المولد والنشأة[1]

الأستاذ المربي الدكتور محمد عز الدين بن البشير بن عبد الرحمان بن حيدة، ولد بمركز تالوين شمال شرق مدينة تارودانت، 13 شعبان 1378هـ /20 فبراير 1959م، وسبب الولادة هناك أن والده رحمه الله كان مديرا لفرع المعهد الإسلامي في هذا المركز، وكان المعهد في مدينة تارودانت، وله فروع في أنحاء سوس وهذا واحد منها، وقد أقيم الفرع في قصر للباشا الگلاوي موجود هناك، وحوّله رجال المقاومة يومها إلى معهد يدرس فيه الطلاب، وفي رحاب هذا القصر الأثري كانت الولادة.

وأصل العائلة من قبيلة المنابهة، وهي قبيلة معروفة تنتشر مداشرها من أولوز إلى تارودانت، وهي قبائل تتكلم العربية ويجاورون الأمازيغ. وأما والدة مترجمنا فهي الشريفة نفيسة بنت الحاج إسماعيل ينتهي نسبها إلى سيدنا علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما. وهي من قرية إگلي على بعد ست كيلومترات من قرية أولاد عيسى التي ينتمي إليها والده رحمه الله.

أمضى محمد عز الدين توفيق خمس سنوات بمركز تالوين، فلما تحولت الأسرة إلى مدينة تارودانت عام 1964م، التحق بالمدرسة العمومية بنظام التعليم الأصيل آنذاك، فأتمّ الدراسة الابتدائية ثم التحق بالثانوية التي كان يدرّس فيها والده وكانت تسمى أولا بالمعهد الإسلامي، ثم حملت اسم ثانوية محمد الخامس للتعليم الأصيل، فدرس فيها المرحلتين الإعدادية والثانوية إلى أن حصل على البكالوريا عام 1976م.

التعليم العالي

التحق مترجمنا بكلية الآداب بالرباط شعبة الفلسفة، وتخصص بعد سنتين في شعبة علم النفس ومنها تخرج سنة 1980م. ثم قضى سنتين في الخدمة المدنية في مركز أولاد تايمة على بعد أربعين كيلومترا من تارودانت أستاذا للفلسفة في ثانوية الحسن الثاني.

وفي سنة 1982م سافر إلى مصر ضمن بعثة دراسية رسمية موفدة من شعبة الدراسات الإسلامية بالرباط إلى كلية دار العلوم الإسلامية، فقضى سنة في الدراسة العليا وثلاث سنوات إلا قليلا في إعداد البحث، وعاد من القاهرة بعد أن حصل على الماجستير في العلوم الإسلامية سنة 1985م. وليحصل فيما بعد على الدكتوراه من جامعة محمد الخامس بالرباط في الدراسات الاسلامية سنة 1994، تحت إشراف الدكتور العلامة المهدي بنعبود رحمه الله.

المهام والوظائف العلمية والدعوية

التحق مترجمنا سنة 1986م بكلية الآداب بالدار البيضاء بنمسيك أستاذا في شعبة الدراسات الإسلامية التي لا زال يعمل فيها إلى لحظة كتابة هذه الترجمة. وإلى جانب التدريس الجامعي عمل في مجال الخطابة والوعظ منذ سنة 1988م، حيث عمل خطيبا بمسجد النور بالإدريسية نحوا من سنتين، ثم انتقل إلى مسجد عقبة بن نافع بالحي المحمدي منذ افتتاحه إلى عام 2016م بعد أن قضى فيه ما يقارب خمسا وعشرين سنة، ويعمل الآن خطيبا وواعظا بمسجد الهداية في حي النسيم اسلان بعمالة الحي الحسني.

كما عمل ولازال أستاذا للتفسير وعلوم القرآن الكريم في مسجد الحسن الثاني خلفا للفقيه مولاي عبد الله  صوصي علوي رئيس المجلس سابقا.

لمترجمنا مشاركات جمعوية، فقد انتخب مرات عديدة عضوا بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وقبلها الجماعة الإسلامية ثم حركة الإصلاح والتجديد، وكان خلال هذه العقود المشرف التربوي الوطني، فضلا عن كونه عضوا مؤسسا ل”مؤسسة السلام للإنماء الاجتماعي” و”مؤسسة المهدي بنعبود للبحوث والدراسات والإعلام” وغيرها من الجمعيات الأخرى.

آثاره العلمية

لمترجمنا مؤلفات عدة نذكر منها:

ـ الخشوع في الصلاة.

ـ علم النفس والمنظور الإسلامي.

ـ دليل الأنفس بين القرآن الكريم والعلم الحديث.

ـ خطبة الجمعة ودورها التربوي.

كيف تختار الكتاب الإسلامي وتقرؤه.

ـ الحياة ورشة مفتوحة.

ـ رسالة في العبادات المالية (عمل مشترك مع الدكتور محمد الروكي والدكتور مصطفى قرطاح).

المراجع
[1]  أنظر كتابنا: الإدريسي مولاي أحمد صبير. (2020). مدارج الثناء بتراجم علماء الدار البيضاء. دار الرشاد الحديثة. الدارالبيضاء. ص: 262-264.