المولد والنشأة[1]

العلامة المشارك الفقيه الأصولي المفتي محمد بن أحمد الأزرق، من مواليد مدينة فاس عام (1343ه/1924م)، بها نشأ وترعرع في كنف والد محب للعلم والعلماء، التحق مبكرا بالكتاب فتعلم القراءة والكتابة ثم حفظ القرآن الكريم، ثم ألحقه والده بمدرسة العلامة أحمد الرجراجي حيث أخذ مبادئ العلوم الشرعية واللغوية.

وفي سنة 1939م، التحق بجامعة القرويين، فأخذ عن عدد من علمائها أمثال السادة: العلامة محمد بن العربي العلوي، والعلامة الجواد الصقلي، ومولاي العباس الأمراني، إلى أن حصل على شهادة العالمية الشرعية سنة 1948 م.

مشاركاته العلمية

كرّس مترجمنا حياته منذ تخرجه من القرويين للتعليم والإفتاء، ويحسب له أنه كان ضمن ثلة من العلماء الوطنيين الذين انتبهوا إلى ضرورة تعليم الفتاة المغربية، فشارك في تأسيس معهد الفتيات التابع للقرويين ودرس به، ونفع الله بهذا المعهد الذي تخرجت منه كوكبة من الفتيات المغربيات.

ومنذ أواخر الستينيات لمع نجمه في ساحة العلم والتدريس والإفتاء، فتقلب في عدد من المناصب العلمية منها:

ـ أستاذ باحث بمركز إحياء التراث التابع للمركز الجامعي للبحث العلمي بالرباط من 1969 ـ 1973م.

ـ أستاذ بكلية الشريعة بفاس سنة 1973 م.

ـ أستاذا كرسي الحديث بجامع القرويين بفاس 1985ـ1990م.

ـ أستاذ بدار الحديث الحسنية بالرباط مكلف بتدريس”منهجية البحث عند علماء المسلمين” “أحاديث الأحكام” سنة 1992م.

ـ أستاذ كرسي الحديث بمسجد السنة بالرباط 1992 ـ 1995م.

ـ أستاذ كرسي الحديث بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء 1993ـ1996م.

ـ مستشار شرعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 1990 ـ 1994م.

ـ أستاذ أصول الفقه والخلاف العالي لولي العهد آنذاك الأمير سيدي محمد، وذلك بأمر من جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله.

ـ عضو المجلس العلمي بفاس من 1973 إلى 1981م.

ـ عضو مؤسس لرابطة علماء المغرب.

ـ ضيف البرنامج التلفزي”ركن المفتي” من 1986 إلى 1991م.

ـ ألقى في حضرة جلالة الملك الحسن الثاني درسين حسنيين متتابعين سنة 1986م.

ـ عيّن سنة 1993م عضوا في لجنة مراجعة مدونة الأحوال الشخصية.

ـ عيّن سنة 2001م عضوا في اللجنة الملكية الاستشارية الخاصة بمدونة الأحوال الشخصية.

مشاركاته في الكفاح الوطني

لمترجمنا مواقف وطنية خالدة نذكر منها:

ـ اعتصامه بالضريح الإدريسي سنة 1954م رفقة عدد من العلماء عند إعلانهم وجوب التمسك ببيعة الملك الشرعي محمد بن يوسف رحمه الله.

ـ توجهه إلى باريس سنة 1955م لتهنئة الملك بسلامة عودته بسان جيرمان أون لي Saint-Germain-en-Laye.

آثاره العلمية

ـ أبحاث في الفقه المقارن.

ـ تفسير المحرر الوجيز لابن عطية (تحقيق عشرة أجزاء منه).

ـ دراسات في اللغة والبلاغة.

ـ الدور الديني والعلمي لمساجد فاس وتاريخها.

ـ سيرة ابن إسحاق (تحقيق).

ـ شرح صحيح الإمام البخاري من حديث الافتتاح إلى كتاب الحج.

ـ الغنية للقاضي عياض (تحقيق).

ـ فقه البيوع.

ـ مباحث في أصول الفقه.

ـ مجموع فتاوي.

ـ النوازل الفقهية لأبي الحسن علي بن عيسى العلمي (تحقيق جزأين من أصل ثلاثة).

كما شارك بأبحاث فقهية بالموسوعة الفقهية التي أشرف عليها المجمع الفقهي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

له دراسات وأبحاث ومقالات، ومشاركات في مؤتمرات وندوات علمية وطنية ودولية داخل المغرب وخارجه.

المراجع
[1] أنظر كتابنا: الإدريسي مولاي أحمد صبير. (2020). مدارج الثناء بتراجم علماء الدار البيضاء. دار الرشاد الحديثة. الدارالبيضاء. ص 186-189.