المحتويات
مقدمة
يعتبر الرحالة المغربي ابن بطوطة واحدا من أعظم الرحالة، في مختلف العصور، بل يمكن وصفه بأمير الرحالة في العالم، ويكفي أن نقارنه برحالة إيطالي شهير ومعاصر له وهو “ماركو بولو” الذي رحل من البندقية في إيطاليا إلى الصين حيث أقام هناك ست عشرة سنة، ثم عاد إلى بلاه عن طريق البحر، أما ابن بطوطة فقد تفوق عليه في جميع النواحي؛ في عدد البلدان والقارات التي زارها، والسنوات التي استغرقتها رحلته –بل رحلاته-، كما تفوق عليه في قدرته على الاندماج في المجتمعات التي زارها والاختلاط بها عبر المصاهرة والوظائف السامية التي تقلدها، ومختلف الإتصالات التي ربطها مع وجهاء وعلماء البلاد التي زارها.[1] لقد ذكر الرحالة ابن بطوطة في رحلته زهاء 1000 علم جغرافي في ثلاث القارات الثلاث التي زارها[2] ، كما كانت الرحلة غنية جدا بالأعلام البشرية، ومعطيات في حقول معرفية متعددة من العلوم الشرعية إلى الأشعار والأمثال، وأسماء القبائل والعشائر والشعوب، ثم الأدوات والآلات، والأسلحة والأمراض، والأنهار والوديان، والجواهر والحلي، والحيوان والطعام والشراب والطيور، والعطور والعادات، وأسماء الكتب واللباس والأسواق، والحصون والزوايا والرباطات، والقصور والقلاع، والكنائس والأديرة والمدارس والمزارات والمساجد والمنشآت المتنوعة، والنباتات والنقود والعملات، والمراكب وغيرها كثير، فالرحلة عبارة عن تراث غني وضخم .
وبالنظر إلى غناها وأهميتها وريادتها، فقد نالت رحلة ابن بطوطة ولعصور طويلة -ولا زالت- اهتمام أهل الفكر والعلم في كل ربوع العالم، وهي الرحلة التي اعتبر المؤرخ والدبلوماسي عبد الهادي التازي أنها تشكل حدثا ربط تاريخ المغرب لأول مرة بتاريخ بقية العالم، حيث مثلت جسرا متينا يجسد الحوار بين الحضارات في دول المعمور سواء في إفريقيا أو آسيا أو أوروبا.[3]
نسب ابن بطوطة ونشأته
ابن بطوطة، هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي الملقب في المشرق بشمس الدين. ولد بطنجة المغربية يوم الإثنين 17 رجب 703ه/24 فبراير 1304م، أي أنه ولد خلال فترة ازدهار الدولة المرينية. ويبدو أن أسرته تنسب إلى سيدة تحمل اسم فاطمة، وتتحول فاطمة في المشرق –تدللا- إلى “بطة”، وتُمسي بطة في المغرب “بطوطة”، كما أنها أسرة علم وقضاء.[4] وينتسب إلى قبيلة لواتة الأمازيغية، وهي قبيلة مغربية تعود أصولها إلى منطقة برقة بطرابلس الغرب (ليبيا الحالية)، واستقرت فروع منها بعدة مناطق من المغرب، ونبغ منهم بطنجة أسرة بني سمجون الفقهاء والأعلام، وبمدينة سبتة الفقيه أبو جعفر اللواتي المعروف بالقابسي شيخ العلامة القاضي عياض.[5]
وفي طنجة المطلة على البحر والمحيط نشأ ابن بطوطة، وفيها تولد حلمه بالسفر والترحال، فحقق ذلك وهو في عمر 22 سنة حيث بدأ رحلته الطويلة والتي استمرت قرابة ثلاثين سنة. ولأنه سليل أسرة علمية فمن الطبيعي أن ينشأ ابن بطوطة على طلب العلم، والراجح أنه درس على مشايخ بلده، حيث لم تُعلم له رحلة قبل رحلته الكبرى. ورغم أنه لا نتوفر على معلومات كثيرة حول مقدار العلوم التي نالها في بداية حياته، فإن سلوكه أثناء رحلته وحرصه على الالتقاء بالعلماء والنخب المثقفة والأخذ عنهم، دليل جلي على الروح العلمية الأصيلة فيه.[6]
ولم تتوقف رحلة ابن بطوطة مع طلب العلم، خلال رحلته الطويلة، حيث أخذ عن كثير من الشخصيات العلمية المرموقة أو التقى بها. فأخذ عن الشيخ ياقوت تلميذ أبي العباس المرسي، كما حصل في دمشق على نحو ثلاث عشرة إجازة، كما حضر بالمدرسة المستنصرية ببغداد لدروس الشيخ أبي حفص القزويني، وحصل على إجازات أخرى في أصفهان من بلاد فاس (إيران الحالية)[7].
كما أن ابن بطوطة سبق له القيام بعدة وظائف مرموقة، وخاصة في ميدان القضاء؛ كمنصب القضاء على المذهب المالكي في مدينة دلهي بالهند، ثم بجزيرة ذيبة المهل (المالديف) في عهد سلطانتها خديجة بن جلال الدين، ومنصب قضاء الركب التونسي للحج فور انفصاله عن المغرب.[8]
وبعد عودته إلى المغرب سنة 750ه/ 1349م أصبح من جلساء السلطان أبي عنان المريني الذي أصدر أمر لكاتبه ابن جزي بتدوين رحلة ابن بطوطة، قبل أن يتقلد هذا الأخير منصب قاضي إقليم تامسنا، والتي كانت آنفا (الدار البيضاء فيما بعد) عاصمة لها.
مسار رحلة ابن بطوطة
الخروج من المغرب:
انطلق ابن بطوطة في رحلته الطويلة من طنجة شمال المغرب يوم الخميس 02 رجب 725ه/ 13 يونيو 1325م، قاصدا حج بيت الله الحرام بمكة وزيارة قبر الرسول (ص) بالمدينة المنورة. وقد مر خلال مساره وقبل الوصول إلى مكة بالعديد من المحطات: كتلمسان ومليانة ومدينة الجزائر ،فبجاية وقسنطينة، ثم بونة، وتونس، وصفاقس، فقابس، ثم طرابلس. وفي مصر زار الإسكندرية، وبعدها القاهرة، وذلك قبل التوجه إلى جنوب البلاد فزار الصعيد وعدد من مدنها كالبهنسا ومنفلوط وأسيوط… واتجه بعد ذلك إلى الشام فمر بفلسطين؛ حيث زار غزة والخليل والقدس، ثم لبنان؛ فزار مدن صور وصيدا وبيروت فطرابلس. كما زار حمص وحماة، فحلب، ومدينة اللاذقية ليصل إلى مدينة دمشق. ومن الشام توجه إلى المدينة المنورة قبل أن يصل إلى مكة.[9]
وفي 20 ذي الحجة 726ه/17 نونبر 1326م، غادر ابن بطوطة مكة المكرمة متوجها إلى العراق فزار هناك مدينة النجف، ثم واسط فالبصرة، قبل أن يدخل بلاد فارس فزار إقليم خوزستان، ومدينة أصفهان فشيراز، ثم عاد مرة أخرى إلى العراق فمر على الكوفة، ثم بغداد والموصل. ومن سنة 727ه إلى 730ه/ 1327م-1330م جاور البقاع المقدسة، وتجول في البحر الأحمر وزار اليمن ومدنها كصنعاء وعدن وزيلع، ثم اتجه إلى مناطق شرق أفريقيا فزار مقديشيو بالصومال وغيرها من مراسي أفريقيا الشرقية، ثم عاد أدراجه إلى البقاع المقدسة عن طريق عُمان والخليج العربي فحج مرة أخرى عام 732ه/1332م. وبعد ذلك قام برحلة ثانية إلى مصر فسوريا فآسيا الصغرى، فوصل إلى بلاد القفجق وبلاد القرم (جزيرة القرم) والبلغار وتجول في بلاد التتار. كما زار القسطنطينية، قبل أن يتوجه إلى بلاد خوارزم، كما زار بخارى، وبلا أفغانستان[10].
وفي فاتح محرم من عام 734ه/ شتنبر 1333م، وصلت رحلة ابن بطوطة إلى الهند فأقام بدلهي إلى غاية 743ه/1342م. وزار بعد ذلك مناطق جنوب شرق آسيا مثل جزر المالديف وسيلان والبنغال وأسام وسمارة. وذلك قبل الدخول إلى الصين والتي ذكر أنه التقى فيها بأحد المغاربة من مدينة سبتة، وهو أخ الفقيه أبي محمد البشري قاضي مدينة سجلماسة[11]، وقد خرج من الصين في محرم من عام 748/أبريل –مايو 1348 متجها إلى جزيرة سومطرة ثم ملابار.[12]
العودة إلى المغرب والأندلس وبلاد السودان:
بعد خروجه من جنوب شرق آسيا اتجه ابن بطوطة رأسا إلى الخليج العربي، وزار في طريقه بغداد مرة أخرى، ثم سوريا، فمصر، قبل العودة لأداء مناسك الحج مرة أخرى سنة 749ه. أخذ الطريق من جديد مارا بمصر فزار الإسكندرية، فتونس، فجزيرة ساردينيا، ثم مدينة الجزائر، فوصل إلى مدينة فاس سنة 750ه/1349 حيث استقبله السلطان أبو عنان المريني استقبالا حارا. وفي السنة الموالية رحل إلى غرناطة عبر سبتة وجبل طارق ورندة ومالقة، ثم عاد إلى فاس مرة أخرى. لكنه في محرم من عام 753ه/1352 اتجه إلى بلاد السودان انطلاقا من سجلماسة فزار النيجر وغينا وتومبوكتو وإمبراطورية مالي، وذلك قبل العودة مرة أخرى إلى سجلماسة ومنها إلى فاس عام 755ه/1354م، عندما وصله أمر السلطان أبي عنان المريني بالعودة إلى المغرب. وهكذا استمرت رحلة ابن بطوطة ثلاثين سنة تقريبا.[13]
من كتب رحلة ابن بطوطة؟
رغم تكوينه العلمي -كما قلنا سابقا، إلا ن ابن بطوطة لم يكتب رحلته بنفسه، بل تكلف آخرون بذلك. ولكن هناك ثلاث شخصيات أخرى كانت وراء خروج مغامرة ابن بطوطة إلى حيز الوجود وتوثيقها في كتاب تحت عنوان: “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” المعروفة ب”رحلة ابن بطوطة”. وقد كان للسلطان المغربي أبو عنان المريني (توفي 759ه-1358) دور الشرف الأول في الدعوة إلى كتابة رحلة ابن بطوطة وجعلها في متناول القراء بالرغم مما ظهر من بعض معاصري الرحالة المغربي من – أمثال ابن خلدون- من تشكيك في مصداقية الرحلة وقصدوا الوزير ابن ودرار في محالة لإقبارها.[14] أما الشخصية الثانية فهو الوزير القوي أبو زيان فارس ابن ميمون ابن وُدْرار الحَشمي (توفي 758ه/1357م)، والذي تصدى لمحاولة ابن خلدون النيل من مصداقية رحلة ابن بطوطة. أما الشخصية الثالثة فهي أبو عبد الله بن أبي القاسم محمد بن أحمد بن جزَي (توفي 757ه/1356م)، والذي كلفه السلطان أبي عنان المريني باستنساخ رحلة ابن بطوطة، خصوصا وأنه سبق له أن بدأ الخطوات الأولى لاستنساخ الرحلة يوم التقى بابن بطوطة في غرناطة، وذلك رغم ما كان به من مرض وعلة.[15] وقد انتهى ابن جزي من استنساخ الرحلة في 3 ذي الحجة من عام 756ه.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن سبب إحجام ابن بطوطة عن كتابة رحلته يعود إلى ضعف موهبته في الكتابة، أو كونه محدود الثقافة، لكن الأمر في حقيقته يعود إلى أن ابن جزي معروف بخطه الراقي وجماله، وليس بسبب عجر ابن بطوطة عن الكتابة، كما أن ابن جزي نفسه شهد بعمق معارف الرحالة، وسعة ثقافته، وهو الأمر الذي أهله أن يكون عضوا في المجلس العلمي الذي كان يستشيره أبو عنان في كل صباح ليستشيره في أمور الدولة والمجتمع.[16] كما أن الرجل حرص طيلة مسار الرحلة على الاستزادة من العلم والالتقاء بالعلماء فحصل في دمشق على سبيل المثال على نحو ثلاث عشرة إجازة، كما أن الإشارات التي ذكرت في رحلته حول بعض المعارف في العلوم الشرعية وغيرها تدل على تضلع الرجل ويستحيل أن يكون عاجزا عن الكتابة. كما أن الرجل له تأليف آخر غير الرحلة ذكره بن سودة في دليل مؤرخ المغرب الأقصى، وهو “الوسيط في أخبار من حل تِمَنْطيِط”، تكلم فيه عن رجال مدينة تمنطيط في قبيلة توات، ويقع في مجلد ضخم[17].
المغاربة والمغرب في رحلة ابن بطوطة
بالرغم من بعده عن بلاده المغرب، وتقلبه في وطائف عدة، وما مر عليه من ظروف صعبة، فإنه لم يغب عن مخيلته، -كما قال عبد الهدي التازي- وكان يتحين كل فرصة لذكره في رحلته، كذكره لمشاركة المغاربة في صد هجوم القرامطة على الكعبة. كما لم ينس أن يقارن بين “الصقورة” في المغرب وبين “سيرْبيدار” في فارس، ولم ينس أن يقارن بين نظام “الفيلّات” في الصين ومثيلاتها في سجلماسة، بل وبين قطع الأسطول والآدفال بالمغرب وعددها في الصين. كما قارن بين وادي سلا بنهر إسطنبول، وعند رؤيته للأواني الخزفية التي تقدم إليه، لا بد أن يعتز بالخزف الذي تصنعه الأيادي المغربية، وغيرها من المقارنات في العملة والمكاييل والخيول والأسعار….. كما أنه كان عظيم الاعتزاز بهويته المغربية، وكان يحرص على تمثيل بلده أحسن تمثيل.[18]
حياته بعد الرحلة ووفاته
بعد انتهاء رحلته وتوثيقها انسدل حجاب كثيف على حياة ابن بطوطة، حيث لا يعلم عنه الكثير في تلك الفترة والتي استمرت أكثر من عقدين من الزمن، غير إشارات بسيطة حول توليه منصب القضاء في تامسنا.
يشار أيضا إلى أن ابن بطوطة تزوج عدة مرات خلال رحلته الطويلة، وكانت زوجاته من خلفيات ثقافية متعددة، مغربيات، ومن صفاقس بإفريقية (تونس الحالية)، كما أنه تزوج في دمشق بحفيدة رجل من مكناس كان مقيما هناك، كما تزوج في عدة مناطق من آسيا عرفنا من بينهن مباركة والحور نسب، هذا دون النساء اللواتي لم يورد لهن ذكرا في رحلته، وبطبيعة الحال سيخلف ابن بطوطة ذرية من بعض هذه الزيجات أو كلها، لكننا لا نعرف إلا ابنا إسمه أحمد تركه حيا بالهند عند الأمير غياث الدين[19].
وكانت وفاة ابن بطوطة بالمغرب في سنة 779ه/1377م عن سن 73 سنة، ويبدو أنه لم يُتَوف بطنجة، وإن كان به ضريح يسنب إليه. ويشكك العلامة عبد الله كنون في كون هذا القبر لابن بطوطة، خاصة وأن وفاة الرجل كانت خارج طنجة، كما أن إسم صاحب القبر معروف لدى الناس بكونه هو أحمد بن علال وليس ابن بطوطة.[20]
المراجع
[1] زنيبر محمد، معلمة المغرب،ج 4، منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ومطابع سلا، 1991، ص 1268.[2] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، تحقيق عبد الهادي التازي، منشورات أكاديمة المملكة المغربية، الرباط، 1997، ص 10.
[3] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 77.
[4] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 80-81.
[5] كنون عبد الله، مشاهير رجال المغرب، المجلد 3، ج 25، دار الكتاب المصري (القاهرة) ودار الكتاب اللبناني (بيروت)، ط2، 1994، ص 5-6.
[6] كنون عبد الله، مشاهير رجال المغرب، مرجع سابق، ص 6-7.
[7] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 84-85.
[8] كنون عبد الله، مشاهير رجال المغرب، مرجع سابق، ص 7.
[9] معلمة المغرب،ج 4، مرجع سابق، ص 1268-1269.
[10] معلمة المغرب،ج 4، مرجع سابق، ص 1269.
[11] بن عزوز حكيم محمد، مذكرات من التراث المغربي، ج3، إشراف العربي الصقلي، NORD ORGANISATION، 1985، ص 110.
[12] معلمة المغرب،ج 4، مرجع سابق، ص 1269.
[13] مذكرات من التراث المغربي، ج3، مرجع سابق، ص 112.
[14] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 77.
[15] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 79.
[16] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 83-84.
[17] بن سودة المري عبد السلام، دليل مؤرخ المغرب الأقصى (دليل ابن سودة)، ج1، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1997، ص 42.
[18] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 87-88.
[19] شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، مرجع سابق، ص 90.
[20] كنون عبد الله، مشاهير رجال المغرب، مرجع سابق، ص 37.