مقدمة

مدينة الصويرة (موكَادور)، التي يعرفها الأوربيون أكثر ما يعرفونها باسم موكادور، هي اليوم مدينة صيد هادئة، بطيئة. وما زال معظم سكانها يقيمون في المدينة القديمة، ذلك المجال المحاط بالأسوار التي شكلت حدودها فيما مضى. وتبدو المدينة اليوم مغايرة لمكانتها السابقة التي تتمثل في كونها مرسى سلطانيا. فهذا ما زالت تنطق به أسوارها الهائلة وصفوف المدافع المصوبة إلى خارجها برا وبحرا. لقد كانت موكادور، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، من الأماكن القليلة التي كان التجار والبحارة والمغامرون الأجانب يعرفونها على طول الساحل الشمالي الأفريقي (الذي كان الأوربيون يسمونه “ساحل بلاد البربر“). وكانت شهرتها تضاهي شهرة الجزائر وتونس وطرابلس.[1]

موقع مدينة الصويرة

الصويرة، مدينة متوسطة عريقة وعاصمة إقليم ذات شهرة تاريخية ولها من الظروف الطبيعية والبشرية والاقتصادية ما يؤهلها لكي تلعب أدوارا رئيسية على الصعيدين الإقليمي والجهوي، لولا الإكراهات الخانقة والمعيقات التي تجعلها تنمو بمشقة وتتخلف شيئا فشيئا عن ركب الحواضر المغربية الفاعلة والنشيطة وظيفيا وعمرانيا، كما تتخذ المدينة موقعا وسطا بين الأقطاب الجهوية الثلاثة (مراكش وأكادير وآسفي)، كما تنفتح على المحيط الذي يعد مصدر ثروتها، بل سبب وجودها، ولا تبعد مدينة عن الدار البيضاء إلا بحوالي 350 كلم. لكن هذه الوضعية تجعلها في آن واحد معزولة عن المحاور الأساسية للتيارات التجارية والبشرية (الدار البيضاءمراكش -أكادير)، خصوصا وأن السلوكية تصبح صعبة في بلاد الشياظمة وخاصة بفعل تقطع التضاريس التلية والهضبة.[2]

ذهب كتاب الحوليات الذين اهتموا بتاريخ الأسر المغربية الحاكمة إلى إنشاء مدينة الصويرة الجديدة انطلاقا من لا شيء كان من الأعمال الكبرى التي حققها سيدي محمد بن عبد الله. ويمكن اعتبار قرار السلطان قرارا جريئا لا يخلو من مجازفة: فالأماكن المحيطة مباشرة بالموقع الذي آختاره كانت عديمة الخصوبة؛ وفي اتجاه الجنوب، تهب رياح شبه دائمة تنقل الرمال من مواضعها فتصبح الزراعة على درجة كبيرة من الصعوبة. وكانت قرية “الديابات” الصغيرة والمقفرة، والواقعة مباشرة جنوب موقع الصويرة على واد أقصاب، هي المكان المأهول الوحيد في المنطقة.[3]

كان لموقع الصويرة مقومات إيجابية قليلة ساهمت في لفت أنظارالأجانب إليها في الماضي، بالرغم من أن تضاريسها غير ملائمة. إذ يوجد مرفأ طبيعي توفر له الجزيرة الواقعة على بعد حوالي 1500 متر من الساحل أو 900 متر من المرسى حماية جزئية. وقد اتخذ الفينيقيون من الجزيرة الكبرى والجزيرة الصغرى منطقتين هامتين للتجارة ومركزين لإنتاج الأصباغ الأرجوانية، وذلك فيما بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد. وقدمت لنا التنقيبات الأثرية دلائل على وجود روماني وبزنطي في الجزيرة. وفي سنة 1506، شيد البرتغاليون حصنا صغيرا على البر الرئيس قرب البحر، ولو أن احتلالهم له لم يدم طويلا، خلافا لإقامتهم الطويلة في مزغان (التي صار اسمها الجديدة، بعد أن استردها المغاربة). وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر، كان الفرنسيون والإنجليز ينزلون بين الفينة والأخرى في الجزيرة نزولا مؤقتا. وانفرد البرتغاليون بمحاولة التوغل في المناطق الداخلية المتاخمة انطلاقا من هذه الجهات الساحلية، دون أن يكتب لهم فيها النجاح، فما لبثوا أن تخلوا عن الأماكن التي احتلوها بالمنطقة.[4]

كما أن موضع المدينة الذي يرجع إلى عهود قديمة، ولا سيما المكان الذي تم اختياره لبناء القصبة والمدينة القديمة، هو فريد بالمنطقة الساحلية، إذ يتميز بالانخفاض وبروز الحيف الصخري الشاطئي المكون من الكتبان المتصلبة القديمة (الرباعي ونهاية الزمن الثالث). ومنه يمتد الشاطئ الرملي بالخليج الواسع والمحمي من طرف الأرخبيل القريب إلى ما بعد مصب واد القصب نحو الجنوب، غير أن ما تتفرد به مدينة الصويرة على الإطلاق هو تطويقها التام “بجبال” من الكتبان الرملية الحديثة والمتحركة. ويعزى هذا التراكم الضخم على المشارف القريبة إلى التعرية الريحية التي تضاعفت بعد اجتثاث غابة الأركان والعرعر المجاورة على إثر بناء مدينة الصويرة. حتى إنه في بداية القرن العشرين وصل تهديد زحف الرمال إلى حد أقصى. لذلك قررت سلطات الحماية تشجير الشريط المحيط بالمدينة بداية من 1918 بموازاة مع إصدار قوانين تمنع أي نشاط فلاحي ورعوي داخل هذا الشريط. واستمر تثبيت الكتبان إلى نهاية الخمسينيات بمعدل 350 هـ سنويا بالشجيرات والأشجار المتأقلمة مع المعطيات المحلية (طرفاء، رتم، سنط، ميموزا، عرعر، أو كليبتوس).[5]

تأسيس مدينة الصويرة وأمنية السلطان سيدي محمد بن عبد الله

تأسست مدينة الصويرة الجديدة سنة 1764 على يد السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1757- 1790) غرب مراكش على الساحل الأطلنتي. وكان الهدف من إنشائها هو اتخاذها مرسى بحريا رئيسا في المغرب للتبادل التجاري مع أوروبا. وكان السلطان ينوي أن يجعل من المرسى مدينة كبيرة مزدهرة يقيم فيها أهم التجار المغاربة لتكوين الثرواث.[6]

وبالفعل، أصبحت الصويرة المرسى البحري الرئيس في المغرب بعد إنشائها بسنوات، وظلت محتفظة بتلك المكانة أكثر من قرن. لكن العظمة الأسطورية للمرسى السلطاني الذي شيده سيدي محمد بن عبد الله تتناقض تناقضا صارخا مع الواقع المتردي للصويرة كما وصفه النائب القنصلي البريطاني كريس Grace. إذ كانت الصويرة في أيامها المجيدة، عند منتصف القرن التاسع عشر، مكانا عاديا مقفرا بالمقارنة مع غيرها من المراسي الرئيسة في بلدان المغارب والشرق الأوسط خلال الفترة نفسها. وظلت مجرد مدينة صغيرة، تقع في منطقة قاحلة نسبيا.[7]

وقد كان السلطان محمد بن عبد الله يتوقع من بناء الصويرة أن يعزز مكانة المغرب ويدعم قوته. وأشار أحمد الغزال – وهو من حاشية السلطان ووزيره وسفيره – إلى أن مصب واد أبي رقراق صارت الرمال تسده مدة شهرين في السنة، إبان فصل الشتاء، فيعرقل تحركات القراصنة المغاربة. وعجز المهندسون عن إيجاد حل لذلك المشكل القائم، فاقترح بناء مرسى جديد في الصويرة، حتى “تسافر منا القراصين متى شاءت”. وكأن ما ذهب إليه الغزالي من أن الهدف من بناء الصويرة قد كان هو عن الإسلام في مواجهة الكفار سيكسب تأسيس المرسى الجديد مشروعيته. والواقع أن أنشطة القراصنة المغاربة التي كانت تعتبر عمليات بحرية مشروعة تناقصت حتى تلاشت. وذلك لأن التجارة والمبادلات المنظمة بمقتضى اتفاقيات تجارية صارت من الوسائل التي تتيح للمخزن إمكانية مراقبة أنشطة التجار الأجانب، وتتحدث مصادر أجنبية عن رغبة السلطان في وضع حد لحق الاحتكار التجاري الذي كانت الشركة الملكية الدنماركية للتجارة قد حصلت عليه سنة 1751 في كل من أسفي وأكادير والرباط وسلا والمعمورة والعرائش وتطوان. إذن فقد كانت للسلطان رغبة أكيدة في تركيز مجموع التجارة الخارجية في مرسى واحد يخضع في تسييره وتدبير شؤونه للقصر السلطاني خضوعا مباشرا كليا. وكانت تسعى هذه السياسة إلى الرفع من مداخيل المخزن بواسطة الرسوم الجمركية، وفي التقليص من الاستقلالية التي كانت تتمتع بها المؤسسات التجارية الأجنبية.[8]

المجال الجغرافي لمدينة الصويرة

ينتمي إقليم الصويرة إلى جهة مراكش-آسفي، وهو من الأقاليم المغربية القديمة نسبيا (1974) والمتوسطة الحجم (6335 كلم مربع). ونظرا للتقلص الذي تشهده مدينة الصويرة وظيفيا وديمغرافيا وعمرانيا يكاد ينحصر نفوذها على ناحيتها في المهام الإدارية. أما بعض التجهيزات والأنشطة والخدمات النادرة والرفيعة فيجب البحث عنها في مراكش وأسفي وحتى أكادير.[9]

يتكون التراب الإقليمي من أربع وحدات تضاريسية أساسية تندرج من الشمال نحو الجنوب. عند انتهاء الطرف الجنوبي الأقصى لسهل عبدة يمتد شريط ساحلي (بعرض 15 كلم في المتوسط) من الكتبان الحثية البليورباعية المتوازية التي تعلوها قشرة كلسية ورمال متحركة أحيانا. وما عدا هذا الشريط الساحلي الذي يضمحل في حدود جنوب حاحا فإن باقي التكوينات تنتمي بالدرجة الأولى إلى الكلسي الكريتاسي والإيوسيني. وهي عبارة عن هضاب وتلال متداخلة سواء في الشياظمة ذات الارتفاع المتوسط (بين واد تانسيفت وواد القصب) والتي تحتضن شكلا استثنائيا بالمنطقة (جبل الحديد) أو في حاحا التي تعرف ارتفاعا فجائيا للتضاريس (بداية من جبل أمسطن) أو في أقصى الجنوب (الأطلس الكبير الغربي).[10]

المآثر التاريخية بمدينة الصويرة

أما المآثر التاريخية بالصويرة فتتمثل في نقائش تشتمل تواريخ مكتوبة بالأرقام، كما أنا تشير إلى أسماء “المعلمين” البنائين او المهندسين الذين أشرفوا على البناء وهم أحمد العلج ومحمد تمري وكنون الفاسي. أما الناحية الفنية فهذه الخطوط جد متفاوتة بحيث يمكن اعتبار نقيشة باب محمد أومسعود أهمها شكلا ومضمونا، وهذا الاختلاف في الأشكال والمضامين، يوازيه اختلاف في التواريخ المرفقة التي نقشت بالأرقام. واستعمال الأرقام للتأريخ لم يكن من الأمور المعتادة في العمارة المغربية قبل الفترة السعدية. وشاع استعمالها في البنايات العلوية منذ فترة سيدي محمد بن عبد الله واستمرت بعده. ويمكن تفسير اختلاف التواريخ أساسا في كون البناء بالمدينة، لم يرتفع بموت سيدي محمد بن عبد الله بل استمر إلى 1764 – 1814م. فالمدينة لم تبن دفعة واحدة، الشيء الذي يستنتج عند قراءتنا للمعالم الأثرية بالمدينة كذلك.[11]

تظهر المدينة داخل الأسوار على شكل جزر سكنية متباينة. فمن جهة البحر تمتد القصبة القديمة داخل حزام من التحصينات – وقد تهدم جزء منها – وتقابلها القصبة الجديدة وهي محاطة بدورها بأسوار مخططة على شكل هندسي محكم ذي المربعات المنسقة. ثم تمتد المدينة بشوارعها الواسعة المتقاطعة التي أبهرت أكثر من زائر. وأخيرا في الزاوية الشمالية يوجد حي الملاح. بالنسبة للقصبة القديمة، فهي تبدو على شكل مدينة صغيرة تحيط بها اسوار مدعمة بالأبراج المربعة، وكانت بها ثلاثة أبواب رئيسية: باب الأخضر المؤدي للمرسى، باب محمد أومسعود – وهو مازال قائما يصل إلى المشور، وباب القصبة الذي كان يصل إلى المدينة ولم يبق له أثر.[12]

ويمكن تمييز فضاءين أساسيين داخل القصبة: ساحة الجامع وساحة باب محمد أومسعود. هذا بالإضافة إلى أهم العناصر المعمارية للمدينة الإسلامية: مسجد جامع، مدرسة، حمام، قيسارية أسواق، فرن ودور سكنية على اختلاف أحجامها وأنماطها، وأهم الشواهد المعمارية في هذا الجزء من المدينة يبرز الوظائف الأساسية للقصبة، وهكذا يتشكل المركز السياسي من دار القائد والحي الملكي. فأما دار القائد، فهي المؤسسة المعمارية التي ظلت تبرز في الوثائق المرسومة طوال القرنين الثاني عشر والثالث عشر (18 و 19م) كرمز للمخزن بالقصبة القديمة. هذه الدار كانت مخصصة للسلطان ثم لعبت فيما بعد أدوار مختلفة. وأما الحي الملكي فقد كان السلطان سيدي محمد بن عبد الله قد أمر ببنائه، إلا أن هذا المشروع لم ينجز منه سوى باب المنزه، الذي يطل على ساحة المشور وباب المرسى وهو ما يسمى حاليا بساحة المولى الحسن.[13]

وتبرز البنايات الدينية في القصبة القديمة على زوايا مثلث، أبرزها الزاوية التي يقع فيها الجامع وهذه البنايات الثلاث هي: الجامع العتيق (ساحة المولى الحسن)، وبيعة عطية بالزنقة التي تحمل نفس الاسم، والكنيسة البرتغالية (زنقة ابن زهر).

لقد كان سيدي محمد بن عبد الله يلح كثيرا على احترام ديانات أهل الكتاب وشكلت القصبة القديمة مركزا أساسيا. منذ البداية، لسكنى مجموعات بشرية متعددة العقائد والأصول ترتبط فيما بينها بعلاقات ودية ومصلحية في الوقت نفسه. وكانت ديار القصبة سكنا ومستودعا لتجار السلطان (مسلمين ويهودا) والتجار الأجانب وأعضاء القنصليات الأجنبية على اختلاف أصولهم. فقد كثرت بهذا الجزء من الصويرة الدور الضخمة، ذات الأبواب الكبيرة الجميلية، والتي تتميز أساسا بكونها دورا ذات وظائف مركبة، وتجدر الإشارة هنا أن أزقة القصبة القديمة تتميز بكونها واسعة ومستقيمة وتتراوح مقاييسها ما بين خمسة وثلاثة أمتار، وتتقاطع أزقتها على شكل زوايا قائمة. “تغطيها سقوف من القناطر الخشبية تعرف محليا باسم “تَسْيوتْ”. وتتميز معظم الأزقة الداخلية للقصبة بكونها أزقة على شكل “ساباطات”. أطوال هذه الساباطات زنقة خالد بن الوليد بالقصبة القديمة. التي تنتهي عند البحر، وربما كان الغرض الأساسي من هذا التخطيط تسهيل نقل البضائع التي كانت تخزن في جميع أنحاء القصبة.[14]

وترتبط القصبة بالمرسى عبر تحصينات بحرية تدعى السقالات. وأهم عناصر هذه التحصينات باب المرسى الذي يشكل معلمة معمارية فريدة في العمارة المغربية، سواء في هيكلها أو في زخرفها. وهذه الباب تحمل في أعلاها خطوط منقوشة وتاريخ البناء بالأرقام (1184 هجرية). وتتكون هذه الإسقالات من قسمين رئيسين: سقالة القصبة وسقالة المرسى.[15]

نخبة يهود مدينة الصويرة

لم يكن يهود الصويرة في عهد سيدي محمد بن عبد الله ينفردون بحي خاص بهم بل كانوا يسكنون مختلطين بالسكان المسلمين بالخصوص في القصبة القديمة وقوس بن عطار بدرب أهل أكادير. كما كانوا يسكنون بالجزء الموالي للقصبة القديمة وهو الحي المحاذي لحرمة بني عنتر. وهذا الحي كان قريبا من دار السكة، حيث كانت تستخدم اليد العاملة اليهودية. وكان قوس بن عطار قريبا من القيسارية المعروفة بفندق الصاغة. وقد اشتهر اليهود بالمدينة إلى عهد قريب منا بصناعة مجوهرات من الذهب والفضة تتميز بالإتقان والجودة (الدك الصويري).[16]

وفي عهد المولى سليمان عين ليهود الصويرة حي خاص بهم شمال المدينة قرب باب دكالة. ولم تمر إلا مدة زمنية قصيرة حتى عرف حي الملاح تكدسا سكنيا مهما 6000 نسمة سنة 1865 فاضطر المخزن إلى الترخيص بتشييد حي آخر لليهود سمي بالملاح الصغير في حومة الشبانات، فقد كانت الساكنة اليهودية مضطرة وهي محصورة في مساحة ضيقة جدا للتوسع. الأمر الذي يفسر كون السكن بالملاح مؤلفا من دور عالية من طابقين أو ثلاثة طوابق ذات أفنية صغيرة.[17]

استطاعت نخبة اليهود في الصويرة أن تبلغ أوج ثروتها وتحقق أكبر قدر من القوة لنفوذها ابتداء من أواخر القرن الثامن عشر حتى العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، واتبعت نخبة يهود الصويرة في حياتها أسلوبا يجمع بين الثقافة الحضرية اليهودية المغربية وسلوك البرجوازية الأوربية وعاداتها. وتتناقض هذه الصورة تناقضا صارخا مع ما وصف به برنار لويس (Bernard Lewis) يهود البلدان الإسلامية، وتوحي أوصافه تلك أن اليهود الذين عاشوا في البلدان الإسلامية بين أواخر القرن الثامن عشر ونهاية القرن التاسع عشر كانوا يعيشون في الدرك الأسفل من الانحطاط. ويوحي لويس بأن ذلك الانحطاط كان جليا على طول الخط، وذلك على الرغم من أن الجماعات اليهودية التي عاشت في الأراضي الواقعة في هوامش العالم الإسلامي – وخاصة في إيران والمغرب – هي التي كانت أشد معاناة فيما يبدو…[18]

المراجع
[1]دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب (1844 - 1886)، تعريب خالد بن الصغير، منشورات كلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط (سلسلة نصوص وأعمال مترجمة 6)، مطبعة النجاح الجديدة بالبيضاء، سنة ،1997، ص 9.
[2]مصطفى عياد، معلمة المغرب، ج3، منشورات دار الأمان، الرباط، 2014، ص 5585.
[3] دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب (1844 - 1886)، مرجع سابق، ص28.
[4] دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب (1844 - 1886)، مرجع سابق، ص29.
[5] مصطفى عياد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5585.
[6] دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب (1844 - 1886)، مرجع سابق، ص27.
[7] دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب (1844 - 1886)، مرجع سابق، ص27 – 28.
[8] بن الصغير خالد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5587.
[9] مصطفى عياد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5586.
[10] مصطفى عياد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5586.
[11] المغاري مينة، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5589.
[12] المغاري مينة، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5589.
[13] المغاري مينة معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5589.
[14] المغاري مينة، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5589.
[15] المغاري مينة، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5589.
[16] المغاري مينة، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 5591.
[17] المغاري مينة، معلمة المغرب، مرجع ساب،ق ص 5591.
[18] دانييل شروتر، تجار الصويرة المجتمع الحضري والإمبريالية في جنوب غرب المغرب (1844 - 1886)، مرجع سابق، ص110 – 111.