مقدمة

تعتبر رقصة تاسكيوين من الرقصات الجماعية الفريدة والأصيلة في المجال الجغرافي-التاريخي المصمودي (الشّلحي)، التي تنفرد بها قبائل أعالي جبال الأطلس الكبير الغربي، وخاصة قبائل: دمسيرة (إيندمسيرن) وسكساوة (إيسكساوان) وكدميوة (إيكدميون) بأعالي السفح الشمالي للأطلس الكبير الغربي، وإيداوزدّاغ (زداغة) وإيمنتاكن ( منتاكة) وإيركيتن (هركيتة) وأيت تيكوكا (أهل تيكوكا) وإيمدلاون (مدلاوة) وإداو كايس ( هكايسة) وأيت سامك (سامكة) وإداو محمود (محمودة) وأيت إيزيمر (زيمّيرة) في أعالي السفح الجنوبي للأطلس الكبير.

تكشف المصادر التاريخية، أن كلّ هذه القبائل تنحدر من اتحاديتين قبليتين كبيرتين، معروفتين خلال العصر الوسيط، وكان لهما  شأن كبير ودور عظيم  في تأسيس الدّولة الموحدية. وهاتين الإتحاديتين هما اتحادية كنفيسة واتحادية كدميوة. كما تُبَين المعطيات الإثنوغرافية أن هذه الرقصة  تتمّيز عن غيرها من أنماط  رقصات أحواش[1]، بكونها رقصة حربية بامتيّاز، سواء من حيث اسمها “تاسكيوين”، – جمع تيسْكْتْ، وهي القرن أو القرنة  بالتحديد، التي يحمل فيها المقاتلون ذخيرتهم من مادة البارود، وكان تُرْبَطُ بالكتف، مما يبيّن أن الرقصة نشأت في مجتمع قبلي يستعمل  البارود و الأسلحة النّارية في حروبه- أو من حيث مكوناتها الفنية وحركاتها “الكوريغرافية” وإيقاعاتها الموسيقية، مما يكشف عن الأدوار الاجتماعية والعسكرية والثقافية، التي كانت تؤديها هذه الرقصة، في أوساط مجتمع مصامدة أعالي جبال الأطلس الكبير الغربي، إلى جانب وظيفتها الفُرجوية والفنية والاحتفالية في التعبير والترفيه والتّسلية والبهجة والفرح، التي احتفظت بها إلى الآن، بعدما استنفدت كلّ أدوارها العسكرية والسياسية والاجتماعية في المساهمة بشكل فعّال في تعبئة القبائل سياسيا وعسكريا، وبعث الحماس فيها للدفاع عن أرضها ومواردها الطبيعية والاقتصادية، وتقوية مشاعر الأخوّة والنصرة والتضامن والانتماء إلى الأحلاف القبلية باعتباره شكلا من “الإنتماء الوطني” على حد تعبير روبير مونطانيي[2].

ويطرح الطابع الحربي للرقصة وارتباطها بهذه القبائل، دون غيرها من قبائل المصامدة (الشّلوح) عموما ومصامدة أعالي الأطلس الكبير الغربي خصوصا، السؤال حول نشأة هذه الرقصة والظروف العامة التي تبلورت فيها، وحول أدوارها الإجتماعية والثقافية، كما يُطْرَحُ السؤال حول استمرارية هذه الرقصة إلى حد الآن، رغم انتفاء الشروط الاجتماعية السياسية التي نشأت فيها، وتَفَكًّك نمط الإنتاج الاقتصادي الذي أفرزها، ورغم استنفاذها للوظائف الاجتماعية والسياسية التي كانت تؤّديها، بعد تفكّك الأحلاف (اللّفوف) القبلية التي نشأت في أحضانها، بفعل نمو وصعود نمط من السلطة الفردية الاستبدادية في البنيات القبلية للأطلس الكبير المتمثلة في القايدية[3].

وصنفت مؤخرا منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(UNESCO)، بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال المغربية، وبمساهمة فعّالة من بعض الأساتذة الباحثين في العلوم الاجتماعية، هذه الرقصة في إطار التراث اللامادي المهدد بالاندثار، والذي يحتاج إلى الحماية والصيانة[4].

المجال القبلي-التّاريخي لرقصة تاسكوين

جغرافيا يتمّيز المجال الجغرافي لهذه القبائل بطابعه الجبلي الصّرف، وبشدة ووعورة تضاريسه. تاريخيا، يعتبر المصامدة (الشّلوح)[5] عموما، ومصامدة الأطلس الكبير الغربي على وجه الخصوص،  أعرق وأقدم مجموعة بشرية مستقرة بالمغرب خصوصا وشمال إفريقيا عامة[6]. وبالعودة إلى المصادر التاريخية المغربية، وخاصة المصادر الموحدية منها، على اعتبار أنّ هذا المجال الجغرافي كان قد شكّل جزءا من الإطار الطبيعي والبشري الذي احتضن الدعوة الموحدية منذ انطلاقتها الأولى في بداية القرن 6هـ/12م. ومن السهل على الباحث في تاريخ الأطلس الكبير أن يكتشف أن أصول كل هذه القبائل المعروفة برقصة تاسكيوين لا تخرج عن دائرة الإتحاديتين القبليتين المصموديتين التاريخيتين: اتحادية كنفيسة، واتحادية كدميوة، اللتين كانتا تنتميان إلى قبائل الموحدين السبعة (تنميل وهرغة وهنتاتة وكدميوة وكنفيسة وهزرجة ووريكة وكومية )، فقبائل: إيندمسيرنْ وإيسكساوانْ وإيداوزدّاغْ وإيمنتاكْنْ وأيت تيكوكا وإيمدلاون وإيداو كايْسْ وأيت سْمْكْ وإيداو محمود وأيت إيزيمّْرْ، كلّها تنحدر من اتحادية كنفيسة، في حين انقسمت اتحادية كدميوة إلى  كدميوة الجبل، المعروفة بعض فروعها القبلية برقصة تاسكيوين، والتي لازال اسم كدميوة يجمع بينها إلى الآن، مقابل ذلك  تَفكُّكت كدميوة السهل إلى كيانات قبلية متعددة، لم يعد يربطها بكدميوة الجبل إلّا الأصل التاريخي، ومنها مزوضة (أونْزُوطْ) وكماسة (أيت أوكْماسْ) وفروكة (إيفْروكْنْ) وتيزكينْ (أيت تيزكين).

رقصة تاسكيوين واللفوف (الأحلاف) القبلية

نشأت رقصة تاسكيوين، باعتبارها رقصة حربية ونمطا خاصا من أحواش[7]، وظهرت على هامش أحواش بالقبائل المشار إليها، في إطار الصراع المرير بين اللفوف القبلية (الأحلاف)، التي انتظمت فيها مختلف الوحدات القبلية في هذه المنطقة، حيث اخترق ذلك الصراع اللّفي كل البنيات القبيلة في الأطلس الكبير وعلى كل مستوياتها[8]. وقد ظهرت هذه اللفوف  بهذه المناطق الجبلية في سياق تاريخي وفي ظل  ظروف اجتماعية تميّزت بالتحوّلات العميقة التي عرفتها المنطقة منذ انطلاق الدعوة الموحدية منها وتَحوُّلها إلى دولة ثم امبراطورية، وما كلّف ذلك المنطقة من استنزاف للعنصر البشري لهذه الاتحاديات القبلية الكبرى في جيوش الدّولة الموحدية وأجهزتها الإدارية، لتتعرّض بعد ذلك لحصار خانق طيلة العهد المريني، بعد انهيار الإمبراطورية الموحدية وسقوط عاصمتها مدينة مرّاكش في يد بنو مرين سنة 668هـ/1269م[9].

وإذا كانت الاتحاديات القبلية المصمودية السّبع، ومنها بالطبع كنفيسة وكدميوة، التي تحمّلت عبء الدعوة والدّولة الموحديّتين، قد تعرضت لاستنزاف طاقاتها البشرية في تزويد الموحدين بالجيوش والأطر الإدارية، لأكثر من قرن من الزّمن، فإنّ ذلك قد سارع في تَحَلُّلِ وخُفوت وخُمود عصبياتها كاتحاديات، وأدى إلى تفكّكها، وصعود وحداتها الصغرى (البطون) على مسرح الأحداث، فصارت هذه البطون قبائل مستقلة في عهد سلاطين بني مرين، كما أشار إلى ذلك ابن خلدون[10] في معرض تفسيره لتَحَلُّل وتَفَكَّك اتحادية “كنفيسة” وظهور قبيلة سكساوة، باعتبارها أحد البطون الكبيرة القوية في اتحادية “كنفيسة” لِتَبْرُزَ على مسرح الأحداث وفي المصادر التاريخية في عهد بني مرين، حيث تحوّلت سكساوة إلى قاعدة لتشكيل إمارة مستقلّة عن الحكم المريني، وهي  إمارة ” أيت حدّو يوسف” السكسيوية، التي حمل زعماءها ألقاب الملوك (أكليد)[11].

وكان للجوء أبو دبّوس آخر سلاطين الموحدين قبل مقتله إلى الإحتماء بمعقل أسلافه بجبل درن (الأطلس الكبير الغربي) دورا كبيرا في جعل هذه القبائل دائمة الثورة والتمرّد وملجئا لكلّ الثوار القائمين على سلاطين بني مرين فصارت هذه القبائل خارجة عن سيطرتهم[12]، مما دفع بكل سلاطينهم إلى نهج سياسة الحصار الإقتصادي على قبائل هذه الجبال، من خلال بناء مجموعة من الحصون والقِلاع على الممرات الجبلية[13]، لمنعها من النزوح الموسمي (الإنتجاع) إلى مجالاتها السهلية، هذا الحصار المريني الذي ساهم في  فكّ الارتباط  بين قبائل مصامدة الجبل من جهة، وامتداداتها البشرية السهلية من جهة ثانية[14]، لتتحوّل هذه الأخيرة تدريجيا إلى قبائل مستقلّة عن أصولها الجبلية، حيث تمّ فكّ الارتباط بين شيشاوة وأصلها التاريخي قبيلة سكساوة، ممّا شكّل بداية للظهور التدريجي لقبيلة جديدة تحمل اسم مدينة شوشاوة التاريخية، وفُصِلتْ انفيفة عن أصلها الجبلي بدمسيرة لتحمل اسم المدينة التي كانت في مجالها الترابي “أفّيفن”، فشكّلت بذلك نواة قبيلة انفيفة الحالية، وفُصِلَتْ أفخاذ: مزوضة وفروكة وكماسة عن القبيلة الأم كدميوة في الجبل[15]، لتصير قبائل مستقلة. فظروف الحصار والمواجهة هذه التي فرضها سلاطين بني مرين على قبائل جبل درن لما يقرب من قرنين من الزمن، جعل هذه القبائل في حال تحفّز وطوارئ واستعداد عسكري دائم، مما وفّر الأرضية المناسبة لانعكاس هذا النفس الحربي في كل عاداتها الثقافية وأنماطها الفنية.

إن هذه التطورات تبين أنّ هذه اللفوف (الأحلاف) قد بدأت في التشكّل بعد تحلّل وتفكّك الاتحاديات القبلية الكبرى التي كانت تؤطّر مصامدة الأطلس الكبير والأطلس الصغير (كدميوة- كنفيسة –هنتاتة  تنمل- هرغة – جزولة – هسكورة..) خلال العصر الوسيط وضُعْفِ سلطة المخزن بهذه المناطق الجبلية وغيابها المادّي منذ العهد المريني، حيث “لم تَجْرِ عليهم أحكام الأمراء والسلاطين كلّهم من مدة الإمام المهدي”[16]، كما تفكّكت الاتحاديات الكبرى بحكم ما تحمّلته وقدّمته من دعم كبير بالعنصر البشري للدعوة والدولة الموحديتين (سياسيا – عسكريا- إداريا..)، مما أدى إلى إخماد عصبيتها واستنزافها بشريا، ومن ثمة صعود بطونها على سطح الأحداث خلال فترة حكم الدولة المرينية[17]. وبفعل ما تعرّضت له من خلخلة في تركيبتها الديموغرافية القبلية بفعل موجات الجفاف والمجاعات والأوبئة، وما ترتّب عنها من إبادة ونزوح وهجرات منها وإليها خلال القرن 9هـ/15م.

تاريخ “تاسكيوين” وتاريخ البارود

وكما أشرنا سلفا أن رقصة تاسكيوين، من خلال اسمها مرتبطة باستعمال مادة البارود في الحروب، على اعتبار أن تلك الـ”تيسْكْتْ” أو القرنة  ليست في الحقيقة إلا وِعاء وأداة أو إناء لحمل ونقل مادة البارود، الذي يُخزّنُ في “أعْلاوْ نْ البارود”، قبل توزيعه في البنادق و”تاسكيوين”، فمنذ بداية العصر الحديث وانتشار الأسلحة النّارية، كان هناك حرص كبير لدى كل القبائل ورجالاتها على امتلاك هذه الأسلحة النارية وذخيرتها (البارود)، لِما أبانَتْ عنه من فعالية ونجاعة كبيرتين في الحروب والقتال ودحر العدوّ وهزمه، وبحكم أجواء الصراعات القبلية الدائمة حول الموارد الطبيعية ( الماء – الأرض..)، فامتلاك الذخيرة (البارود) كان مثار فخر واعتزاز، وهدفا يتنافس الجميع (أفرادا وجماعات) على امتلاكه، ولا يقلّ ذلك أهمية على ما كان عليه امتلاك السلاح الأبيض(السيوف- الخناجر) في السابق، حيث كان امتلاك الخنجر (الكموية) كأداة قتال في المعارك والحروب، وكوسيلة ردع ودفاع في أوقات السّلم، قبل ظهور البارود والبندقية، عنصر قوة وتفوّق، ممّا جعل السيف (الخنجر) يتحوّل إلى رمز للبطولة يتزيّئ به الرجال ويحملونه في المناسبات الاحتفالية، كذلك صار الأمر مع “تيسْكْتْ البارود”، التي تحوّلت في مجتمع قبلي، تندلع فيه الصراعات لأتفه الأسباب، إلى أداة فتّاكة من أدوات الحرب، ووسيلة فعالة للدفاع عن النفس والقبيلة، ودحر العدو، وذات أهمية كبيرة جعلتها تستحق التمجيد والترميز، حيث انتقلت كذلك إلى ميادين الثقافة والفنّ والفرجة والفرح والابتهاج والاحتفال، كأداة للزينة والجمال.

ارتباط “تيسْكْتْ” بالبارود وبالأسلحة النارية وبالحروب القبلية بين اللّفوف (الأحلاف) يكشف عن مسألة مهمة من الناحية التّاريخية، وهي أن تاريخ هذه الرقصة هو نفسه تاريخ هذه اللفوف وهو كذلك تاريخ انتشار الأسلحة النّارية في الأوساط القبلية في أعالي جبال الأطلس الكبير الغربي.

ويعود ظهور السلاح النّاري بالمغرب إلى مستهل القرن 16م، حيث ذكر ابن زنبل أن أحد المغاربة قد أهدى “بندقية” إلى السلطان المملوكي قانصوه الغوري (906ه/1500م-922ه/1516)، وذكر له أنها السلاح الذي ظهر في بلاد الإفرنج، وكان يُستَعلُ في جميع في جميع بلاد العثمانيين وبلاد المغرب[18].

فبعدما كان استعمال البارود في الحروب محدودا جدّا، كما أشار إلى ذلك عرَضا ابن خلدون، في عهد الدولة المرينية[19]، مما يؤرّخ للبدايات الأولى “البارود” بشمال إفريقيا في تلك الفترة، كما ذكر الناصري في تعليقه على قول ابن خلدون، بأن تلك الأدوات القاذفة للبارود كانت تسمى في تلك الفترة بـ”الأنفاض”، التي كانت سَتُسمّى في ما بعد بالمدافع، “فيه فائدة أن البارود كان موجود في ذلك التّاريخ وأن الناس كانوا يقاتلون به ويستعملونه في محاصرتهم وحروبهم يومئذ، وفيه ردّ لما نقله أبو زيد الفاسي في شرح منظومته الموضوعة في العمل الجاري بفاس قال: “وكان حدوث البارود سنة ثمان وستين وسبعمائة(768ه/1366م) حسبما ذكره بعضهم في تأليف له في الجهاد وأنّه استخرجه حكيم كان يعمل الكيمياء ففرقع له فأعاده فأعجبه فاستخرج منه هذا البارود”، وصرح الشيخ أبو عبد الله بناني في حاشيته، على مختصر الشيخ خليل بأن حدوثه كان في وسط المائة الثامنة(ق8ه/14م) وهو غير صواب لما علمت من كلام ابن خلدون أنه كان موجودا قبل ذلك بنحو مائة سنة، ويغلب على ظني أن لفظ الستمائة تصحف بالسبعمائة فسرى الغلط من ذلك والله أعلم”[20].

وفي النصف الأول من القرن 10هـ/16م أنشأ الوطّاسيون بفاس أول مصنع للأسلحة ( البارود- البنادق – المدافع – الأقواس – البنادق..)[21]، وبحكم الضعف الكبير الذي عرفته السلطة المركزية بالمغرب خلال عهد الوطاسيين انتشرت الأسلحة النارية (البنادق) وصناعة البارود تدريجيا في المغرب، وعرفت تطوّرا وانتشارا مهمّين في عهد السعديين، رغم المحاولات الكبيرة التي قام بها سلاطين الدوّلة السعدية لمحاصرة انتشار الأسلحة النارية، وبالعمل على احتكارها من طرف الدولة المركزية، من خلال الاستخدام المكثف للمرتزقة الأتراك والروم في الجيش وتكليفهم بالإشراف على تلك الصناعة واستعمال تلك الأسلحة، فقد انتشرت هذه الأسلحة الجديدة تدريجيا في أوساط القبائل، مما جعل امتلاكها عنوانا للحرية والانعتاق من تعسّف واستبداد المخزن[22]. وخلال هذه الفترة حدثت تحولات عميقة في ديموغرافية جبال الأطلس الكبير، بفعل  الهجرات والمجاعات والأوبئة التي اجتاحتها خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى الغارات البرتغالية على السفوح الشمالية والجنوبية للأطلس الكبير الغربي، والتي دفعت بالعديد من قبائل السهول والدير إلى الصعود إلى المناطق الجبلية.

المراجع
[1] Mariam Rovsing Olsen- Chants et danses de l’Atlas(Maroc)- CITE DE LA MUSIQUE / ACTES SUD - Mai 1997- P :81-82.
[2] Mohamed Berdouzi – Structures du Maroc précolonial : Critique de Robert Montagne- Editions La croisée des chemins Casablanca- conseil national des droits de l’homme  2012  - P: 66.  
[3] Jacques Berque - Vérité et poésie sur les Seksawa - Revue Africaine, 97 – 1953 - PP : 131-164.
[4] https://ich.unesco.org/ar/USL/-01256?USL=01256.
[5] محمد أقديم - التحولات السوسيوتاريخية في منطقة الأطلس الكبير،  منشورات  دار الأمان الرباط، مطبعة  الأمنية الرباط ، ط 1، 2016، ص 25-29.
[6] -Jacques Berque - Les structures sociales du Haut -Atlas -  collection sociologie d’aujourd’hui Presse Universitaires de France Paris – 3ème édition 1978- P : 4 .
[7] الكنساني أحمد أبو زيد، أحواش: الرقص والغناء الجماعي بسوس: عادات وتقاليد، منشورات عكاظ الرباط، ط 1، 1996 ص124.
[8] Robert Montagne « les Berbères et la Makhzen dans le sud du Maroc »  collection Archives - P :190.
[9] ابن خلدون، كتاب العرب، ج 6، مرجع سابق، ص 312.
[10] ابن خلدون، كتاب العبر، مصدر سابق، الجزء السادس، ص 311 و312.
[11] محمد أقديم، التحولات السوسيوتاريخية في منطقة الأطلس الكبير، منشورات  دار الأمان الرباط، مطبعة الأمنية الرباط، ط 1، 2016، ص: 104.
[12] التّاسافتي (عبد الله ابن ابراهيم)، رحلة الوافد – تحقيق: علي صدقي أزايكو– منشورات كلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة ابن طفيل القنيطرة، سلسلة: نصوص و وثائق، رقم 1، 1988، ص: 59.
[13] محمد زرهوني – العلاقات بين السلطة والسكان بمنطقة طرفي الأطلس الكبير الغربي في أعوام الستين من القرن التاسع عشر:1280/1863-1290/1873- منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الحسن الثاني عين الشق الدار البيضاء: سلسلة الأطروحات و الرسائل رقم 5 – 1998 – مطبعة فضالة المحمدية المغرب – ص: 82.
[14] Jacques Berque - Les structures sociales du Haut -Atlas – op . cit -P:410.
[15] محمد أقديم، التحولات السوسيوتاريخية في منطقة الأطلس الكبير، مرجع سابق، ص:105.
[16] محمد أقديم، التحولات السوسيوتاريخية في منطقة الأطلس الكبير، مرجع سابق، ص:105.
[17] ابن خلدون – كتاب  العبر- مصدر سابق – الجزء السادس – ص 311 و312.
[18] كولان(جورج) – البارود عند المسلمين – ترجمة ابراهيم خورشيد وآخرون – نفس المرجع أعلاه– ص:28-29.
[19] كتاب العبر ج 7 -"المطبعة الأميرية" بالقاهرة –ص 188.).
[20] أحمد بن خالد الناصري- كتاب الإستقصا لأخبار دوّل المغرب الأقصى: الدولة المرينية – ج 3- تحقيق: جعفر الناصري ومحمد النّاصري- دار الكتاب الدّار البيضاء 1997- ص: 36.
[21] محمد المهناوي – صناعة الأسلحة بالمغرب – مجلة دعوة الحق – وزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية المغرب- العدد 130 .
[22] Bernard  Rosenberger- Le Maroc au XVIe siècle au seuil de la modernité́-Fondation des trois cultures, impr. 2008- PP :213-231.