليم العتيق، فقد جاء في تقرير لميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كما هو موجود في قانون مالية 2008م أنها تخصص 52 ألف درهم لمديرية التعليم العتيق، و 10 آلاف درهم مخصصة لشراء اللوازم التقنية والمعلوماتية والسمعية البصرية، و50 ألف درهم مخصصة لصيانة وإصلاح المباني الإدارية والمؤسسات المدرسية، و 80 ألف درهم للإيواء والإطعام ومصاريف الاستقبال، و10 آلاف درهم للاحتفالات المدرسية، و20 ألف درهم لشراء مواد التطهير والتنظيف. كما أشار التقرير المذكور إلى أن ميزانية 2008 خصصت 49 مليون درهم لشراء الأراضي المخصصة لبناء وتهيئة وتجهيز مؤسسات التعليم العتيق. ويتضح من هذه الأرقام أن البند الأخير هو الذي له مدلول نسبي، و بقية البنود الأخرى فهي شكلية فقط.[18]وهكذا يتضح أن المدارس العتيقة ماتزال  في حاجة إلى الدعم المادي من لدن الدولة  حتى تستطيع النهوض بالمهمة المنوطة بها وتقوم بالدور المرجو منه.

المراجع
[1] خالد الصمدي. أزمة التعليم الديني في العالم الإسلامي، ضمن حوارات القرن الجديد . دار الفكر . الطبعة الأولى دمشق: 2008، ص: 20.
[2] خالد الصمدي. أزمة التعليم الديني في العالم الإسلامي، مرجع سابق، ص:22.
[3] خالد الصمدي، أزمة التعليم الديني في العالم الإسلامي، مرجع سابق، ص: 23-25.
[4] خالد الصمدي، أزمة التعليم الديني في العالم الإسلامي، مرجع سابق، ص: 26.
[5]  سعيدي محفوظ. سياسة التعليم العتيق بالمغرب: من التهميش إلى المأسسة قراءة في مسير الانتقال، بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني عين الشق. السنة الجامعية 2005/2006 (غير منشور). ص:1.
[6] رشيدة برادة. الدور التربوي والتعليمي للمؤسسات التعليم العتيق في المغرب،  مجلة الجامعة المغاربية . العدد الأول ، السنة الثانية  طرابلس ليبيا: 2007، ص:110.
[7] جون حورج ديميس. حركة المدارس الحرة بالمغرب (1970-1991)، مطبعة النجاح 1991، ص:15.
[8]M.Bellaire : L’enseignement  indigène au Maroc .Rev du monde musulman vol 15 N10.
[9] ظهير 09 مارس 1915 المتعلق بتنظيم التعليم الإسلامي وإطار الموظفين الدينيين. الجريدة الرسمية رقم 129 (12/04/1915).
[10] ظهير 01 أبريل 1935 المتعلق بالتعليم التقليدي المعطى بالمساجد. وفي منطقة النفوذ الإسباني نجد ظهير 22أكتوبر 1951 المتعلق بتنظيم التعليم الديني ، الجريدة الرسمية عدد 28 (11 يوليوز) .
[11] سعيدي محفوظ. "سياسة التعليم العتيق بالمغرب: من التهميش إلى المأسسة قراءة في مسير الانتقال" بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني عين الشق. السنة الجامعية 2005/2006 (غير منشور) ص:11.
[12] القاموس المحيط، مادة عتق، طبع دار إحياء التراث العربي الطبعة الأولى 1991.
[13] لسان العرب مادة عتق، ط دار صادر – بيروت  الطبعة الأولى 1990.
[14] محمد أبياط. التعليم العتيق سفينة النجاة. مطبعة آنفو-برانت، فاس:2013، ص:20.
[15] محمد أبياط. التعليم العتيق سفينة النجاة، مرجع سابق، ص:47-48.
[16] سعيدي محفوظ، سياسة التعليم العتيق بالمغرب: من التهميش إلى المأسسة قراءة في مسير الانتقال" بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني عين الشق. السنة الجامعية 2005/2006 (غير منشور)، ص:11.
[17] من تصريح للأستاذ عبد الواحد بنداود مدير مديرية التعليم العتيق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية لجريدة الاتحاد الاشتراكي.
[18] جريدة التجديد  العدد 1820، السنةالثامنة.