في مفهوم اللّف(الحلف) القبلي

الّلفوف (جمع اللّف) وبلسان تاشلحيت “أمقّونْ” أو “أسْغونْ”، ومشتقّ من فعل “ءيقّْن” أي عَقَدَ ووثق وربطَ[1]، ويطلق أمقّون أو أسغونْ على الحبل والعقال التي تُربطُ به البهائم في الأوتاد. فأمقّون هو نوع من روابط التضامن من أجل النّصرة والحماية ونمط من التآزر والتعاضد قصد الدفاع المشترك، الذي يمكن أن ترتبط به وتنخرط فيه مختلف مكونات النظام القبلي، من قبائل (إيقبيلن) وفرق قبلية (تيقبلين) وفخذات (إيخسان) وأرباع وأخماس وقرى (مداشر أو دواوير)، وغالبا ما يكون أصل نشأة هذه التحالفات (اللفوف) هو اندلاع الصراع داخل وحدة قبلية معينة، بين مكوّنها الأصلي القديم من جهة، ومكوّنها الوافد الجديد، حول الموارد الاقتصادية (المراعي- الأراضي الزراعية – الماء..)[2] التي تتميّز بالندرة في أعالي جبال الأطلس الكبير، فيستنجد أحدهما بمكوّن قبلي آخر من داخل نفس تاقبيلت، إذا كان طالب النجدة والحماية عبارة عن دوّار أو مدشر، أو من خارج تاقبيلت، كالاستعانة بتاقبيلت أخرى بكاملها أو بدوّار من دواويرها أو ببعضها، ويمكن أن يلجأ إلى طلب الدعم والحماية من خارج القبيلة (أقبيل) أي من دواوير(مداشر) تنتمي إلى تيقبيلين (فِرَقٍ) خارجية وبعيدة عن قبيلته الأصلية الكبرى، وغالبا ما تنقسم هذه الوحدات القبلية إلى حلفين متقابلين. ويحدث في بعض الأحيان أن تكون قبيلة معينة منخرطة بكلّ مكوناتها في حلف واحد، كما يمكن أحيانا في بعض القبائل أن تنخرط بعض مكوناتها في حلف معين إلا فرقة (تاقبيلت) واحدة أو اثنتين، في الوقت الذي تنخرط فيه مكونات القبيلة الأخرى في الحلف المقابل. وبعض الفرق (تيقبيلين) تتوزع فخذاتها (ءيخسان) وقراها (المداشر والدواوير) بين حلفين متقابلين.

أطروحة في تفسير نشأة اللفوف القبلية

في إطار السعي إلى تأسيس تفسير علمي وتاريخي لنشأة اللفوف القبلية (الأحلاف) في منطقة الأطلس الكبير الغربي،  تفسير قائم على بعض المعطيات التاريخية القليلة والمتفرّقة، التي تجود بها بعض المصادر التاريخية، وعلى القرائن الواقعية التي لازالت شاخصة في الواقع الإثنوغرافي بالمنطقة، لا بد من الإشارة إلى بعض المحاولات التي قام بها بعض الباحثين في سوسيولوجيا القبيلة والتاريخ، مثل روبير مونطاني وليوبولد جوستينار وجاك بيرك  وهنري طيراس والمختار السوسي وعلي صدقي أزايكو، حيث عملوا على البحث عن العوامل التي كانت وراء نشأة هذه اللفوف القبلية. هذه المحاولات التي تسير كلّها في اتجاه تأكيد أطروحة واحدة حول أصل ونشأة الأحلاف القبلية، سواء في الأطلس الكبير الغربي والأوسط أو في مناطق سوس والأطلس الصغير، وهذه الأطروحة هي احتمال أن يكون الصراع الدّائم بين المكونات القبلية الأصلية التي استقرت في هذه المناطق منذ العصور القديمة من جهة، وبين جماعات بشرية أخرى وافدة عليها، هاجرت في ظروف تاريخية معينة إلى هذه الجبال للاستقرار بها من جهة ثانية.

حيث أشار روبير مونطاني (Robert Montagne) إلى أن التاريخ والإثنوغرافيا، لم يسلّطا أية أضواء على جذور هذه الأحلاف (اللّفوف) القبلية، فلم تستطع هذه التكتلات والانتماءات القبلية، رغم أهميتها الكبيرة في حياة ساكنة هذه المناطق، إثارة انتباه المؤرخين، باستثناء بعض الإشارات العرضية عند البعض منهم، وهذا لم يمنع مونطاني من تبني فرضية كون الصراع بين المكونات القبلية الأصلية في هذه المناطق وبين الجماعات البشرية الوافدة عليها، هو الذي يمكن أن يكون وراء تكتل الطرفين في لفّين متصارعين[3].

وسار ليوبولد جوستينار (Léopold Justinard) ، بمنطقة سوس والاطلس الصغير على نفس المنحى في اعتبار حلف “تاحكّات” لفّا للساكنة الأصلية المستقرّة في المناطقة الغنية، حيث الأراضي الخصبة بسوس، وحلف “تاكوزولت” لفّا للجزوليين الذي كانوا رُحّلا في الصحراء قبل الاستقرار في الأطلس الصغير وسوس، وبعد طرد السكان الأصليين من أراضيهم[4].

المختار السوسي نسج على نفس المنوال في تفسير نشأة حلفي(لفّي) “تاحكّات” و”تاكوزولت” في سوس والأطلس الصغير، وإن كان ذلك بشكل مخالف لجوستينار، بأن اعتبر الجزوليين هم الساكنة الأصلية، والحكواتيين هم الساكنة الوافدة،  وحاول إرجاعها إلى الصراع بين المكونات القبلية الجزولية الأصيلة في المنطقة من جهة، ومن جهة ثانية، بين خليط من المكونات القبلية التي تنحدر من صنهاجة الصحراء، المُرغَمَة على مغادرة مواطنها الأصلية بالصحراء، في اتجاه الشمال (سوس والأطلس الصغير)، أمام زحف أعراب بني هلال وبني معقل عليها خلال القرون الهجرية الثلاثة (الخامس والسادس والسابع)، وصادف ذلك فترة المجاعات والأوبئة (الطاعون) التي ضربت منطقة سوس وبلاد جزولة، والتي أبادت جزء كبيرا من ساكنتها، ودخول هذه المكونات القبلية الصنهاجية إلى المنطقة والاستيطان بها جعلها تدخل في صراع دائم ومعارك مستمرة مع ما أبقته الكوارث الطبيعية (الجفاف – المجاعات- الأوبئة..) قيد الحياة من القبائل الجزولية الأصلية[5].

ونفس الطّرح تبنّاه الأستاذ علي صدقي أزايكو في معرض حديثه عن حلف “أيت إيراتن” المنافس لحلف “أيت عثمان” بواد نفّيس  في الجزء الشرقي لقبيلة كدميوة، حيث يرى أن احتمال أن يكون “أيت إيراتن” وافدين على المنطقة من شرق جبل سيروا وارد جدّا، حيث يوجد هناك فصيل قبلي آخر يسمى “أيت إيراتن.”[6]، كما تبنّى هنري طيراس (Henri Terrasse) نفس الفرضية  بالنسبة لقبيلة سكساوة في ملاحظاته النقدية على دراسة جاك بيرك حول البنيات الإجتماعية للأطلس الكبير[7].

وقد حاول جاك بيرك (Jacques Berque) تفنيد ونقض أطروحة ارتباط نشأة اللّفوف القبلية بالصراع بين الساكنة الأصلية لهذه المناطق الجبلية من جهة، وبين الجماعات البشرية التي وفدت على تلك المناطق في ظروف تاريخية معينة من جهة ثانية، من خلال الدفع ببعض المعطيات الإثنوغرافية التي تكشف عن انقسام بعض القبائل على أكثر من حلفين، مثل قبيلة إدا او تنان[8]، كما أنّ هناك من هذه القبائل أو من مكوناتها الصغرى من لا يلتزم بالانخراط الدائم في حلف واحد، حيث  تُغَيِّر هذه المكونات من تحالفاتها باستمرار، بالإضافة إلى وجود فِرَق قبلية في صراع دائم وحروب مستمرة مع فِرَق أخرى من نفس القبيلة ومن نفس الحلف، كفرقة “أيت حدّو يوس” بقبيلة سكساوة التي كانت في عداوة دائمة مع فرقة “إيدْما” من نفس القبيلة، رغم أن كلا الفرقتين تنتميان إلى نفس الحلف “إيغرطان”[9].

ويبدو أن جاك بيرك بتقديمه لهذه الأمثلة، دون تقديم فرضية بديلة لتفسير وفهم العوامل التي تقف وراء نشأة الأحلاف القبلية، غير قادر على نقض فرضية ارتباط نشأة اللفوف القبلية بين الجماعات القبلية الأصلية في المناطق الجبلية، والجماعات الوافدة على المنطقة، بقدرما جعلها أكثر نسبية، على اعتبار أن تلك الفرضية ليس قاعدة مطلقة، وأن هناك وضعيات قبلية لا تسري عليها هذه القاعدة. وعليه لازالت هذه الفرضية تحتفظ  بجدارتها المعرفية وبقوّتها التفسيرية إلى حد الآن. وهذا ما سنؤكّده، فيما بعد، من خلال تحليلنا السوسيولوجي لوضعية هذه الأحلاف القبلية في أعالي جبال الأطلس الكبير الغربي.

اللفوف القبلية في الأطلس الكبير الغربي

و يعتبر”اللف” أكبر تكتّل للوحدات القبلية التي تتشكّل من قبائل (إقبيلنْ) وفِرَق (تقبيلين) وفخدات (ءيخسان) وقُرى (مداشر أو الدواوير أو المواضع). ومن هذه الأحلاف الثنائية الموجودة في قبائل الأطلس الكبير والأطلس الصغير، اللّفين: “تاحْكات” و”تاكوزولت” بسوس والأطلس الصغير[10]، واللّفين: “أيت إيراتن” و”أيت عثمان” بواد نفّيس واللّفين “أيت فاضْمْت” و”أيت تازكّوت” في وادي غيغاية وأوريكة وكلاوة، بالسفح الشمالي للأطلس الكبير الأوسط[11]، و اللّفين: “ءيمسيفرتن” و”ءيغرطان”، بين وادي نفيس شرقا ووادي إمنتانوت غربا، بالواجهة الشمالية للأطلس الكبير الغربي، واللّفين: “إدا أو زداغ” و”أيت زوليط” بالواجهة الجنوبية للأطلس الكبير الغربي.

ومن اللّفوف القبلية التي كانت تؤطّر الوحدات القبلية في الأطلس الكبير الغربي لفّي “إيمسيفرتن” (هو جمع إيمسيفر، و يطلق على  كلّ فرد  ينتمي إلى حلف  “بنو إمسيفرتن ) و”إيغرطان” (هو جمع إيغرطي، و يطلق على كلّ فرد ينتمي إلى البطن القبلي “بنو غرتيت)  في السفح الشمالي للأطلس الكبير الغربي، ولفّي “إداوزداغ” و”أيت زوليط” في السفح الجنوبي لنفس المنطقة، وإذا كان اللّفين الأخيرين يؤطران الوحدات القبلية المنحدرة من اتحادية كنفيسة في السفح الجنوبي، وهي إيداوزدّاغ وإيمنتاكن وأيت تيكوكا وإيمدلاون وإداو كايس وأيت سمك وإداو محمود وأيت إيزيمر، فإن لفّي “إيمسيفرتن” و”إيغرطان” كان يؤطّران القبائل المنحدرة من الاتحاديتين القبليين كنفيسة وكدميوة معا في السّفح الشمالي. وهي  إيندمسيرن وإيسكساوان وأفّيفن وإدويران وأونزوط، وإيكدميون في آعالي أسيف المال وأغبار وأوكدمت وأزكور.

ويمكن للدّارس لتاريخ قبائل الأطلس الكبير أن يلاحظ وجود الجذور القبلية لهذه اللفوف في بطون اتحاديتي كنفيسة وكدميوة التي سردها البيذق في معرض ذكره لمكونات هاتين الإتحاديتين. ويمكن الجزم أن البيذق قد ذكر ثلاثة أسماء على الأقل( إيغرطان و أيت عثمان و إداو زدّاغ)،  وهذا ما يدعّم ويؤكّد الأطروحة التي تفسّر نشأة اللفوف القبلية بالصراع بين سكان الجبال الأصليين من جهة والوافدين عليها من جهة ثانية في ظروف تاريخية معينة، فالبيذق لم يذكر سوى الأصل القبلي لأحلاف “إيغرطان” و”أيت عثمان” في السفح الشمالي للأطلس الكبير الغربي و”إداو زدّاغ” في السفح الجنوبي لنفس المنطقة. مما يعني أن  الأصل القبلي للأحلاف الثلاثة الأخرى ( إيمسيفرتن و “إيراتن”و” أيتْ زوليط”)، التي بها  تشكلت ثنائيات الصراع مع الأحلاف الثلاثة السالفة لا علاقة لها بالاتحاديتين القبليتين (كنفيسة وكدميوة)، المؤطّرتين لساكنة المنطقة خلال العصر الوسيط، وبالتالي فهما يمثلان الجماعات البشرية الوافدة على المنطقة.

فبالنسبة لحلفي “إيغرطان” و”أيت عثمان” فقد ذكر البيذق اسمهما، بنوع من التصحيف بالنسبة لـ “إيغرطان”، ضمن أسماء بطون اتحادية كدميوة، أشار إلى أن “كدميوة هداهم الله، لهم من الأفخاذ ستة وأربعون، لكل فخذ من هذه الأفخاذ مزوار، فأول ذلك بنو لمزدك أيت يلمزدك معا، ولهم مزوران، بنو مسيفو وهم السابقون في التمييز، أيت مسيفو معا، بنو غرتيت ايندغرتيت معا، وهم كدميوة الجبل .. وبنو عثمان، أيت عثمان معا وهم كدميوة الجبل.”[12]. فبنو غرتيت (ايندغرتيت)، هو البطن الذي ينحدر من “إيغرطان”، الذي يحارب لفّ “إيمسيفرتن”، وبنو عثمان هم الذين ينحدر منهم لفّ “أيت عثمان” الذي يصارع لفّ “أيت إيراتن” في أعالي وادي نفيس. أما بالنسبة لحلفي “إداوزداغ” و”أيت زوليط” اللذين يؤطران القبائل المنحدرة من بطون اتحادية كنفيسة المستقرة بالسفح الجنوبي للأطلس الكبير الغربي، فلازالت قبيلة “إداو زدّاغ” تحتفظ باسمها كما هو في ما ذكره البيذق خلال سرده لبطون اتحادية كنفسية.”، بأنّ ” كنفيسة أكرمهم الله، لهم من الأفخاذ اثنان وعشرون فخذا، أولهم زداغة  إيداوزداغ.”[13].

وعليه يمكن القول أنّ هذين الحلفين (اللّفين) تأسّسا انطلاقا من صراع معيّن بين القبيلتين المنحدرتين من هذين البطنين القبليين (ايندغرتيت – إداوزداغ)، كلٌّ على حدة في مجاله الجغرافي، مع تشكيلتين قبليتّين وافدتين على مجاليهما الجغرافي (إيمسيفرتن – أيت زوليط)، حيث شرع الصراع يتمدّد تدريجيا بالسفح الشمالي للأطلس الكبير، انطلاقا من إيندغرتيت في كدميوة، التي كانت نواة هذا الحلف (اللّف)، والذي يحمل اسمها، بانضمام ونصرة القبائل الأصلية أو وحداتها الصغرى لها، مقابل  اصطفاف التشكيلات القبلية الوافدة على المنطقة وراء بطن “إيمسيفرتن”، الذي كان نواة تشكيل هذا اللّف، والذي يحمل اسمه، ولم يقتصر امتداد هذا الحلف على الوحدات القبلية المنحدرة من اتحادية كدميوة، بل انضمت إليه مختلف الوحدات القبلية المنحدرة من اتحادية كنفيسة بالسفح الشمالي للأطلس الكبير الغربي في دمسيرة وسكساوة وإدويران ومزوضة، بدل الانضمام إلى اللّف القبلي الذي شكّلته شقيقاتها المنحدرة من الاتحادية الأمّ كنفيسة بالسفح الجنوبي للأطلس الكبير الغربي، والتي تكتّلت في لفّ “إداو زدّاغ”، الذي تشكّل بدوره  في نفس الوقت، من خلال الصراع المماثل الذي انطلق بين بطن “إداو زدّاغ” المنحدر من اتحادية كنفيسة مع تشكيلة قبلية وافدة بدورها على المنطقة وهي “أيت زوليط”، وصار هذا الصراع يتمدّد بدوره بالسفح الجنوبي للأطلس الكبير الغربي، بانضمام الوحدات القبلية الأصلية للحلف(اللّف) الذي شكل بطن “إداو زدّاغ” نواته، وحمل اسمه، مقابل انضمام التشكيلات القبلية الوافدة إلى “أيت زوليط”، التي كانت نواة هذا الحلف، الذي يحمل اسمها.

وقد لاحظ روبير مونطاني أن نظام اللفوف القبلية بالأطلس الكبير الغربي لا تتجاوز حدوده أو تواجده الطريق المخزنية الغربية المارة بإمنتانوت وتيزي أومعاشو غربا، و ممر تيزي ن تلوات شرقا[14]. كما أشار دولا شابيل إلى أنّ منطقة الأطلس الكبير الغربي الممتدة من أسيف المال إلى هضبة متوكّة كانت خلال منتصف القرن التاسع عشر منقسمة إلى غُبار من “الدويلات الصغيرة” من “تيقْبيلين”، التي تجمع كلّ واحدة منها حوالي ثلاثمائة كانون على الأقل، وتنتمي الى أحد “اللّفّين” السياسيين الكبيرين: إيغرطان وإيمسيفرتن، الذين يتصارعان بشكل دوري[15].  

المراجع
[1] محمد الطوزي – في القبيلة : واقع متعدد الأبعاد – مجلة العمران للعلوم الإجتماعية و الإنسانية – العدد 15 المجلد 4 شتاء 1016- ص: 23- 40.
[2] روبير مونطاني – الحياة الإجتماعية والسياسية للبربر – ترجمة محمد ناجي بن عمر – إفريقيا الشرق الدار البيضاء – ط : 2014 – ص: 63-64.
[3] Robert Montagne- les Berbères et la Makhzen dans le sud du Maroc -  collection Archives-  P : 199.  
[4] Léopold Justinard – Sidi Ahmed ou Moussa : Chapitre III, Les Guezoula –  archives marocaines V 29 année 1933- P:65
[5] المختار السوسي – الإليغيات – ج 3 – مطبعة النجاح الار البيضاء 1963 – ص:168 - 167.
[6] علي صدقي أزايكو – تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة-منشورات  مركز طارق بن زياد  الرباط – ط 1 سنة 2002- مطبعة أمبريال  الرباط – مرجع سابق – ص:164.
[7] Henri Terrasse - Au cœur du monde berbère : les Seksawa au Grand-Atlas marocain -Annales -Année 1956 11-2 pp. 248-256.
[8] Jacques Berque - Les structures sociales du Haut Atlas - collection sociologie d’aujourd’hui Presse Universitaires de France Paris – 3ème édition 1978- P::431.
[9] Jacques Berque - Les structures sociales du Haut Atlas -IBID – P : 428.
[10] المختار السوسي – الإليغيات – ج 3 – مرجع سابق– ص: 166.
[11] Robert Montagne ; Les Berbères et le Makhzen dans le sud du Maroc – op.cit - P :183.
[12] البيدق ( أبو بكر الصنهاجي)- المقتبس من كتاب الأنساب لمعرفة الأصحاب –  تحقيق عبد الوهاب بن منصور - دار المنصور للطباعة و الوراقة- 1971-  ص ص:44 - 47.
[13] البيدق ( أبو بكر الصنهاجي)- المقتبس من كتاب الأنساب لمعرفة الأصحاب – مرجع سابق – ص ص: 47 –  49.
[14] Robert Montagne ; Les Berbères et le Makhzen dans le sud du Maroc – op.cit –P :183.
[15] Frédéric de la Chapelle – La formation du pouvoir monarchique dans les tribus berbères du Haut-Atlas occidenta – Hespéris – tome VIII 1928 – P :18 .