مقدمة

المهدي بن تومرت أو محمد بن تومرت، زعيم ديني وشخصية علمية، وسياسي مؤسس أكبر إمبراطورية في تاريخ الغرب الإسلامي –الإمبراطورية الموحدية-، كما أنه صاحب أيديولوجية وفكر ديني خاص؛ نحته عبر اجتهادات جمعت بين مشارب فكرية ومذهبية عدة، شكلها وصاغها ليطلق عليها المؤرخون والباحثون “المذهب التومرتي”، فأهله ذلك أن يكون مؤسس أهم الحركات الإصلاحية في تاريخ المغرب؛ وهي الحركة الموحدية، و”التي أفضت إلى نشوء دولة من أعظم ما عرف التاريخ الإسلامي من دول: اتساع رقعة، وجهادا في سبيل الله، وازهار علم وحضارة، ألا وهي دولة الموحدين”[1]. كما أنه صاحب محاولة فريدة وأصيلة في ميدان التنظيم السياسي والإجتماعي في تاريخ المغرب. إسمه هو: محمد بن عبد الله بن وكَليد بن يامْصل. وهو أمازيغي من قبائل مصمودة. وينتمي ابن تومرت إلى منطقة سوس –وسط المغرب- حيث كان مسقط رأسه ومنطلق دعوته.

أصوله ونسبه

ينتمي المهدي ابن تومرت إلى المجموعة البشرية “أَرْغْنْ” (هرغة في الصيغة التعريبية)، وهي مستقرة شرق مدينة تارودانت، وتجاورها المجموعات البشرية: إداوْنيضيفْ وإداوْزْدُّوت جنوبا، وإنْداوْزالْ شرقا، والمنابهة شمالا، وإداوْفْنّيسْ غربا. وفي هذه المنطقة يوجد إكليز (إيجيلي أو إكَلي)، المنطلق الأول للدعوة الموحدية، حيث تمت البيعة الأولى لابن تومرت وحيث كان معتكفه. وقد كان أهل أرغن أول من استجاب لدعوة المهدي بن تومرت وناصره، وحينما استقر ب “تينمل” بوادي نفيس، استقرت معه فيها مجموعة منهم، واحتفظت بنفس الإسم، وتعرف بارغن أو هرغة نفيس، تمييزا لها عن هرغة سوس.[2]

وقد اختلف المؤرخون اختلافا بينا حول الإسم الكامل للمهدي بن تومرت، فأورده صاحبه ورفيقه الأول أبو بكر بن علي الصنهاجي (المعروف بالبيذق) في كتابه “المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب” كما يلي: محمد بن عبد الله بن وكليد ابن يامصل بن حمزة بن عيسى…[3]. أما تاريخ ولادته فقد اختلف أيضا فيها بشكل واضح بين المؤرخين، لكن يبقى المرجح أنه ولد سنة 473ه الموافق ل 1081م.

وكما اختلف في إسمه الكامل وتاريخ ولادته والكثير من تفاصيل حياته، فإن من بين القضايا التي اختلف فيها بين المؤرخين والباحثين مسألة نسبه الشريف ونسبته إلى أهل بيت الرسول (ص)، حيث تباينت الآراء في ذلك بين مؤكد وخاصة مناصري الدعوة الموحدية وأتباع المهدي بن تومرت، وبين متحفظ أو مشكك، أو حتى رافض بدافع أن ادعاء المهدي بن تومرت وأتباعه اختلقوا هذا النسب الذي ينتهي إلى علي ابن أبي طالب وفاطمة بنت الرسول (ص) لحاجته إلى ذلك في إثبات دعوى المهدوية، فبذل المؤرخون القريبون من الدولة الموحدية  وأتباع الدعوة الموحدية دورا بارزا في انتشار هذا الإدعاء.[4] ولأنه لم يرد دليل قوي في إثبات هذا النسب، أو نفيه فإن المتفق عليه بين المؤرخين والباحثين أن ابن تومرت ينتمي إلى هرغة أو أرغن، وهي مجموعة بشرية أمازيغية تشكل جزء من قبائل مصمودة.

ألقاب المهدي بن تومرت

لم يطلق لقب “المهدي” عليه، إلا حينما أظهر المهدية وبايعه الناس بها، فأطلق عليه الإمام أيضا، وأطلق عليه أتباعه ومناصروه من بعده في تآليفهم ورسائلهم ومخاطباتهم صيغة: “الإمام المعصوم المهدي المعلوم”[5]. كما أنه لقب في صغره بلقب “أمغار” (شيخ القبيلة أو كبير القوم). ولقب أيضا ب”أسافو” والذي يعني “الشعلة” أو”الضياء” لكثرة ما كان يسرج القناديل بالمساجد لملازمتها للصلاة والقراءة.[6] ورغم أن المهدي بن تومرت لم يتزوج ولم ينجب أولادا، فإن بعض المصادر التاريخية تورد أنه كان يكنى ب”أبي عبد الله”. أما لقب “ابن تومرت” فيعود إلى أن أحد ألقاب والده كان: “تومرت”، في حين يعتقد البعض أن اللقب يعود إلى إسم جدته التي كانت تسمى: “تومرت”.[7]

أسرته ونشأته

نشأ ابن تومرت في أسرة معروفة في المنطقة بالتدين، حيث كان أهلة بيته أهل نسك ورباط كما قال ابن خلدون، لذلك شب قارئا محبا للعلم، فلقب ب”أسافو”.[8]  ولا نعثر على معلومات غنية حول والد ابن تومرت باستثناء إسمه وهو عبد الله، وعدة ألقاب أوردتها المصادر التاريخية ك: تومرت، والشيخ، وأمغار، لكن يبقى تومرت هو اللقب الأكثر شهرة، وهو لقب أطلقته عليه أخته أو أمه كما في بعض المصادر. أما أمه فلا يعرف حولها سوى أن كنيتها أم الحسين، وهي بنت وابركن المسكالي. كما كان لإبن تومرت إخوة، وهم: أبو موسى عيسى، وأبو محمد عبد العزيز اللذان ثارا على عبد المومن بن علي وانتهى الأمر بقتلهما، وأبو العباس أحمد الكفيف. كما كانت له أخت وهي أم أبي بكر زينب التي كان يأكل من عمل يدها كما ذكر ابن القطان في “نظم الجمان”.[9]

وفي منطقته بأرغن بدأ المهدي بن تومرت دراسته وتعلمه من خلال الشروع في حفظ القرآن الكريم في المسجد، وذلك قبل أن يشرع في تعلم بعض مبادئ العلوم الشرعية واللغة العربية في فترة شبابه، وقد كان شغوفا بذلك، وتفوق فيه. ولا نعثر على معلومات تفيد أنه سافر إلى خارج منطقته لطلب العلم في الفترة الأولى من شبابه، وذلك قبل أن يقرر رحلته الشهيرة إلى المشرق لطلب العلم.

الرحلة إلى المشرق وطلب العلم

مدفوعا بشغفه بطلب العلم، شد المهدي بن تومرت الرحال المشرق لاستكمال تكوينه، وقد كان ذلك في سنة 499ه/ 500ه للهجرة /1105م/1106م. ورغم أهمية هذه الرحلة في حياة المهدي بن تومرت، فإن هناك تضاربا واضحا حول محطاتها ومسارها الأساسي. وقد استغرقت رحلته تلك 15 سنة، حيث كانت عودته سنة 514ه/1125م. وقد قادته رحلته تلك إلى زيارة قرطبة بالأندلس، وافريقية، والإسكندرية بمصر حيث أخذا دروسا عن أبي بكر الطرطوشي (توفي 521ه/1127م). كما زار مكة المكرمة وأدى فريضة الحج، وذلك قبل أن يدخل العراق. وقد ذكرت بعض المصادر أنه زار أيضا الشام حيث التقى بأبي حامد الغزالي أيام تزهده. لكن تبقى بغداد هي المكان الذي قضى فيه سنوات عدة بغرض طلب العلم، وقد كانت الحياة العلمية ببغداد في هذا العهد مزدهرة بوجود حركة علمية زاخرة كانت تقودها تيارات عقدية وفكرية عدة.[10]

ولم ترد معلومات مهمة حول العلوم التي تلقاها ابن تومرت خلالها مقامه بالمشرق، والعلماء الذين تلقى عنهم، وحتى المعلومات اليسيرة التي وردت حول ذلك فقد وقع خلاف كبير حولها. ومن الشخصيات العلمية التي ذكرتها المصادر التاريخية التي التقى بها أو تتلمذ على يدها ابن تومرت: حامد الغزالي، والكيا الهراسي، والمبارك بن عبد الجبار، وأبو بكر الشاشي، وأبو بكر الطرطوشي، وأبو عبد الله محمد بن منصور الحضرمي…[11]

رحلة العودة إلى المغرب

وفي طريق عودته، انشغل ابن تومرت بأمر تطبيق ما تعلمه على أرض الواقع، حيث لم تكن رحلة عودته رحلة عادية، بل رحلة عمل جاد، حيث عمل على تنزيل ما تعلمه عبر الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فعمل على بث العلم بين الناس وعلى تغيير المنكر لدى عامة الناس وحكامهم، فسبب له ذلك مشاكل جمة؛ من الإذاية والطرد والنفي. ويبدو أن رحلة عودته استغرقت لوحدها أربعة أعوام، حيث لم يصل إلى قريته بإجليز في هرغة سنة 514ه/1120م. وقد مر خلالها بمصر، وافريقية (طرابلس والمهدية والمنستير وتونس)، ثم دخل إلى المغرب الأوسط رفقة ثلاثة رفاق وهم: يوسف الدكالي، والحاج عبد الرحمان، وأبو بكر الصنهاجي (المكنى بالبيذق)، وخلال مروره هناك التقى بعبد المؤمن بن علي الكَومي، فصحبه معه في بقية مسار رحلة العودة. فدخل إلى المغرب بعد ذلك، حيث مر قبل الوصول على العاصمة المرابطية مراكش، بتلمسان ووجدة وفاس وسلا وغيرها. كما اختار مزيدا من الرجال لمرافقته في رحلته داخل المغرب، واستمر على منهجه في محاربة المنكر والأمر بالمعروف وتعليم الناس أمور دينهم، كما ناظر العلماء والفقهاء في محطات عدة. وقد تسبب له منهجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في متاعب عدة؛ خاصة مع السلطة الحاكمة، وذلك مثل ما حدث له في مراكش العاصمة، حيث أحضره الأمير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين فوعظ الأمير وناظر العلماء، الذين نصحوا الأمير بقتله أو سجنه لخطورته على السلطة الحاكمة، لكن الأمير تركه لحاله، وأمر بإخراجه من مراكش. فتوجه إلى مدينة أغمات المجاورة ومنها إلى منطقة سوس في قبيلة هرغة (أرغن) بإكلي أو إكيليز، وفي الطريق تكاثر رفاقه وأتباعه، بل وبدأ في تهيئة الأجواء في المناطق التي يمر فيها بالدعوة إلى الإنضام إليه سواء بالكلمة أو بالسيف.[12]

بداية الدعوة الموحدية

رغم تباين التحليلات الواردة بشأن الفترة التي بدأ فيها ابن تومرت التفكير بتغيير الأوضاع بالمغرب وتأسيس إطار تنظيمي لذلك، فإنه يبدو أن الفترة التي بدأ فيها اختيار الرجال والأصحاب من أمثال: عبد المومن بن علي، ومحمد البشير، والذين سيرافقونه في مغامرته الثورية تلك، كانت البداية الفعلية لتفكير ابن تومرت في تغيير الأوضاع في البلد، خاصة وأنها كانت نفس الفترة التي بدأ يحدث فيها أصحابه بالفكرة المهدوية والخلافة. وقد تعززت قناعاته في هذا المسعى بعد الأحداث التي عاشها مع الأمير المرابطي  والفقهاء في مراكش، وما تلا ذلك من أحداث بين مراكش ومسقط رأسه أرغن بسوس، بدء بخلع بيعة الخليفة المرابطي إلى تكاثر الأنصار حوله أفرادا ومجموعات.[13]

وبعد الإستقرار بين قومه وأهله في إكَيليز (إيجيلي) شرع المهدي بن تومرت في الدعوة إلى أفكاره العقدية والثورية. وفي رمضان من 515ه/1121م أعلن أنه المهدي المنتظر والذي سيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا، فبايعه الناس على ذلك. وتمت مراسيم البيعة في موكب مشهود حضره كافة الأتباع وقام فيهم المهدي خطيبا، وتمت مراسيم البيعة تحت شجرة خروب. وبعد إعلان فكرة المهدية ومبايعة المهدي بن تومرت تفرغ لتنظيم أصحابه حسب مراتب متعددة، خاصة بعد تكاثر أتباعه، فأحدث هيئات عدة: كأهل العشرة وأهل الخمسين وأهل السبعين، وأهل الدار، وأصناف أخرى من التنظيمات الفريدة كالطلبة والحفاظ، والجند والرماة، والغزاة، ورتب القبائل حسب السابقة في دعوته.[14] كما أطلق عمليات واسعة بين الناس للتشهير بالمرابطين وفقهائهم، وإرسال رسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الحكام المرابطين، وذلك قبل أن يشرع في هجماته العسكرية على القبائل الموالية للمرابطين وذلك ابتداء من سنة 515ه/1121م.

وبعد ثلاث سنوات انتقل المهدي بن تومرت وقطاع من أتباعه إلى مدينة تينمل بالأطلس الكبير الغربي، في منطقة قريبة من عاصمة الدولة المرابطية مراكش، حيث “إن أهل تينملل بعثوا رسلهم إلى الإمام المهدي رضي الله عنه يعلمونه بطاعة هزميرة الجبل، وأن مجيئه وسكناه عندهم أصلح له وأقرب من تسامع الناس به؛ فرحل إليهم رضي الله تعالى عنه بجميع من أطاعه. وحصل بتينملل، وأكرمه أهلها وأنزلوه في المدينة وأضافوه وأطاعوه وبايعوه، فرأى من كثرتهم ومنعة موضعهم وحسن بلدهم ما راقه”[15].

بعد الإستقرار في تينمل ومبايعته من طرف عموم قبائل مصامدة جبل درن (الأطلس الكبير)، بدأ المهدي بن تومرت مرحلة جدية في حياة الحركة الموحدية وسعيه نحور إسقاط الدولة المرابطية وتأسيس الدولة الموحدية، فبدأ بتجهيز الجيوش لاقتحام مراكش، فكانت المحاولة الأولى سنة 524ه/1129م والتي انهزم فيها هزيمة كبيرة أما الجيش المرابطي في معركة “البحيرة” الشهيرة، والتي قتل فيها قائد جيشه محمد البشير. وفي نفس الوقت كان يبذل جهودا كبيرا في سبيل تربية أتباعه وفق عقيدته وأفكاره، فوضع برنامجا للتربية العلمية كان عماده مؤلفه “المرشدة” و”كتاب التوحيد”. وكان ابن تومرت يستعين في تعليم أتباعه بوسائل بيداغوجية عدة، وكان أهمها التوسل باللغة الأمازيغية لنشر أفكاره بين قبائل المصامدة.

 المذهب التومرتي

يظهر من خلال تآليف المهدي بن تومرت وما رواه عنه أصحابه، أن أفكاره وعقيدته تتمحور حول قضيتين رئيسيتين: مسألة التوحيد ومسألة الإمامة، وقد حاول في منهجه للتأصيل لاجتهاده في المسألتين الرجوع إلى الأصول ونبذ كتب الفروع، كما جرت العادة عند علماء عصره في المغرب والأندلس. ففي مسألة التوحيد، كانت أول قضية آثارها المهدي بن تومرت في وجه المرابطين وفقهائهم هي تهمة التجسيم، والتي وظفها لتبرير الثورة والجهاد ضدهم. فقد انحاز المهدي بن تومرت إلى الرأي الذي يقول بتنزيه الذات الإلاهية وصفاتها تنزيها مطلقا والإلحاح على المباينة المطلقة بين الخالق والمخلوق، وذلك سيرا على نهج التيار الإعتزالي-الأشعري في المشرق. كما حرص المهدي بن تومرت على بيان التوحيد، واعتبر الإيمان بعقيدة التوحيد واجبا كسائر الواجبات الشرعية على المكلفين، فاعتبر إثبات الواحد ونفي ما سواه كحد فاصل بين الإيمان والكفر. وقد قدم ابن تومرت ذلك كله في قالب بسيط وقوي مكن من تقريب ما هو نظري مجرد وبالغ التعقيد والإلتباس إلى نفوس عامة الناس فحصل لهم الفهم والإيمان بذلك بسير.[16]

أما مسألة الإمامة فقد ارتبطت عند المهدي بن تومرت، بالظلم والفساد السياسي الذي عم البلد في ظل حكم المرابطين، لذا وجبت الثورة ضدهم والجهاد فيهم. وقد كان ذلك مقدمة لتجريد الدولة القائمة من مشروعيتها ومشروعية إمامتها، وتقديم نفسه وأنصاره كبديل لهذه الدولة الفاسدة. وقد حرص المهدي بن تومرت على التأصيل لنظرية الإمامة مما يمنحه مشروعية إقامة دولة على أنقاض المرابطين. وقد طرح قضية الإمامة كما طرحتها الفلسفة الشيعية، باعتبارها لا تنحصر في خلافة الرسول (ص)، بل هي مدار التاريخ الإنساني كله ماضيا وحاضرا ومستقبلا. فالإمامة من هذا المنظور في نفس مقام ومكانة التوحيد. لكن ابن تومرت خالف التحليل الشيعي بعدم ربطها بباطنية مخالفة للعقيدة السنية، لذلك اعتبر فترة الخلفاء الراشدين امتدادا لفترة خلافة النبوة، فأقر كأهل السنة بإمامة أبي بكر وعمر، واعتبر فترة الخليفتين عثمان وعلي على نفس النهج. لتأتي الفترة التي أعقبت الخلافة الراشدة، والتي لم تتوفر فيها شروط الإمامة الصحيحة. وهي مقدمة لإثبات ضرورة عودة الإمامة بأسمى معانيها في شخص المهدي المعصوم لإنقاذ الأمة، ولإثبات كونه هو ذلك المهدي.[17]

أثاره العلمية والفكرية

بالنظر إلى كون المهدي بن تومرت صاحب دعوة فكرية وعقدية وسياسية ورؤية إصلاحية لأحوال المغرب والمغاربة، فإنه كان حريصا على تأليف المؤلفات وكتابة الرسائل، وهي كالآتي:

  • كتاب “محاذي الموطأ” اختصر فيه المهدي موطأ الإمام مالك برواية يحي المخزومي.
  • كتاب “تلخيص كتاب مسلم”، وهو صحيح مسلم محذوفة منه الأسانيد.
  • “كتاب التوحيد”، وهو كتاب باللغة الأمازيغية.
  • كتاب “أعز ما يطلب”، وهو مجموعة من الرسائل والتآليف.
  • “المرشدة”، وهي رسالة صغيرة.
  • ” العقيدة” وهي رسالة في قضايا العقيدة.
  • بالإضافة إلى رسائل عدة في حقول علمية متعددة خاصة في العقيدة، والفقه وأصوله، والحديث، وفي الدعوة والمواعظ

وفاته

تذهب أغلب الرويات التاريخية إلى أن وفاة المهدي بن تومرت كانت سنة 524ه/1129م، وكان ذلك يوم الأربعاء 13 رمضان بتينمل حيث دفن. ولم يتم الإعلان عن وفاته بل بقيت سريا، وهو ما أشار إليه ابن القطان بقوله: “وذلك أنه لما توفي رضي الله تعالى عنه كتم أصحابه وفاته، وما كان يعلمها إلا أهل الدار المسمون قبل، وهم خدمته وأخته شقيقته، ولقد كتمت ذلك عن زوجها وأكابر أصحابه”.[18]واستمر ذلك إلى أن تمت مبايعة عبد المؤمن بن علي.

المراجع
[1] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت: حياته وآراؤه وثورته الفكرية والإجتماعية وأثره بالمغرب، درا الغرب الإسلامي، ط1، 1983، ص 13.
[2] أزايكو على صدقي، نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، سلسلة الدراسات والأطروحات –رقم1، الرباط 2004، ص 72.
[3] الصنهاجي أبو بكر (البيذق)، المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب، تحقيق عبد الوهاب بن منصور، دار المنصور للطباعة والنشرن الرباط، 1971 ص 12.
[4] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 24-27.
[5] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 24.
[6] ابن خلدون عبد الرحمن، تاريخ ابن خلدون (كتاب العبر..)، ج6، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2000، ص 301.
[7] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 35.
[8] ابن خلدون عبد الرحمن، تاريخ ابن خلدون (كتاب العبر..)، مرجع سابق، ص 301.
[9] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 34-36.
[10] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 66 وما بعدها.
[11] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 73 وما بعدها.
[12] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 84 وما بعدها.
[13] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 111-112.
[14] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت...، مرجع سابق، ص 116-117.
[15] ابن القطان المراكشي، نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، درسه وقدمه له وحققه محمود علي مكي، دار الغرب الإسلامي، ط1 ، 1990، ص 139.
[16] ألوزاد محمد، معلمة المغرب، ج8، منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ودار الأمان، ط2، 2014، الرباط، ص 2639-2641.
[17] ألوزاد محمد، معلمة المغرب، مرجع سابق، ص 2641-2642
[18] ابن القطان المراكشي، نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، مرجع سابق، ص 170.