توطئة

تُطلّ قصبة “جبل درسة” أو “قصبة الذيب” على كامل المدينة العتيقة لتطوان، كما يمتد أفق رقابتها إلى سهل مرتيل والشواطئ المتوسطية القريبة من المدينة. أدت هذه المعلمة وظائف متعددة: من التحصين والدفاع إلى الرقابة والإعلام بتوقيت الأعياد والمناسبات، إلى كونها أرشيفا معماريا يخزّن الانعراجات السياسية الحاسمة في تاريخ المنطقة.

تشييد القصبة

بُنيت قصبة جبل درسة في السنوات الأولى من تجديد مدينة تطوان أي بين أواخر القرن 15م والربع الأول من القرن 16م، إذ من المرجح أن عملية بنائها تمت على مدى عشرين سنة -منفصلة أو متقطّعة- منذ أن وضعت أسسها في الأيام الأخيرة للمنظري المؤسس، إلى أن استوت لبناتها في عهد المنظري الحفيد[1].

وفي ملحمة بناء هذا الحصن اُستغلّ أسرى معارك سواحل البحر المتوسط من الإسبان والبرتغال كعمّال[2]، وكانت هواجس تأمين المدينة وتحصينها بمثابة نبراس أشغال البناء، لذلك كان البناء متينا ومقاوما لعوامل الطبيعة ورادعا لمن عزم على مهاجمة الحاضرة التطوانية.

الذاكرة التاريخية لقصبة جبل درسة

تخزّن جدران وزخارف أبراج القصبة أرشيف مدينة تطوان، حيث تشمخ شاهدة على أسماء الحكام ومراحل حكمهم، وأطوار ترميم وتوسيع هذه المعلمة. ومن هذا الأرشيف نكتشف أن قصبة جبل درسة خضعت لأشغال ترميم خلال فترات متباعدة من الزمن، أولها سنة 998ه/1590م، حينما كُلّف ناظر المواريث أبو الحجاج يوسف بن موسى السوسي بمهمة ترميمها إلى جانب أسوار المدينة[3]، ثم بعد حوالي قرن احتاجت إلى تجديد ما تهدّم منها على يد قائد المدينة قاسم فردشيش سنة 1670م[4].

وخلال القرن 18م، وقعت أحداث سياسية مفصلية في تاريخ المدينة، بين طيّات أخبارها نجد أوصافا لهذه القصبة تشي بأهميتها كأكبر حصن في المدينة، حيث يسميها المؤرخ السكيرج: “القصبة الكبرى”[5]، كما كانت مركزا يأوي عددا مهما من الجنود المسلحين ناهيك عن المدافع والعتاد الحربي[6].

يصف الرحالة الإنجليزي جون بريت ويت (John Braithwaite) قصبة جبل درسة خلال سنة 1727م، بأنها: “مبنى قديم على مستوى واحد، يشتمل على حديقتين، وقد حُصّنت الحديقة الخارجية بأربعة أبراج، أما الحديقة الداخلية فكانت جميلة ومرتفعة وتشرف على المبنى بأسره”[7].

وتبيّن أن القصبة لها دور حاسم في المدينة حين شبّ الصراع المسلّح بين أهل تطوان والباشا أحمد بعد وفاة السلطان إسماعيل 1727م[8]، فلم تكن غير القصبة التي قلبت كفّة الغَلبة لصالح أهل تطوان في الصراع الذي أطلق عليه “عيطة السبت”، وذلك بعد أن أطلقت مدافع القصبة نارها حينما اقترب جند الباشا أحمد من المدينة منذرة السكان للمسارعة إلى الاستحكامات[9]، وحين كاد المهاجمون أن يفردوا أجنحة سيطرتهم على تطوان أُطلقت مدافع القصبة مستهدفة دار متزعّم الهجوم، “وبفضل المدافع التي توجد في القصبة استطاع أهل تطوان طرد الباشا أحمد من المدينة”[10]. وحريّ بنا أن نضمّن في هذا السياق اسم المشرف على المدافع في تلك الأيام السيد “الرقادة”، إضافة إلى من تصفه المصادر بكبير القوم هناك السيد: “بايص”[11].

بعد “عيطة السبت” بسنوات قليلة سينفق محمد تميم حاكم المدينة سنة 1744م، من مال الخزينة 25 ألف مثقال، ومن ماله الخاص – الذي ورثه بعد وفاة أخيه الذي كان يتاجر في إسطنبول العثمانية- 20 ألف مثقال[12]، لترميم ما ألحقه جند الباشا أحمد من أضرار بالقصبة والأسوار تجديدا لنظام الدفاع حتى يكون في أتم الجاهزية، ولقد نشر (Fernando Valderrama) “بلاطة رخامية كانت توجد على الواجهة الجنوبية الغربية من القصبة، وهي ترجع إلى 1745م، وتنسب البناء إلى الحاكم محمد تميم بأمر من السلطان مولاي عبد الله..”[13].

وسَتُستصلح القصبة مرة أخرى عند تولّي الحاج محمد لوقش الإشراف على تدبير أمور البلدة سبع سنين (1750-1757م)، في هذه السنوات الزاهيات سجّل تاريخ القصبة إنجازات ثَريّة على المستوى المعماري، منها إكمال بناء الأسوار، وترميم ما لحق القصبة من ضرر، وشيّد برجا سباعي الأضلاع يُعرف باسم “برج لوقش”.

يبدو من أخبار القصبة أن هذه المئوية كانت الأصعب في حياتها، لكن في المقابل منحتها تلك الترميمات والإضافات في عهدي محمد تميم ومحمد لوقش روحا جديدة نظراً لمتانة البناء المُضاف وتماسكه، ويرجّح أن إرادة السلطانين المولى إسماعيل والمولى عبد الله تجهيز الثغور والمرابط التي يتهددها الخطر الإسباني انعكست آثارها إيجابيا على هذه القصبة، فمدينة تطوان لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن الخطر الإسباني المستوطن بسبتة المحتلة.

مع انتصاف القرن 19م، تأكّد التخوف المغربي من الخطر الإسباني الذي جاور مدينة تطوان منذ خمسة قرون، فأعلنت إسبانيا بداية “حرب إفريقيا” بالهجوم على منطقة تطوان، وأعلن أهل الحاضرة اقتراب الخطر بضرب مدفعين استغاثة بأهل الجبل[14]، لتبدأ عملية المقاومة من القصبة، ومنها أُعلن عن توقف “حرب تطوان” واحتلال إسبانيا للمدينة[15]، مباشرة بعد ذلك أخذت المدفعية الإسبانية مكان المدافع التقليدية المغربية في برج القصبة “ووجّهت أفواهها نحو تطوان الهادئة المسكينة النائمة”[16]، وسهّلت سيطرة الإسبان على القصبة مهمّتهم في إحكام السيطرة على المدينة ومراقبة أي تحرك من ذلك الموقع المطلّ على البلدة[17].

استقرار الجيش الإسباني في هذه القصبة لم يكن عبثا وإنما إدراكا منه لمركزية موضعها الاستراتيجي في مجال تطوان، حيث تطلّ على سهل مرتيل وكامل مدينة تطوان وتتيح مراقبة مدخل المدينة من الجهة الغربية، ولا أدلّ على ذلك من الخطوة الرمزية التي قام بها قائد الحملة العسكرية على تطوان بعد انتهاء الحرب بمنح كتيبة الفاسك (vascongadas) مفاتيح قصبة جبل درسة تقديرا لمشاركتهم في هذا العدوان على تطوان[18].

لم تتضرر القصبة بشكل كبير إبان الاحتلال الإسباني لتطوان (1860-1862) حيث وصفها الجاسوس الفرنسي دو فوكو بعد خروج الإسبان بعشرين سنة، قائلا إن تحصينات تطوان تتجسد “في قصبة مشيدة في الشمال الغربي للمدينة وفي سور من الآجور علوه 5 أمتار وسمكه 30 أو 40 سنتيمترا”[19].

ستعرف القصبة خلال القرن العشرين تغيّرات جذرية سواء في معمارها أو في وظائفها، وهنا يبرز ذلك الترابط بين المكان وأهله، فالمجتمع التطواني هو الآخر سيشهد تحولات كبيرة في شتى المناحي بفعل الاستعمار الإسباني (1912-1956م) وما تبعه بعد الاستقلال من تطورات ديموغرافية واقتصادية.

بُعَيد فرض الحماية عام 1912م، صدر ظهير سلطاني لحماية الموروث المعماري الذي تزخر به البلاد، ثم أعقبه ظهير لخليفة السلطان بتطوان سنة 1331ه/1913م، لعله كان ذا أهمية بالغة في المحافظة على البناء الأصلي داخل قصبة جبل درسة، إلى جانب باقي المباني الأثرية في تطوان، وفي شمال المغرب بشكل عام[20]، ومع ذلك تجرّأت الإدارة الإسبانية على بعض المآثر التاريخية بالمدينة.

وتفيد المراجع الإسبانية أنه تم الشروع في بناء أول ثكنة عسكرية بالقصبة يوم 6 يونيو 1913م، تحت إشراف خوليو غارسيا، فقام الإسبان بتشييد مبنى من طابقين ذا أجنحة متعددة داخل القصبة[21]، ثم استقبلت جنباتها إضافات في غاية الأهمية سنة 1929م، غلب على هندستها المعمار الكولونيالي الذي يُزاوج بين الخصائص الإسلامية-العربية وبين الهندسة الإسبانية الكلاسيكية[22].

وظائف القصبة

موقع القصبة الجغرافي حَكَم وظائفها بشكل كبير، إذ فوق وظيفتها الأساسية كحصن دفاعي ومقر للجنود، كان للقصبة موقعا استراتيجيا لرصد الأخطار الممكنة، سواء تلك المتمثلة في القوتين البحريتين الإسبانية-البرتغالية أو هجمات القبائل المجاورة، فكانت المدافع الموجودة بالقصبة تطلق إنذارات تشي بالخطر وتُعلم بالأُهبة والاستعداد[23].

فضلا عن هذا تعدّت وظائف القصبة الميدان العسكري إلى الميدان المدني والثقافي، وهي التي استغلت مدافعها في الإعلان عن المناسبات الدينية والرسمية (المولد النبوي، رمضان، العيدين…)[24]، ومنها الإعلان عن وقت الإمساك والإفطار في رمضان، واستمرّت هذه العادة في مرحلة الاستعمار الإسباني عندما كانت إحدى فرق الجيش النظامي الإسباني مستقرة بالقصبة (cuartel de regulares) وكان أهل تطوان يعتبرون هذه العادة “كالضروري المُتَدَيَّن به”[25]،  وتجدر الإشارة إلى أن هذه العادة ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وكذلك عادة ضرب المدافع إخباراً بحلول الأعياد الدينية (العيد الأضحى وعيد الفطر).

وسُمع صدى مدافع القصبة أيام الاستعمار كلّما غصّت بلدة تطوان بالاحتفالات الرسمية[26]، وهذه هي الأخرى من العادات المستمرة التي لم تنقطع بعد الاستقلال.

الخصائص المعمارية للقصبة

تمتد قصبة جبل درسة الآن على مساحة تبلغ حوالي 50000 متر مربع، وهي منتهى السور الجامع لتطوان من الناحية الشمالية، وموضعها هذا بسفح الجبل جعلها تشرف على المدينة من فوق. وتتشكلّ القصبة من مبنيين يكادا أن يكونا منفصلين:

  • القصبة القديمة: ذات الطابع الأندلسي الأصيل، زخارف أبراجها تشبه بشكل كبير القصبة الواقعة في قلب تطوان العتيقة، نظرا لتقارب زمن البناء ولربما عمل في القصبتين نفس البنائين والمهندسين، وطابق هذا البناء “مربع الأضلاع غير متناسق والذي أصبح اليوم جزءا شرقيا لبناء عسكري كبير”[27].

على الجانب الشرقي للقصبة القديمة يوجد برج يتشكل من سبعة أضلاع، وهو يُطّل على مقابر المجاهدين، وتمتد قاعدته في منحدر أقواسه مفصصة عمياء فوق أطناف، تنفتح بها نوافذ صغيرة كانت تشرف منها المدافع[28].

  • ثكنة الجنود الإسبان النظاميين: شيّدت هذه الثكنة في مراحل متفارقة من الزمن، ابتداء سنة 1913م، وهي عبارة عن شريط طويل ذي شكل مستطيل يمتد على طول الجزء المرتفع من حي السانية. للثكنة باب رسمية تقع على الطريق المعبّدة التي تحدّها من جهتها الشمالية، والنوافذ الكثيرة التي تتخلل جدران أبنيتها نحتت بزخارف عربيّة أصيلة، كما تزيّنت واجهة البناء المطلّة على “حي الإنسانتشي” بحديقة صغيرة غرست بها عدد من النخلات حتى تمنع انجراف التربة وتعطي طلّة بهيّة على المدينة، وخصّصت بعض الأبواب الفرعية لتكون منفذا لهذه الحديقة.

شهد جوار القصبة تغيّرات متسارعة خلال الحقبة الاستعمارية، إذ سرعان ما طوّقت مشنقة العمران محيط القصبة بفعل اتساع المدينة مع المشاريع العمرانية الإسبانية. بدأت الإرهاصات الأولى لتعمير هذا المحيط بإنشاء وحدات سكنية خلال عهد الاستعمار، وعلى وجه التحديد بناء “حي الريغولاريس” سنة 1919م، الذي جُعلت منازله لإقامة أفراد الجيش النظام الإسباني[29].

ثم مباشرة بعد الاستقلال وبفعل الهجرة القروية إلى تطوان التي واكبها تزايد متسارع للسكّان، ازداد الخناق على محيط قصبة جبل درسة من جهة الشمال والشمال الغربي، ليتم تفويتها إلى القوات المسلحة الملكية، حيث كانت الكتيبة الثامنة للمقر العام تقوم بحراستها[30].

إبان هذه الفترة تعرّضت القصبة لإهمال كبير ما تسبب في تدهور بنيانها وانهيار أجزاء كبيرة منها سواء البناء الأصلي أو الثكنة الإسبانية.

بدأت ومضات الأمل بالالتفات إلى التراث المعماري بمدينة تطوان مع إدراج المدينة العتيقة في لائحة المدن الأثرية الدولية، 6 دجنبر 1997م[31]، ما ضمن لها على الأقل الحماية قانونية. ثم انطلقت التدخلات الترميمية لبعض المعالم بالمدينة من بينها هذه القصبة التي عُنيت -الجزء الأصيل منها وليس البناء الإسباني- بمشاريع ترميم جزئية بين سنتي 2006 و2009 ضمن برنامج التهيئة الحضرية، ثم بين سنتي 2011 و2014 أعيد ترميم أجزاء أخرى ضمن مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة، ولعلّ أهم مشروع استهدف ترميم القصبة والثكنة معاً هو البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة بتطوان الذي انطلق سنة 2019.

المراجع
[1] أنظر: أحمد الحبشي، "تاريخ قصبتي تطوان: التشييد والوظائف"، مجلة ليكسوس الإلكترونية، ع40، نونبر 2021، ص 74.
[2] محمد داود، تاريخ تطوان، ج1، مطبوعات معهد مولاي الحسن، تطوان، 1959، ص 92.
[3] محمد ابن عزوز حكيم، معلمة تطوان، مطبعة الخليج، 2001، ص 127.
[4] انظر محمد داود عن سيرديرة ترجمان الإقامة العامة الإسبانية. تاريخ تطوان، ج1، ص، 242.
[5] محمد داود، تاريخ تطوان، ج2، ص، 149.
[6] محمد داود، تاريخ تطوان، ج2، ص، 126.
[7] جون لوي مييج، امحمد بن عبود، نادية الرزيني، تطوان الحاضرة الأندلسية، ترجمة مصطفى غطيس، منشورات جمعية تطاون أسمير، الطبعة الأولى، 1998، ص، 44.
[8] محمد داود، مختصرتاريخ تطوان، مراجعة حسناء داود، الطبعة الأولى، 2008، ص، 91-96.
[9] محمد داود،تاريخ تطوان، ج2، ص، 138.
[10] محمد داود، تاريخ تطوان، ج2، 149. أنظر أيضا: أحمد الرهوني، عمدة الراوين، تحقيق جعفر السلامي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية-تطوان/ جمعية تطاون أسمير، الطبعة الأولى، ج2، ص، 51.
[11] محمد داود، تاريخ تطوان، ج2، ص 149.
[12] أحمد الرهوني، عمدة الراوين، تحقيق جعفر السلامي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية-تطوان/ جمعية تطاون أسمير، الطبعة الأولى، ج2، ص، 57.
[13] جون لوي مييج، امحمد بن عبود، نادية الرزيني، تطوان الحاضرة الأندلسية، ترجمة مصطفى غطيس، ص، 44.
[14] محمد داود، تاريخ تطوان، ج4، ص 122-123.
[15] محمد ابن عزوز حكيم،معلمة تطوان، مطبعة الخليج، 2001، ص، 69.
[16] محمد داود، تاريخ تطوان، مراجعات وإضافات حسناء محمد داود، ج11، مطبعة الخليج العربي، تطوان 2009، ص، 158.
[17] محمد داود، تاريخ تطوان، جزء 4، 123.
[18] محمد ابن عزوز حكيم،معلمة تطوان، مطبعة الخليج، 2001، ص، 187-188.
[19] شارل دو فوكو، التعرف على المغرب 1883-1884، ترجمة المختار بلعربي، دار الثقافة، ص، 14.
[20] "ظهير الأمر بالمحافظة على الآثار عام 1331ه 1913م، أنظر: "تاريخ تطوان، ج11، ص، 265-266.
[21] Antonio bravo nieto, ARQUITECTURA Y URBANISMO ESPANOL EN EL NORTE DE MARRUECOS, junta andalucia, 2001, p, 205.
[22] Ibid,p, 170.
[23] محمد داود، تاريخ تطوان، ج2، ص 149.
[24] أنظر أحمد الرهوني، عمدة الراوين، تحقيق جعفر السلامي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية-تطوان/ جمعية تطاون أسمير، الطبعة الأولى، ج2، ص، 226-230.
[25] محمد داود، تاريخ تطوان، ج11، ص، 404-405.
[26] محمد داود، تاريخ تطوان، ج11، 359.
[27] مصطفى المرون، "المدينة الموريسكية والإنسانشي بتطوان، تناسق ما بين العمران والمعمار العسكري"
دليل معماري لمدينة العتيقة في تطوان، بلدية تطوان، حكومة الأندلس، الطبعة الثالثة، تطوان- إشبيلية 2011، ص، 62
[28] مصطفى المرون، "المدينة الموريسكية والإنسانشي بتطوان، تناسق ما بين العمران والمعمار العسكري"، ص، 62.
[29] Antonio bravo nieto, ARQUITECTURA Y URBANISMO ESPANOL EN EL NORTE DE MARRUECOS, junta andalucia, 2001, p, 74.
[30] عثمان العبسي، "قراءة تاريخية في بعض المشاريع والتدخلات الجديدة بمدينة تطوان"، ضمن كتاب:  المجتمع التطواني والتطور العمراني والمعماري، تنسيق امحمد بن عبود، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة عبد المالك السعدي تطوان، ص، 216.
[31] عثمان العبسي، "قراءة تاريخية في بعض المشاريع والتدخلات الجديدة بمدينة تطوان"، ضمن كتاب: المجتمع التطواني والتطور العمراني والمعماري، ص163-184.