مقدمة

علي صدقي أزايكو (أو السِّي على كما دأب أصدقاؤه على تسميته) مؤرخ وشاعر ومفكر ومناضل أمازيغي، ومن الشخصيات الرائدة في الحقل الثقافي والفكري في مغرب فترة ما بعد الإستقلال، وخاصة في مجال البحث التاريخي بالجامعة المغربية. كما يعتبر أيضا من رواد الفكر والثقافة في مجال الدفاع عن الأمازيغية لغة (ءاوال ءامازيغ) وثقافة وحضارة، ومن الشخصيات التي أدت الثمن من أجل تكريس تعددية ثقافية حقيقية في البلد، تعددية تحترم الحقائق التاريخية والواقعية للمغرب، كيف لا وهو ابن سوس الذي رضع الأمازيغية منذ  أول يوم له في هذه الدنيا، فهو كما قال عنه الأستاذ حسن أوريد، “يجد روح سوس ساكنة فيه.. منطقة لها خصوصية متميزة في المغرب.. لها سهم وافر في شتى ضروب الحياة.. في المعرفة، في التجارة، في الدبلوماسية.. وينبغي هنا أن نعيد قراءة أو أن نقرأ كتاب المختار السوسي “إيليغ قديما وحديثا” لنفهم كيف أن الماضي يسكن سوس، وكيف أن الحاضر بنجاحاته وبكبواته أيضا هو كذلك تجلي للماضي”[1].

وعلى المستوى الشخصي فإن الأستاذ علي صدقي عرف بعصاميته الفذة، منذ صغره، وهو لا زال طفلا يلهو بين شعاب منطقته في الأطلس الكبير الجنوبي في منطقة تاوينْخْت، أي بين جبال حمت الأمازيغ وحمت الأمازيغية من بطش الباطشين وغلو المغالين[2]. وهو أيضا طفل عاش اليتم مبكرا نتيجة وفاة والده في حادثة سير في الطريق الرابطة بين مدينة تارودانت ومراكش، واضطرته الظروف أن يترك بلدته الهادئة ويتنقل بين مناطق متعددة بعيدا عن دفئ بلدته وأهله؛ فمن تافِنْكُولْتْ (شمال شرق تارودانت) إلى مراكش ثم إمي نْ تانوتْ فالرباط وباريس، ليستقر أخيرا بمثواه الأخير، ومرة أخرى، في بلدته؛ بإكران نْ تْوينْخْت. لقد كانت إذن رحلة مليئة بالمعاناة، ولكن أيضا بالإنجازات والتضحيات في سبيل ما يؤمن به، وخاصة في ميدان البحث التاريخي، وفي مجال التراث المغربي الدفين بمختلف لغاته، مع الإنفتاح على مختلف المعارف العلمية الحديثة، وهذا ما سمح بأن يوصف بالأستاذ الباحث المتمكن والصارم والمجد، فساهم إلى جانب باحثين آخرين في بروز مدرسة مغربية لكتابة التاريخ.

الولادة والنشأة

ولد المؤرخ والباحث والمناضل العضوي والشاعر علي صدقي أزايكو (ءازايكو) سنة 1942 بدوار إكَرانْ بمنطقة تاوينْخْتْ (أو تاوينْغْتْ) بإقليم تارودانت. وتقع تاوينخت في منطقة سوس الأعلى في بلاد أيت سْمْكَ الذين يسكنون السفوح الجنوبية لجبل درن (الأطلس الكبير) جنوب منطقة تيزي نْتاسْتْ. وتطلق تاوينخت على مجموعة من القرى المتقاربة الموقع، وهي: فْرناطْ، وإيكْرانْ (حيث ولد علي صدقي)، وأزرو، وأكادير نْ-أومزيل[3]. وكلمة تاوينخت كلمة أمازيغية تطلق إسما على شجيرة مشوكة تنبت في المناطق الجافة. وتستعمل قشرة أغصانها في دبغ الجلود وتلوينها باللون الأحمر.[4]

بدأ دراسته الإبتدائية ببلدة تافِنْكَولْتْ (شمال شرق مدينة تارودانت) والتي كانت آنذاك المركز الإداري الذي تتبع له تاوينخت، وفيما بعد انتقل إلى مدينة مراكش لاستكمال دراسته الإبتدائية ومتابعة الدراسة الثانوية. وبعد التخرج من مركز تكوين المعلمين بمراكش، اشتغل كمعلم للتعليم الإبتدائي بمركز إمِنْتانوتْ (إقليم شيشاوة) ابتداء من سنة 1962. ثم تابع دراسته الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وحصل منها على الإجازة في تخصص التاريخ سنة 1968، وتخرج في السنة نفسها من المدرسة العليا للأساتذة كأستاذ للتعليم الثانوي فاشتغل بالتدريس في التعليم الثانوي كأستاذ للتاريخ بمعهد المغرب الكبير في بمدينة الرباط. وفي الفترة بين 1970- 1972 هيأ أطروحته لنيل دكتوراه السلك الثالث في التاريخ بجامعة السوربون بباريس تحت إشراف الأستاذ جاك بيرك. وفي سنة 1988 حصل على دبلوم الدراسات العليا  في التاريخ من خلال اشتغاله على تحقيق كتاب “رحلة الوافد” لصاحبه عبد الله ابن ابراهيم التسافتي[5].

الوظائف التي شغلها أزايكو

شغل الأستاذ علي صدقي أزايكو عددا من الوظائف التربوية والأكاديمية والعلمية والمدنية، خصوصا فيما له له علاقة بعمله كمؤرخ وكمثق ومناضل في مجال الدفاع عن اللغة والثقافة الأمازيغية. فابتداء من سنة 1962 اشتغل استاذا للتعليم الإبتدائي بمركز إمنتانوت (إقليم شيشاوة) نواحي مدينة مراكش. كما عمل أستاذا للتعليم الثانوي كأستاذ للتاريخ بمعهد المغرب الكبير في بمدينة الرباط ابتداء من سنة 1968. وابتداء من سنة 1972 التحق علي صدقي أزايكو بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أستاذا لمادة التاريخ. وبعد ثلاثين سنة من العمل في الحق الأكاديمي التحق بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كباحث وعضو بمجلس إدارته إلى أن أحيل على التقاعد سنة 2002.

ويعتبر أزايكو من المؤسسين الأوائل ل”الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي” (AMREC) سنة 1967 باعتبارها أول جمعية تتأسس للدفاع عن الثقافة واللغة الأمازيغية في المغرب. وقد ساهم في ذلك إلى جانب كل من الراحل إبراهيم أخياط كرئيس للجمعية، والدكتور أحمد بوكوس نائبا للرئيس مكلفا بشؤون الآداب والتبادل الثقافي، وعبد الفاضل الغوالي نائبا للرئيس مكلفا بالشؤون الاجتماعية، وعبد الله بونفور نائبا للرئيس مكلفا بالفلكلور، وأحمد أكواو كاتبا عاما مساعدا، وعمر الحلفاوي أمينا للمال، وعلي الجاوي نائبا له، أما علي صدقي فقد كلف بمهام الكاتب العام للجمعية.

وفي سنة 1975 انسحب من الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، وأسس رفقة مجموعة من أصدقائه جمعية أخرى تحمل اسم: “الجمعية المغاربية. معارف..وثقافة”. وكان من بين أعضاء مكتبها الراحل إدريس الخطابي ابن الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي. وقد أصدرت الجمعية نشرة أسمتها “تييدرين”.[6]

كما أنه من الأعضاء المؤسسين ل”الجمعية الثقافية الأمازيغية” (A.C.A) إلى جانب الأستاذ محمد شفيق، والمقاوم عبد الحميد الزموري وغيرهم من النشطاء في حقل النضال الأمازيغي، وقد شغل داخل الجمعية مسؤولية الكاتب العام.

وفي إطار عمله داخل الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ساهم بفعالية في إصدار دورية أَرّاتْنْ (الوثائق المكتوبة) وكتاب “إيموزار”، وهو عبارة عن مجموعة شعرية أمازيغية ساهم فيه إلى جانب عدد من المبدعين[7]. كم ساهم في تأسيس مجموعة “أوسمان” الغنائية. هذا إضافة إلى أنه سبق أن شغل عضوية مكتب الجمعية المغربية للبحث التاريخي.

السجن في سبيل الثقافة الوطنية

في سنة 1982 تعرض الأستاذ علي صدقي للإعتقال نتيجة نشره لمقال تحت عنوان: “في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية” نشر بمجلة أمازيغ عدد1، السنة الأولى 1981، وهو بالمناسبة أول عدد من المجلة وآخر عدد صدر بالعربية. لذا فالمقال لم يكتب له أن يرى النور، لأن المجلة سُحبت ومُنعت. وأما علي صدق أزايكو فقد أحيل على القضاء هو وثلة آخرون؛ وحكمت عليه المحكمة بالسجن؛ أمضى منها سنة كلمة بتهمة المس بأمن الدولة.

وخلال فترة سجنه أصبح أكثر اقتناعا بعدالة القضية الأمازيغية، كما استغل فترة الإعتقال فكتب أشعارا كثيرة باللغة الأمازيغية، وحرر عددا من المقالات حول الأمازيغية نشرها، نشر بعضها في جريدة “البلاغ المغربي” ومجلة “أوال”، كما نهى تحقيق كتاب “رحلة الوافد”، وكتب مقدمته، وعزم على إنشاء دار للنشر متخصصة في كل ما يتعلق بالأمازيغية سماها آنذاك: “تيويزي”.[8]

ولم يقف مسلسل العقاب في هذا الحد، بل أصدرت وزارة التعليم، بعد صدور حكم المحكمة الإبتدائية، قرارات عقابية في حق أزايكو، فحذفت راتبه ابتداء من تاريخ صدور الحكم (14 يوليوز 1982) ثم أتبعته بقرار توقيفه عن عمله في 23 فبراير 1984. ولم لم يتم إصدار قرار إعادته إلى عمله إلا في 08 مارس 1984، مع حذف سنتين من الأقدمية الإدارية، كما جمدت ترقيته لمدة خمس سنوات.[9]

وحتى بعد عودة أزايكو إلى عمله استمرت عمليات التضييق ضده. ففي سنة 1985 انتهت صلاحية جواز سفره، فتقدم بملف لتجديده لكن السلطات لم ترد عليه وانتظر دون جدوى إلى سنة 1990، ثم قدم طلبا آخر وانتظر مرة أخرى إلى سنة 1993 ليُطْلب منه تقديم ملف جديد، وهو ما قام به، وتسلم أخيرا جواز سفره الجديد في بداية يناير 1994، أي بعد ما يقارب عشر سنوات من الانتظار.[10]

ورغم هذا المسار المليء بالعراقيل، بل بالمحن؛  والسجن كان إحداها فقط، فإن علي صدقي أزايكو قرر أن يواصل على نهج نضاله في سبيل التمكين للأفكار التي يؤمن، والإستمرار في تكريس حياته وفكره لخدمة الثقافة المغربية وغبراز أهمية المكون الأمازيغي. وهذا الأمر ليس وليد لحظة اعتقاله والزج به في السجن، بل الأمر يعود إلى سنوات مبكرة جدا. ومن الوقائع التي تروى حول مركزي القضية الأمازيغية في ودان وفكر أزايكو، ما وقع ذات يوم من ايام سنة 1963، وهي الواقعة التي رواها أحد أصدقائه، ويتعلق الأمر بالأستاذ عبد الغني أبو العزم: ، الذي قال: “واشير في هذا الصدد للحقيقة والتاريخ إلى حالة فريدة أصابته بالذهول والذعر وجعلته ينفجر غضبا لا محدودا عندما علم أن احد المتقاضين من سكان منطقة إمي نتانوت ما أن بدأ يشرح قضيته باللغة الأمازيغية أمام المحكمة حتى سارع أحد القضاة غلى مقاطعته قائلا: عليك أولا أن تتعلقم اللغة العربية قبل أن ترفع شكايتك”.[11]

إنتاجاته العلمية والفكرية[12]

1- كتب وتحقيقات في مجال البحث التاريخي:

  • الإسلام والأمازيغ: البدايات الأولى لدخول بلاد الأمازيغ في المجال الإسلامي، 2002.
  • تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة، 2003.
  • نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية، 2004.
  • تحقيق كتاب “رحلة الوافد” لعبد الله ابن ابراهيم التسافتي الورهوني، 1992.
  • فتاوي بعض علماء الجنوب بخصوص نظام إينفلاس بالأطلس الكبير الغربي في أوائل القرن السابع عشر، 1993.
  • تحقيق كتاب: “السرى لسعادة بالحسنى وزيادة” للفقيه عبد الله بن ابراهيم المرتيني (من القرن 12ه/18م)، وهو عبارة عن معجم أمازيغي – عربي.

2- مواد في معلمة المغرب: أكادير، تاكَوزولت، تاحكَّات، تالكجونت، تمازيرت، تعزّى بنت ناصر، توبكال، تينمل…

3- أبحاث منشورة في مجموعة من المجلات وضمن أعمال ندوات:

  • النسب والتاريخ وابن خلدون، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرابط، 1985.
  • التأويل النسبي (الجينيالوجي) لتاريخ شمال إفريقيا هل يمكن تجاوزه، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرابط، 1989-1990.
  • زاوية تاسافت، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرابط، 1991.
  • Sur la théorie de la segmentarité appliquée au Maroc (Hespèris-Tamuda), 1985.
  • L’interprétation généalogique de l’histoire Nord-Africaine, pourait-elle être dépassé ? (Hespèris-Tamuda), 1987.
  • La zawiya de Tasaft, (Hespèris-Tamuda), 1988-1989.
  • حول النظرية التجزيئية المطبقة على المغرب، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، 1988.
  • ملاحظات حول المختار السوسي وأعماله، في المخار السوسي: الذاكرة المستعادة، 1986.
  • مذكرات حول بناء وسقوط حصن سانتا-كروز البرتغالي بأكادير ن يغير، ضمن أعمال ندوة مدينة أكادير الكبرى، 1990.
  • فتاوي بعض علماء الجنوب بخصوص نظام إينفلاس، ضمن ندوة التاريخ وأدب النوازل، 1995.
  • لمحة عن ماضي كونفيدارلية أيت واوزكَيت من خلال بعض المصادر التاريخية، ضمن أعمال ندوة حوض وادي درعة، 1996.

4- أبحاث في الثقافة المغربية ضمن المجلات والجرائد الوطنية:

  • الأصالة والعمق في العودة إلى الثقافة الشعبية، مجلة “صوت الجنوب”، عدد 3، 1968.
  • تاريخ المغرب بين ما هو عليه وما ينبغي أن يكون عليه، مجلة الكلمة، عدد 1، 1971.
  • التراث ومشروع المستقبل، جريدة “البلاغ المغربي”، عدد 25 دجنبر 1982
  • في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية، مجلة “أمازيغ”، عدد1، 1982.
  • تأملات حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين، في معارك فكرية حول الأمازيغية، منشورات مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، 2002. (سبق أن نشر في مجلة “أوال” (اللغة) (AWAL)، عدد 2، 1986).
  • حينما يحتقر تاريخنا وتداس كرامتنا، في معارك فكرية حول الأمازيغية، منشورات مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، 2002. (سبق أن نشر في مجلة “الكلمة”، عدد 4، 1972).
  • في مشاكل البحث التاريخي في المغرب، في معار فكرية حول الأمازيغية، منشورات مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، 2002. (سبق أن نشر في مجلة “الكلمة”، عدد 2، 1971).

6- في الشعر الأمازيغي:

  • ديوان “تيميتار” (علامات)، مجموعة شعرية أمازيغية، 1988.
  • ديوان “ءيزمولن” (نذوب)، مجموعة شعرية أمازيغية، 1995.

7- المعاجم والمعجمية:

  • المعجم الصغير عربي – أمازيغي، أمازيغي – عربي، بالإشتراك مع عبد الغني أبو العزم، 1993.

بالإضافة إلى هذه الإنتاجات، فقد ساهم الأستاذ علي صدقي أزايكو في تكوين العديد من الطلبة الطلاب الجامعيين، كما أشرف على عشرات الأبحاث الجامعية في شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

وفاته

في يوم 10 شتنبر 2004 توفي رحمة الله عليه بمدينة الرباط، ووري الثرى ببلدته في تاوينخت. وقد خلف نجلين هما: تيليلا وزيري.

المراجع
[1] الأستاذ علي صدقي ءازايكو: الراحل الحاضر، تنسيق وتقديم حمام محمد، منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ط1، 2005، الرباط، ص: 25.
[2] الأستاذ علي صدقي ءازايكو: الراحل الحاضر، مرجع سابق، ص: 26.
[3] أزايكو علي صدقي، نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، سلسلة الدراسات والأطروحات –رقم1، الرباط 2004، ص: 49.
[4]   أزايكو علي صدقي، نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية، مرجع سابق، ص: 48.
[5] كير عبد الله، من أعلام سوس في القرن العشرين، ج1، مطابع الرباط نت، ط1، 2016، ص 107.
[6] كير عبد الله، من أعلام سوس في القرن العشرين، مرجع سابق، ص 108.
[7] كير عبد الله، من أعلام سوس في القرن العشرين، مرجع سابق، ص 107-108.
[8] كيكر عبد الله، من أعلام سوس في القرن العشرين، مرجع سابق، ص 108.
[9] كيكر عبد الله، من أعلام سوس في القرن العشرين، مرجع سابق، ص 108.
[10] كيكر عبد الله، من أعلام سوس في القرن العشرين، مرجع سابق، ص 109.
[11] الأستاذ علي صدقي ءازايكو: الراحل الحاضر، تنسيق وتقديم حمام محمد، مرجع سابق، ص: 45.
[12] الأستاذ علي صدقي ءازايكو: الراحل الحاضر، مرجع سابق، صص: 8- 11.