مقدمة

تُعَد منطقة عبدة “أقدس” مناطق المغرب وأكثرها ازدحاما بالصلحاء والأولياء، ذلك أن ظاهرة الصلاح تضرب بجذورها عميقا في مجاهل تاريخ عبدة، وأنها ظلت قوية عبر العصور والدول. فهذا المؤرخ والجغرافي والرحالة الإغريقي سيلاكس  SCYLAX، والذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، يشدد بعد زيارته لمنطقة عبدة، على وجود “حياة دينية مكثفة بها، وعلى أنها أقدس مكان بمجموع شمال إفريقيا “، وذكر أنه وجد بها “معبدا عظيما مخصصا لبوصيدون “، إله البحر عند اليونان القدماء، حيث يستقر أكثر صلحاء عبدة على الساحل، وقد تَنبه لذلك عامة الناس بآسفي، فأشاعوا أن “كل حجرة بالساحل هي لولي”، وهذا “ابن قنفذ” الذي أقام بالمنطقة زمنا خلال القرن الرابع عشر يؤكد أن “أرض آسفي تنبت الصلحاء كما تنبت العشب”، ونفس التأكيد نجده عند التمنارتي، وهو من القرن السابع عشر، وإن كان استبدل عبارة العشب “بالبقول”. فحيثما ولى المرء وجهه بآسفي إلا ويصادف أضرحة صلحاء، شُيّد على بعضها قبة أو أكثر، أو أحيط بعضها بحوش في صورة حائط قصير من الحجارة المرصوصة، أو في شكل ركام من الحجارة تعرف بالكركور. كما أن بعض هذه الأضرحة وهمي، ليس لها وجود في الواقع. وقد يكون الموقع مجرد مزار، تتشكل قداسته من أشجار أو ينابيع أو في صخرة أو في كركور أو كهف أو في مغارة أو في بئر أو عين ماء. .

ومنذ القديم ومجاري المياه والينابيع أو عيون الماء ترتبط في المتخيل الشعبي بآلهة أو جن أو ولي. فالعيون المائية المقدسة بالمغرب كثيرة جدا، ومياهها تحظى بقداسة لدى كثيرين أكثر من الاهتمام بمياه زمزم نفسها. فمن خلال زيارة سريعة لأي ضريح أو مزار مقدس بإحدى المدن المغربية أو أريافها، يستوقف المرء الهالة التي يحيطها المحليون بمياه ذاك المكان والمبالغة في الحديث عن فضائله الروحية وقدراته الاستشفائية على معالجة الأمراض المستعصية وحل الأزمات الاجتماعية. وتتداول الألسن في شأن عين “لالة ميرة”، التي تجري دون انقطاع منذ قرون، عدة حكايات ترتقي بعضها إلى درجة الأسطورة، وهو أمر عاد وطبيعي في مجتمع “متصوف” قائم على تبجيل الأولياء والصالحين، حيث يعتقد بعض الناس أن هذه العين لها خصائص صحية وعلاجية لعدة أمراض، حيث لا يزال الموقع يستقطب النسوة للتخلص من “سوء الطالع”، والظفر بطالع أنيس يكمل لهن نصف الدين.

عين “لالة ميرة”.. الطقوس والمآرب

تشكل النساء الشريحة الأكثر ارتيادا لعين “لالة ميرة”، فحين يَلجن العين، يمكثن بها لساعات، وكأنهن في مَشْفى عمومي، بعد أن يَئسن من الاستحمام بسبعة أمواج، وجلسات التبخار باللدون، بحثا عن شفاء مزعوم، حيث يتلون أقراحهن، بعد أن أعجزتهن الحيلة في نيل حق مسلوب، أو طرد النحس والتابعة، أو التخلص من مرض، أو التوجس من تقدم العمر، والبحث عن عريس طال انتظاره. وأكثر من يلجأ إلى عين “لالة ميرة” هم أولئك الذين يعانون من علة مرضية، حيث يعتقد البعض أن كل ما ينتسب إلى العين يتميز بقوة خارقة، مثال ذلك الأشجار والنباتات القائمة بجنبات العين، أو ثمارها، أو الحشائش المحيطة بها، والمياه والأحجار، ومضغ ثمار وأوراق الأشجـار المحيطة بها وشرب منقوعها، حيث أن المريض الزائر للعين يأخذ من هذه الأشياء للانتفاع منها في العلاج، كما أن المريض قد يستخدم أعواد الأشجار النابتة قرب العين، أو الصخور، أو ماء العين، أو حتى ماء البرك المتجمعة بجوارها في غسل الأجزاء المريضة، أو الاستحمام أو غير ذلك من الاستخدامات “الطبية” المزعومة.

وقد ارتبطت عين “لالة ميرة” بطقوس غرائبية وأساطير، ليس أقلها توافد الفتيات في سن الزواج، طيلة أيام السنة، على زيارة العين من أجل التبرك والتطهير ونيل بركة المقام والمكان، والتخلص من ” العكس” وسوء حظ من عمل “التابعة”، و”التابعة” في الأصل جنية “تتبع” الأطفال الصغار، لكن المعنى المستلهم من أسطورة “التابعة” اتسع بمرور الوقت، ليشمل كل الشرور التي تعتقد العامة في كونها مدبرة من الآخر. ويعتبر تأخر سن زواج الفتاة في المغرب إلى حدود سن الثلاثين أمرا مَعيبا، ومؤشرا على خلل ما يثير علامات الاستفهام والحيرة في محيط الأسرة والمجتمع. وإذا كان ماء غسل الميت كفيلا بأن يعطل زواج فتاة ويلحق بها “نحسا” يلازمها مثل ظلها، فإن ماء عين “لالة ميرة” يستطيع تخليصها من تلك التأثيرات الشريرة، وييسر سبل الحظ السعيد أمامها بمجرد تطهرها به بحسب الثقافة المحلية بآسفي، حيث يفد إليها حجيج النسوة كل يوم أربعاء ممن يتطلعن إلى الظفر بشريك حياتهن، علّهن يتخلصن من الحظ السيء أو “النحس” .

وفوق الصخور المنتصبة قبالة العين، تقف فتيات بأعمار مختلفة، تتلقف كل واحدة منهن سبع موجات من البحر أسفل العين، ثم تغتسلن بماء العين الحلوة في خلوة صغيرة، تيمنا فيما تنويه كل زائرة، يتبعها طقس الخطو سبع خطوات فوق مجمر البخور ثم كسره، اعتقاداً منهن، حسب الثقافة السائدة في المنطقة، أن هذا سيجلب العريس الذي لم يطرق باب الأهل بعد، وكلهن أمل في أن يدخلن القفص الزوجي في القريب العاجل. وبمجرد انتهاء الفتاة من هذه الطقوس، تتعالى الزغاريد والصلاة على النبي محمد (ص)، عقب خروج كل ثيب من العين ذاتها، وثيابها مبللة، طامحة أن يكون حظها من العريس قريباً، لتودع حياة “العنوسة” إلى غير رجعة، ببركة “لالة ميرة”، وحينما تتعرض الفتاة لرذاذ الموجات السبع أسفل العين ثم الاستحمام بماء العين، يرد الشبان من أعلى صخرة التبرك “مبروك العريس”، حسب شهادات من عين المكان.

يقول الأستاذ إبراهيم كريدية، مؤرخ آسفي، متحدثا عن شاطئ (أفتاس): “كان في الماضي مكانا معزولا وموحشا ومخيفا، كان يشاع عنه، أن بحره خطير لا يقتحمه إلا السباحون الأقوياء المهرة، والطريف العجيب، أن جزءا رمليا ومعزولا من هذا الشاطئ في اتجاه (رأس الأفعى)، كان يحجبه ستار من الصخور البحرية، كان مقصدا لنساء آسفي والجوار في كل يوم أربعاء، لممارسة طقس غريب وهو (التطهر والتبرك)، فكان سكان الجوار والمرتادين الدائمين لشاطئ (تافتاست)، يحترمون هذا الطرف البحري المعزول ولا يقتربون منه، و يسمونه (بحر العيالات)… كانت النسوة يغمسن كامل أجسادهن في مياهه، ليتممن بعد ذلك طقوس تطهرهن المنشود، بالصعود في مرحلة ثانية إلى (عين لالة ميرة) المجاورة، والاغتسال بمياهها الحلوة غير المالحة، وكلهن نشاط وإيمـــان وأمــل وتفاؤل، بأن فعلهن التطهري هذا، سوف يبعد عنهن (التابعة) ويجلب السعد والعريس للعوانس منهن، ويطرد النحس وسوء الطالع للشقيات منهن”[1].

والجدير بالذكر، أن الربط بين الأضرحة والعيون والأشجار، كان أمرا شائعا بإفريقيا الشمالية[2]. ومنها بالطبع المغرب، وينسب المعتقد الشعبي إلى مياه عين “لالة ميرة” علاجات غريبة، بالقول أنه يذهب عن المتطهرات به، من العوانس والراغبات في الزواج، النحس والعين والحسد والسحر وسوء الطالع أي “ما يشار إليه في المدلول الشعبي بطرد (التابعة) أو (العكس)[3]، ويرزق لمن تؤمه وتغتسل به من المتزوجات، نعمة الإنجاب والولدان[4]،  لذلك تجد النسوة يقضين نهارهم في الاغتسال بمياه عينها المتدفقة، وقبل مغادرتها يتركن بعين المكان بعض ملابسهن، ويستحسن ملابسهن الداخلية، كما تضعن بخورا في “مجمر”، يتم تكسيره عنوة بعد أن تخطين فوقه[5]. كإعلان عن التخلص من أدران عسر ألم بهم، وأطال فترة عزوبتهن، وأثناء ذلك، تسمع لهن قهقهات مدوية، تعبير منهن عن أمل وتصالح جديد مع ذواتهن[6]، والغريب أن هذه الزيارة والطقوس تشاركهن فيها عوانس من الأوربيات[7].

وقبل أن أنهي الحديث عن “لالة ميرة” أرى وجوب ذكر غريبة من الغرائب، التي عثرت عليها أثناء بحثي، وهي أنني وجدت ضريحا بنفس خواص وفرائد موقع “لالة ميرة”، وهو ضريح “سيدي اليابوري” الرابض على الساحل الأطلسي، قرب قصبة الأوداية التاريخية بالرباط، فهو مثل “لالة ميرة”، مزار تقصده النساء العوانس، لتغتسل بمياه البحر القريب منه، جلبا للسعد ومعه الزوج، وزيادة في هذه الغرابة، وقفت على أن يوم زيارته من قبل النسوة المتبركات به، هو يوم الأربعاء، وهو نفس يوم زيارة “لالة ميرة”[8].

و بالأطلس المتوسط جنوب جبل العياشي، توجد بقرية تيفكرا، عين ماء يحج إليها الناس للتطهر بهدف الزواج أو الإنجاب أو من أجل صد الأرواح الشريرة.. وتوجد المنابع المائية بوفرة في الأطلس الكبير، ومن أشهرها بقبيلة كدميوة عين إمي ن تلات، حيث يتم بمناسبة عيد الماء، ذبح تيس أسود والتوجه إلى جن العين بالدعاء حتى تكون السنة سنة خصوبة وعطاء… طقوس كهذه لا زالت حاضرة بالمغرب في مواقع متعددة، ك”سيدي سليمان مول الكيفان” و”سيدي عبد الرحمن” (الدار البيضاء)، و”سيدي موسى” (سلا) و”للا عيشة البحرية” قرب أزمور… وبمنطقة القصر الكبير، تتجه الفتيات للاستحمام بعين ماء بهدف التوصل إلى الزواج. ونعلم كذلك أنه قبل ليلة العرس، تتم دعوة النساء والفتيات من الأقارب للاستحمام رفقة العروس، فالماء يحمي العروس الشابة من التأثيرات السيئة). وتشير الباحثة البيضاوية بالكامل كذلك إلى صلة قصة (عيشة قنديشة) بقصص آلهة أخرى مثل بان إله المراعي، وحوريات الماء ربات الينابيع والجداول[9].

عين لالة ميرة.. نداء من أجل التثمين

آسفي مدينة مليئة بالكنوز، منها ما هو مدفون في باطنها ومنها ما هو ظاهر للجميع، ومن بين كنوز آسفي المُهملة عين “لالة ميرة”. هي واحدة من المنابع المائية الجميلة غير المعروفة. لِمياهها فوائد علاجية مهمة، غير أن تنمية المنتجع وتحقيق الإقلاع المنشود به لا زال متعثرا، بل حُلما مؤجّلا لدى الفاعلين المحليّين والساكنة بوجه عام، ويقتضي النهوض به إدراجه ضمن المشاريع السياحية المستقبلية بوجهة آسفي، لتوفره على إمكانات نجاح كبيرة. وعلى الرغم من تهيئة منتزه سيدي بوزيد وإنجاز بعض الإصلاحات الطفيفة للعين مثل إقامة أحواض من الحجارة عليها، وتجميع المياه في مسلك واحد وتحويلها إلى شلال صغير، بعدما كان الماء ينساب بشكل متفرق من أعلى الجبل إلى الشاطئ، غير أن كل ذلك لا يعتبر كافيا للترويج للعين والنهوض بها على المستوى المطلوب، فالوضع الآن لا يشجع البعض على زيارتها بسبب الأوساخ والنفايات المنتشرة بها ومقذوفات قنوات الواد الحار العشوائية بجوارها من الفنادق والمقاهي والفيلات وغيرها، وغياب المرافق الخدماتية والتجارية، حتى أن كثرة المياه المتدفقة من العين جعلت الحشائش والغاب ينمو بكل مكان بشكل عشوائي، وعدم الاهتمام بمجرى المياه جعل الطحالب تتراكم عليها عشوائيا و تحطم المجرى نفسه عدة مرات، ما جعل المنظر لا يسر العين والزائرين.

وبالرغم من أهمية وشهرة عين “لالة ميرة”، إلا أنها لم تحظَ بالرعاية والاهتمام المناسب، ما يؤهلها لتمثل مصدر دخل جديد لها أو تنشط حركة السياحة بالمدينة. فلم يُسعفها موقعها الإيكولوجي الأخّاذ على منتزه سيدي بوزيد الذي جمع الحُسن من أطرافه، خضرة الطبيعة في محيطه ومنحدره، وسحر المحيط الأطلسي بلونه الفيروزي، في لفت انتباه القيّمين على الشأن المحلي والإداري والسياحي، لتنزيل مشاريع بُنى تحتية، تسهم في تحويلها إلى وجهة سياحية، وإلى قيمة مُضافة للمنتوج السياحي لوجهة آسفي، وذلك على غرار مواقع مماثلة حظيت بالاهتمام والترويج اللازمين. وعموما تحتاج هذه العين الفريدة بآسفي إلى عملية تهيئة وتوسعة أخرى، وإلى استثمارات هامة، وفتح الطرق إليها بما يشكل دارة بيئية سياحية، بحكم التضاريس الفريدة والمتنوعة والمنعرجات التي تغري بالمشي والتجوّل مشيا، وسيكون من الروعة بمكان ربط عين “لالة ميرة” بأسفل المنتزه من خلال انجاز درج كبير يصل عين “لالة ميرة” بالشاطئ ويتوسطهم شلال مياه العين، وإقامة المزيد من الخدمات حولها مثل المقاهي والإنارة العمومية والمسالك والمزيد من مواقف السيارات والمراحيض وحاويات القمامة، والترويج لها لاستقطاب المزيد من الزائرين إليها.

وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ ابراهيم اكريدية، أن مكان عين “لالة ميرة” بجرف سيدي بوزيد كان قد استأثر باهتمام ” شخصية فرنسية زمن الحماية، اشتهرت باسم الدكتور دافيد Docteur David، كان يشتغل طبيبا إقليميا بمدينة آسفي وله أبحاث عن المحارات التي تستخرج الأصباغ الأرجوانية، كان مهموما بمشروع كبير، وقد بدأ في تنفيذه، لكن مرض التيفويد لم يمهله حتى ينجزه، فقد مات بسببه سنة 1938، ويقوم مشروعه على تحويل أجراف آسفي إلى حديقة غرائبية jardin exotique، على مثال: “Sur le modèle du célèbre ensemble de Monaco”، أي على مثال حدائق أجراف ساحل موناكو”، وأضاف متسائلا: “أليس لنا في هذه المبادرة ومن هذا الأجنبي قدوة وتحفيز؟.. وماذا ننتظر الآن حتى ننقذ الثروة الطبيعية بهذه الأجراف التي كانت بالأمس منتزهات لأجدادنا ومسارح لأبصارهم وتأملاتهم ولخيالاتهم؟ “.

خاتمة

إن عين “لالة ميرة” في أمس الحاجة إلى التثمين وإعادة التأهيل بأشكال أخرى تفيد الثقافة والهوية والسياحة وتنعش ذاكرة الأجيال المستقبلية. كما أن هناك حاجة إلى تثمينها كتراث بيئي مائي تاريخي، في مختلف أبعاده، نظرا لما تشكله من أهمية قصوى في المستقبل المنظور وبالنسبة لأجيالنا المستقبلية، مع ضرورة التفكير في كيفيات استثمار بعدها التاريخي للحفاظ على الذاكرة. لهذا يمكن “أن تكون عين “لالة ميرة” نموذجا لابد أن يحظى بالعناية اللازمة من قبل الناس، فهي إن فشلت في تحقيق خصوبة الناس يمكنها، على الأقل، أن تعطي الخصوبة للغطاء النباتي بالمنطقة طيلة السنة، فحسن استغلال مياهها يمكنه أن يعود بالنفع على المساحات الخضراء بالمنطقة إذا ما تجنبنا ضياعها كما هو الحال الآن “[10]. فمتى ينظر المسؤولون إلى “عين لالة ميرة” بنظرة الرأفة لكي يُصلحوا حالها وتعود مقصدًا سياحيًا يأتي إليها السياح من كل مكان؟.

المراجع
[1] إبراهيم كريدية، أنظر: https://anfaspress.com/news/print/53344-2019-07-02-10-28-.
[2] Edmond douté , les marabouts, paris 1900 , p. 9218.
[3] نفيسة الذهبي، خواطر من زمن آسفي الجميل، مطبعة bleu charte، 1915، ص 50.
[4] نبيل المؤذن، أنظر: https://tinyurl.com/39p7jpdj .
[5] نبيل المؤذن، أنظر: https://tinyurl.com/39p7jpdj .
[6] نفيسة الذهبي، خواطر من زمن آسفي الجميل، مرجع سابق، ص 50.
[7] إبراهيم كريدية، برج الناظور ومنتزه سيدي بوزيد، مرجع سابق، ص 36.
[8] إبراهيم كريدية، برج الناظور ومنتزه سيدي بوزيد، مرجع سابق، ص 42.
[9] أنظر: http://www.arabicmagazine.com/arabic/articleDetails.aspx?Id=3640.
[10] نبيل المؤذن، أنظر: https://tinyurl.com/39p7jpdj .